إحياء للأسبوع العربي للمرور الـ16 تحت شعار «ابدأ بنفسك.. كن ملتزما»، سطر المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق نشاطات توعوية ووقائية، بالتعاون مع كل الهيئات والمؤسسات والمصالح المعنية بالسلامة المرورية، خلال الفترة الممتدة من 04 إلى 31 ماي 2015، وقد قسمت التظاهرة التحسيسية إلى 9 محاور تهدف كلها إلى غرس ثقافة مرورية آمنة، وحرص المنظمون على الإلمام بكل ما يتعلق بهذه التظاهرة من كل جوانبها، سواء التوعوية بتوزيع المطويات والحصص والبرامج الإذاعية أو المتلفزة، أو الندوات والأيام الدراسية وحتى الزيارات الميدانية لعدة جهات قصد التأسيس لثقافة السلامة المرورية.

يهتم المحوران الأول والثاني من التظاهرة بإعداد وتعليق اللافتات عبر شوارع المدن والقرى، تتضمن شعارات توعية، وكذا بث الفواصل وومضات التوعية الخاصة بالأسبوع العربي للمرور عبر القنوات التلفزيونية والقنوات الإذاعية الوطنية. ويهتم المحور الثالث ببرمجة حصص خاصة عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية والسمعية، وكذا حصص تلفزيونية حول ظاهرة حوادث المرور، يشارك فيها ممثلون عن القطاعات الفاعلة في مجال السلامة المرورية والمجتمع المدني، إلى جانب المشاركة في حصص إذاعية مباشرة لمدة يوم واحد تحت شعار «يوم بلا حوادث»، إضافة إلى برمجة موائد مستديرة تتناول بالنقاش موضوع الوقاية المرورية. 

يضم المحور التغطية الإعلامية للنشاطات، ومنها دعوة كل وسائل الإعلام السمعية، السمعية البصرية والمكتوبة لتغطية نشاطات الأسبوع وتوعية مستعملي الطريق، مع إجراء حوارات ونشر مقالات حول ظاهرة حوادث المرور وسبل الوقاية منها، مع العاملين في مجال السلامة المرورية من ممثلي الهيئات والمجتمع المدني، إلى جانب إجراء حوارات ونشر مقالات حول ظاهرة حوادث المرور وسبل الوقاية منها مع الخبراء والأخصائيين والباحثين في مجال السلامة المرورية، دون إغفال إجراء حوارات مع مستعملي الطريق لسبر آرائهم حول ظاهرة حوادث المرور.

يختص المحور الخامس من التظاهرة التحسيسية بالنشاطات الجوارية للتقرب من مستعملي الطريق، وفيه أيضا تنظيم معارض حول السلامة المرورية، يتم خلالها توزيع الدعائم التوعوية خلال كل النشاطات الجوارية بمشاركة ممثلي القطاعات والمجتمع المدني، ومن أوجه هذه الأنشطة الجوارية كذلك تكثيف الحواجز الأمنية عبر التراب الوطني واستغلالها لتوعية سواق المركبات، مع تنظيم أبواب مفتوحة حول السلامة المرورية، تشارك فيها كل الهيئات الفاعلة في مجال السلامة المرورية، دون إغفال توزيع الدعائم المنجزة بالمناسبة على مستوى الموانئ والمطارات.

وسيتم أيضا تحت نفس المحور، تنظيم مناورات افتراضية حول التدخل السريع لإسعاف ضحايا حوادث المرور، خاصة على مستوى الطريق السيار شرق ـ غرب، وتجهيز مركبات الإسعاف بالمعدات الطبية للتدخل الجراحي، كما سيكون للطريق السيار شرق- غرب حصته في الجانب الوقائي، حيث ستتم تهيئة منافذ ومخارج النجدة على مستوى الطريق السيار لنقل جرحى حوادث المرور.  

كما سيكون للجامعات والمعاهد أيضا حصتها في المشاركة، حيث سيتم طوال التظاهرة تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى المعاهد والجامعات حول السلامة المرورية وإشراك المنظمات الطلابية في التظاهرة، تماما مثل المساجد، حيث سيتم تخصيص دروس وخطب يوم الجمعة لتوعية مستعملي الطريق.

واستغلال خلايا الإصغاء والاتصال على مستوى المؤسسات التابعة لوزارة الشباب والرياضة لتوعية فئة الشباب، طريقة أخرى لتقريب مفهوم السلامة المرورية، مع خلق فضاء خاص بالسلامة المرورية في جميع التظاهرات الرياضية على المستوى الوطني، خلال فترة الأسبوع العربي للمرور، تماما مثل تكثيف الدروس الخاصة بهذه السلامة عبر مدارس تعليم السياقة.

كما تم التفكير في التقرب من فئة سواق النقل الجماعي عبر محطات النقل البـري وتوعية المتربصين عبر مراكز التكوين بأخطار الطريق، كما تمت برمجة تنظيم دورة رياضية تحمل شعار الأسبوع العربي.

المحور السادس من التظاهرة الثرية سيتم تخصيصه لسواق الغد،  حيث تمت برمجة نشاطات جوارية موجهة لفئة الأطفال، مع تنظيم الحظائر البيداغوجية للتدريب على السياقة داخل المؤسسات التربوية لفائدة المتمدرسين قصد تلقينهم القواعد السليمة للسير، دون إغفال  الاحتفال بالأسبوع العربي على مستوى المؤسسات التربوية، مع نشر وتوزيع الدعائم المخصصة لفئة الأطفال عبر المؤسسات التربوية.

كما يتضمن هذا المحور إقامة مدينة التربية المرورية وتقديم عروض لفائدة الأطفال، وتقديم دروس في التربية المرورية لفائدة الأطفال المتمدرسين، مع تنظيم حظيرة للتدريب على سياقة الدراجة لفئة الأطفال (كفاءة الدراجات).

ويعنى المحور السابع بتحسين شروط السلامة والتنقل عبر الطرق، عن طريق تنظيم الخرجات الميدانية لمعاينة النقاط السوداء بمشاركة جميع المعنيين وتأمين المحاور الخطيرة للطرق، مع إزالة ما أمكن من النقاط السوداء، وصيــانة الأرصفــة، مع توفـير شروط السلامة لحماية المشاة، وتجديد وتحيين إشـارات المرور، ووضع الممهلات وتجديد تلك التي لا تخضع للمعايير الدولية.

أما المحـور الثامن فيهتم بعقد ندوات وإلقاء محاضرات حول حوادث المرور، وفيه يتم  تنظيم ندوات وأيام دراسية لمناقشة ظاهرة حوادث المرور وسبل الوقاية منها، واستغلال المناسبة لعرض بعض الدراسات المنجزة، مع تنظيم أيام إعلامية حول موضوع السلامة المرورية.

أما آخر محور من التظاهرة فهو مخصص لتنظيم يوم إعلامي مع الأطباء والأخصائيين لفائدة مستعملي الطريق حول الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، ومنه تنظيم زيارات لمراكز إعادة التأهيل الحركي. كما سيتم تحت هذا المحور تخصيص عطل نهاية الأسبوع خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 31 ماي 2015 للقيام بنشاطات توعوية على مستوى فضاءات التسلية والترفيه. وفي النهاية سيتم تنظيم يوم تقييمي للأنشطة المنظمة بحضور جميع الفاعلين في الميدان.