الأوركسترا السيمفونية الوطنية

"سمفونية الدوار" تحد جديد لإبهار الجمهور

"سمفونية الدوار" تحد جديد لإبهار الجمهور
  • 708
دليلة مالك دليلة مالك
تستعد الأوركسترا السيمفونية الوطنية لتقدّم حفلا موسيقيا ثالثا بمدينة قسنطينة، وستكون "سيمفونية الدوار" العرض غير المسبوق الذي سيبهر القسنطينيين قريبا، بتجسيد روائع الكلاسيكيات العالمية في الهواء الطلق بحديقة تقع أسفل جسر باب القنطرة في وسط المدينة.

قدّمت الأوركسترا السمفونية الوطنية، منذ انطلاق تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" في منتصف شهر أفريل الماضي، حفلين موسيقيين هما "سمفونية الوئام" و«سمفونية المالوف"، وهي الآن بصدد التحضير لعرض آخر من شأنه أن يبهر سكان سيرتا، إذ كشف عبد القادر بوعزارة مدير الأوركسترا الوطنية لوكالة الأنباء الجزائرية عن أنّ الحفل الفني سيتميّز بـ "الطابع المبتكر" المزمع تنظيمه في قلب ديكور ساحر لا مثيل له معبأ بالتاريخ وبالأحاسيس.  

وقال بأنّ السمفونية ستجعل القسنطينيين يشعرون بـ«الدوار" كونهم سيستمتعون بالموسيقى العالمية في خضم نقاء الطبيعة وروعة أحد المعالم الرائدة بهذه المدينة العريقة التي كانت من بين أولى العواصم عبر العالم.

وستؤدي "سمفونية الدوار" التي ستكون بقيادة المايسترو أمين قويدر، عدّة مقطوعات كلاسيكية رائعة للودفيغ فان بيتهوفن وفولفغانغ أماديوس موزار، ووعد بوعزارة الجمهور بعرض كبير هو الأوّل من نوعه في تاريخ الأوركسترا السمفونية الوطنية، سيظلّ راسخا في ذاكرة القسنطينيين وضيوفهم.  

وقدمت الأوركسترا السمفونية الوطنية، مؤخّرا، "سمفونية المالوف" بقسنطينة والمسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، وتمكّنت من استقطاب هواة الطابع القسنطيني. 

وحركت سمفونية المالوف مشاعر وأحاسيس الجمهور الغفير بقاعة العروض "أحمد باي" في قسنطينة، وصنع الموسيقيون بقيادة المايسترو أمين قويدر خلال ساعة ونصف لحظات مزجت بين الحس الرهيف بفضل تحكّمهم في الأداء، والمزج بين المالوف والموسيقى العالمية السيمفونية كان نجمه الفنان عباس ريغي الذي استهل أداءه بقصيدة "يا باهي الجمال".   

كما أمتعت الأوركسترا السمفونية الوطنية، في نهاية أفريل المنقضي، الجمهور بقاعة العروض "أحمد باي" بقسنطينة من خلال "سمفونية الوئام" عرفانا لسياسة السلم والمصالحة الوطنية التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة. 

وقد سافر موسيقيو الأوركسترا السمفونية الوطنية بالجمهور بقيادة المايسترو أمين قويدر إلى عالم الموسيقى الراقية من خلال افتتاحية "من أجلك يا جزائر" التي برع في أدائها كلّ من المجموعة الصوتية للجزائر العاصمة وجوق للحرس الجمهوري، بالإضافة إلى الأناشيد الوطنية على غرار "جزائرنا" و«يا شهيد" وغيرهما، مما أضفى أجواء موسيقية متميزة هزت مشاعر وحماس الجمهور الغفير، ثم أناشيد "مليون هدية" و"وئام الجزائر" و"تاريخك يا بلادي."