رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية إلى عائلة المرحوم:
الجزائر فقدت في وفاة المجاهد كركب ابنا بارا من أبنائها
- 1700
بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ببرقية تعزية إلى عائلة المرحوم المجاهد عبد المالك كركب، الذي وافته المنية أول أمس الأحد، عن عمر ناهز 77 سنة أكد فيها أن الجزائر فقدت في وفاته ”ابنا بارا من أبنائها الذين لبّوا النداء يوم استبد بها المحتل”.
وقال الرئيس بوتفليقة، في برقيته ”علمت ببالغ التأثر والأسى نبأ ما قضى به الله في رحيل المغفور له بإذنه تعالى المجاهد عبد المالك كركب، طيّب الله ثراه وعطّر ذكره وتقبّله إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان”.
واستطرد رئيس الدولة قائلا ”لقد فقدت فيه الجزائر ابنا بارا من أبنائها الذين لبّوا النداء يوم استبد بها المحتل ونذروا أنفسهم لخدمتها، حيث عرف بروح المسؤولية وكفاءته العالية ووفائه لشعبه ووطنه وإقدامه مع إخوانه المجاهدين المؤمنين بحق شعبهم في الحياة الحرّة الكريمة، كما يشهد له على ذلك رفقاؤه وأصدقاؤه الذين أكبروه وأجلوه على مسيرته الحافلة بجلائل الأعمال وما تحلّى به من خصال حميدة قوامها التواضع ونكران الذات والالتزام طوال قيامه بواجبه الوطني في صفوف جيش التحرير إلى أن أذن الله بنصره وفتحه المبين على شعبنا، فساهم إلى جانب رفاقه في بناء الدولة الجزائرية الحديثة في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، الذي أسس ليكون خير خلف لجيش التحرير الوطني، فكان الفقيد بذلك ممن خاضوا معركة الحرية والاستقلال”.
وأضاف الرئيس بوتفليقة ”وإذ أعرب لكم عن أحر تعازي وأصدق المواساة في هذا المصاب الذي لا راد لقضاء الله فيه أسال العلي القدير أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويكرم مآبه ويجزل جزاءه عدد حسناته وكفاء أعماله وطاعاته، ويبوئه مكانا يرضاه في فسيح جنانه مع البررة من أبناء هذا الوطن الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل عزّة الوطن وشعبه”.
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول ”كما أسأله تعالى أن يعوضكم عن المرحوم خيرا وفيرا وأن ينزل في قلوبكم صبرا وسلوانا ويضاعف لكم الأجر والثواب”.
وكان الفقيد انتقل إلى جوار ربه أول أمس، بمستشفى بباريس، عن عمر يناهز 77 سنة حسبما علم أمس، لدى أهله.
وشغل الفقيد الذي كان ضابطا في الجيش الوطني الشعبي عدة مناصب سامية، منها منصب المدير العام للأمن الرئاسي.
وأوضح المصدر أن جثمان الفقيد سيعاد اليوم إلى أرض الوطن، حيث يوارى التراب بمقبرة بن عكنون (الجزائر العاصمة). وسيتم تقديم التعازي لأسرة الفقيد بمقر سكناه بالأبيار.