يتواجد مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف في جنوب إفريقيا منذ أول أمس، قادما إليها من فرنسا مباشرة، وهذا من أجل متابعة دورة كوسافا كوب، التي تجمع منتخبات المنطقة، والتي تعرف مشاركة كل من السيشل وليزوتو، منافسا "الخضر" في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، حيث تابع الناخب الوطني أمس، المباراة الافتتاحية الأولى لمنتخب السيشل ضد ناميبيا، وكانت الفرصة بالنسبة لغوركوف لمعاينة خصمه في 13 جوان المقبل في أولى مباريات الفريق الوطني في التصفيات المؤهلة للغابون.

ويبقى مدرب الفريق الوطني إلى غاية الأسبوع القادم، حيث سيتابع كل مباريات منتخبي ليزوتو والسيشل، فاليوم سيلعب ليزوتو ضد منتخب مدغشقر، وغدا سيواجه السيشل فريق زمباوبوي، ويوم الأربعاء ستقابل ليزوتو زيلندا الجديدة، ويوم الخميس سيلعب السيشل ضد جزر موريس، في حين سيواجه ليزوتو يوم الجمعة منتخب تنزانيا، وسيدوّن المدرب الوطني كل ملاحظاته فيما يخص طريقة لعب منافسيه في تصفيات كأس أمم إفريقيا، وسيتمكن من التعرف أكثر على هذين المنتخبين المجهولين بالنسبة له وللجمهور الجزائري، عكس منتخب إثيوبيا الذي سبق للخضر مواجهته، وهذا ما سيسمح لغوركوف بوضع خطته واختيار لاعبيه وفقا لإمكانيات هذين المنتخبين، حيث فضّل التوجه شخصيا إلى جنوب إفريقيا لمعاينتهما عوض مشاهدتها عبر أشرطة فيديو، وهذا تماشيا مع تصريحاته الأخيرة خلال ندوته الصحفية الماضية، حيث قال بأنه لا بد من توخي الحذر مع كل المنتخبات، كما أن الأمور لن تكون سهلة مثلما يتخيله البعض، ولهذا فإن المدرب الفرنسي يريد أخذ كامل احتياطاته قبل دخول التصفيات الإفريقية.

ولن تنتهي مهمة المدرب الوطني عند ”‘التجسس” على كل من السيشل وليزوتو، بل من المقرر أن يقف على بعض مراكز التحضير في جنوب إفريقيا، لاحتمال إجراء تربص تحضيري فيها قبل مباراة ليزوتو، كما كان من المقرر أن يسافر غوركوف المتواجد في جنوب إفريقيا رفقة مساعده يزيد منصوري ومناجير المنتخب الوطني وليد صادي، إلى ليزوتو من أجل وضع كل الترتيبات الخاصة بتنقّل المنتخب الوطني إلى هذا البلد، ودراسة إمكانية إجراء تربص هناك يسبق المباراة من أجل التعود على المناخ، سيما أن عاصمة هذا البلد الذي ستُلعب فيه المباراة ترتفع بـ 1600 متر عن سطح البحر.