توجت مولودية بجاية أمس، بأول كأس جمهورية لكرة القدم في تاريخها بعد فوزها على أمل الأربعاء بنتيجة هدف دون رد، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في نهائي المسابقة. 

وانطلقت المباراة بين الأمل والمولودية بنسق عال، حيث حاول كل فريق أن يفرض طريقة لعبه فوق أرضية الميدان، وإيجاد الطريق إلى شباك منافسه منذ البداية، حيث كاد لاعب الأمل مقداد، أن يخادع حارس "الموب" منصوري بقذفة من بعد 20 مترا في الدقيقة الثالثة، لكنها ارتطمت بالعارضة، ليتواصل التنافس بندية كبيرة بين التشكيلتين طيلة العشر دقائق الأولى، وكاد اللاعب يطو، أن يمنح هدف السبق لفريقه أمل الأربعاء في الدقيقة 12 لولا تدخل حارس مولودية بجاية الذي أبعد الخطر عن مرماه.

وأهدر اللاعب يحيى، فرصة التهديف لفريقه البجاوي في الدقيقة 18، بعد فتحة مليمترية من زميله زرداب، لم يحسن التعامل معها، ليحاول زميله دحوش مخادعة الحارس فلاح بتسديدة بعيدة في الدقيقة 25، لكن حارس أمل الأربعاء كان في المكان المناسب، كذلك الحال بالنسبة للاعب زرداب، الذي مرت قذفته جانبية، وتواصل التنافس بين التشكيليتين فوق أرضية الميدان بأخذ و رد وبعض الهجمات المعاكسة، إلى الدقيقة 43 التي أتت بالخبر السار لأنصار "الموب"، حيث قام اللاعب سيديبي، بتمرير كرة في العمق ناحية زميله زرداب الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام حارس الأمل فلاح، وتمكن من تسجيل هدف السبق للمولودية، ليعلن بعدها بدقائق بيشاري، نهاية المرحلة الأولى بتفوق النادي البجاوي.

في الشوط الثاني، فرضت المولودية البجاوية سيطرتها، حيث كانت فيه أحسن تنظيما واستعدادا بدنيا، في حين أن أمل الأربعاء حاول أن يغيّر من النتيجة، بعدما قام المدرب محمد ميهوبي، باستعمال كل أوراقه من خلال التغييرات الثلاثة التي قام بها في ظرف وجيز، لكن ذلك لم يكن كافيا لتشكيلته التي فشلت في العودة بالنتيجة رغم المحاولات التي أتيحت لرفقاء اللاعب مقداد، الذي قاد هجوما معاكسا لأمل الأربعاء في الدقيقة 58 ليصل إلى منطقة العمليات ويسدد، غير أن الحارس المتألق منصوري، كان في المكان المناسب وأوقف الكرة، بعدها قام لاعبو أمل الأربعاء بتبادل كروي في الدقيقة 72، لتصل الكرة إلى البديل مورغان، الذي سدد من بعيد لكن الحارس منصوري يخرج الكرة بصعوبة للركنية، ويحافظ على تفوق فريقه مولودية بجاية.

وكانت الدقائق العشر الأخيرة شديدة التنافس، حيث رمى لاعبو أمل الأربعاء بكل ثقلهم للعودة في النتيجة، لكن صمود أبناء "عاصمة الحماديين" حال دون ذلك، ولم تعط الدقائق الأربع للوقت بدل الضائع التي احتسبها الحكم الرئيسي محمد بيشاري، أي جديد، لتختار الكأس النادي البجاوي، ويصبح "الموب" الفريق السابع عشر الذي يتوّج بالسيدة الكأس، في الوقت الذي نجح فيه مدربه عبد القادر عمراني، في الظفر بكأسه الثالثة بعد تلك التي نالها مع وداد تلمسان وجمعية الشلف.