أعرب العديد من سكان بلدية الرويبة عن قلقهم من الأوضاع التي يعيشونها والمشاكل التي تواجههم يوميا واهتراء الطرق الرئيسة والمسالك الفرعية التي تتحول إلى برك عند تساقط الأمطار، وغالبا ما تؤدي إلى عرقلة حركة السير بالنسبة للسائقين والراجلين، إضافة إلى الأرصفة التي تكاد تكون منعدمة.

وأضاف هؤلاء أنهم يعانون الكثير بسبب نقص وسائل النقل وانعدام مختلف الخطوط التي تربط الأحياء المنعزلة بالعديد من المناطق، مشيرين إلى أن حافلات نقل المسافرين تتوقف بصفة عشوائية، الأمر الذي يتسبب في حدوث فوضى وازدحام وتَدافع المسافرين، فضلا عن انعدام مواقف منظمة بالأحياء المعزولة، وغياب ملاجئ لوقاية المسافرين من الأمطار وأشعة الشمس.

من جهة أخرى، يناشد سكان بعض الأحياء على غرار السباعات، لاسالاس، الشباشب وغيرها، السلطات المحلية التدخل العاجل لربط أحيائهم بالغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب للتخلص من مشكل استغلال مياه الصهاريج أو التنقل إلى المساجد والمؤسسات التربوية من أجل جلب هذه المادة الحيوية، وكذا توفير الإنارة العمومية وإصلاح قنوات الصرف الصحي، خاصة بالعمارات التي تشهد مشكل الأقبية والأعطاب التي تعرفها قنوات الصرف الصحي، التي تؤدي إلى تسرب المياه القذرة.

كما اشتكى سكان أحياء بلدية الرويبة من انعدام المرافق العمومية بالأحياء المنعزلة والبعيدة عن وسط المدينة، على غرار مراكز الصحة والرياضة والثقافة وملاحق مركز البريد الذي يعرف اكتظاظا بوسط المدينة وملاحق إدارية لاستخراج الوثائق وغيرها من النقائص.  

من جهة أخرى، أعرب العديد من المواطنين بلدية الرويبة عن قلقهم من تفاقم ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات الملقاة على أرصفة الطرقات، والتي ساعدت على انتشار الحيوانات الضالة وحتى الجرذان التي تقاسمهم منازلهم، والروائح الكريهة التي باتت مصدر إزعاج لهم.

وخصص المجلس الشعبي لبلدية الرويبة، من جهته، مبالغ هامة من الميزانية الإجمالية لسنة 2015 من أجل تحسين الخدمة العمومية للمواطنين، حيث تم تخصيص 14 مليار سنتيم لإنجاز مقرّ بلدي جديد بمحاذاة الدائرة الإدارية، وبرمجة مشروع إعادة تهيئة كلّ طرقات الأحياء الثانوية بكل من حيّ بن شوبان والسباعات، بالإضافة إلى حيّي النصر وحي الصواشات وبعض الأحواش كحوش الرويبة، فضلا عن مشروع إنجاز 22 مساحة خضراء ستنطلق الأشغال بها قريبا.

وأكد مصدر من البلدية أن هذه الأخيرة تعتزم إنجاز مشروع حظيرة للسيارات ذات طوابق بوسط مدينة الرويبة، لحل مشكل الركن العشوائي للسيارات والتخفيف من حدة الازدحام المروري الذي تعرفه المنطقة.