سفيان مهدي مختص في تصميم معدات المستشفيات:

للتعقيم مراحل.. واحترامها ضروري

للتعقيم مراحل.. واحترامها ضروري �
  • 2998
 نور الهدى بوطيبة� نور الهدى بوطيبة

كشف السيد سفيان مهدي، مهندس مختص في تصميم معدات المستشفيات، عن أن الجزائر أصبحت تساير وتيرة التطور فيما يخص اقتناء أحدث تكنولوجيات التعقيم داخل المستشفيات، وهذا يترجم الحرص على أهمية النظافة داخل المصالح الطبية.

أوضح سفيان مهدي في حديثه لـ»المساء»، أن بعض المشرفين على تعقيم أدوات المستشفيات أو العيادات الطبية لا يحترمون القواعد الصارمة في عملية التعقيم التي تتم على مراحل دقيقة للقضاء على البكتيريا والجراثيم بنسبة 100 بالمائة، وغير ذلك يهدد بانتقال العدوى من مريض إلى آخر والإصابة بعدة أمراض، خاصة الخطيرة منها.

تبدو بعض المعدات عند النظر إليها بأنها نظيفة، إلا أنها في حقيقة الأمر وتحت مجهر دقيق يسمح لنا بملاحظة الملايين من الميكروبات الحاملة للعديد من الفيروسات والفطريات التي تتحول عند دخولها الجسم إلى أمراض خطيرة، ومن هنا تظهر أهمية التعقيم حسب المختص «في القضاء على مختلف الكائنات الحية الدقيقة التي لا يمكن إزالتها إلا تحت درجات حرارة عالية تصل إلى 122 و134 درجة مئوية لمدة 20 دقيقة». 

تتم حلقة التنظيف عبر مراحل عديدة، تبدأ من الاستعمال، ثم التطهير الأولي، الفرز، التنظيف، الشطف، التجفيف، التعبئة، التغليف والتعقيم، ثم التخزين في أماكن خاصة لضمان بقاء التعقيم، «أي في مكان مخصص تتوفر فيه شروط محددة حتى لا يتم تلويثه مرة أخرى»، يقول المختص.

وتتم عملية التعقيم، حسب المتحدث، باستعمال آلة خاصة تسمى «الأوتوكلاف»، تتكون من جزئين؛ جزء لتعقيم المعدات، وآخر لتعقيم الهواء بهدف نقل المعدات بعد تعقيمها، وتختلف أحجام هذه الآلة حسب المستشفى أو العيادة، حيث يشترط توفر هذا القطاع على آلة «أوتوكلاف» بحجم 1000 لتر وبحجم أصغر، ودعا إلى ضرورة اتباع هذه الشروط لتحقيق التعقيم الفعال، وشدد على ضرورة عدم تهميش مرحلة تعقيم الهواء لنقل المعدات، لأن الأمر سيؤدي إلى إعادة تلوث المعدات عند نقلها من مكان إلى آخر.

ويختم المهندس بالقول؛ «بأن العديد من الأمراض التي تم تسجيلها محمولة من داخل مستشفيات ومعدات لا تحترم قواعد التعقيم، أهمها الالتهاب الكبدي الذي تسببه كائنات حية دقيقة لا يمكن القضاء عليها إلا باستعمال تقنية التعقيم بالبخار وليس بالهواء الساخن فقط، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة يستعملها العديد من الفنيين القائمين على عملية التعقيم، إلا أنها قد تكون غير فعالة في بعض الحالات، خصوصا عندما يتعلق الأمر بجراحة الأسنان، لأنه معروف عن معداتها المستعملة بأنها ناقلة لفيروس الالتهاب الكبدي في حالة عدم تعقيمها».