وكان اتحاد الجزائر قد تنقّل إلى البليدة بنيّة الفوز على مستضيفه أمل الأربعاء. وتجسّد ذلك في الميدان بفضل استفادته من ضربة جزاء نفّذها بنجاح مهاجمه قاسمي في الدقيقة الـ23، ملحقا الهزيمة الأولى بفريق الأربعاء على أرضيته؛ حيث تَراجع هذا الأخير إلى المركز السادس بمجموع 19 نقطة.

من جهتهما، ضيّع كل من شبيبة القبائل ووفاق سطيف فرصة سانحة للبقاء في الريادة بعد تعثرهما بأرضية ميدانهما أمام شبيبة بجاية ومولودية العلمة على التوالي. فبملعب تيزي وزو عجزت تشكيلة "الكناري" عن تحقيق الفوز أمام ضيفها فريق "الموب"، الذي لعب مباراة كبيرة في الداربي القبائلي فارضا التعادل الأبيض على ضيفه، وقد مكنته هذه النتيجة من التطلع إلى إمكانية تحسين وضعيته الصعبة في الترتيب. ونفس النتيجة انتهى بها داربي الهضاب العليا، الذي جمع بملعب 8 ماي وفاق سطيف ومولودية العلمة؛ في مواجهة رجعت بالفائدة على الفريق الزائر، الذي صعد إلى وسط الترتيب بمجموع 18 نقطة.ولا شك أن فريق جمعية الشلف كان المستفيد الأكبر في هذه الجولة؛ إذ مكّنه فوزه النظيف (3-0) على شباب قسنطينة، من تحقيق قفزة نوعية في الترتيب، الذي أصبح يحتل فيه المركز الثاني رفقة الشبيبة والوفاق، ليؤكد من جديد أنه يسير في تحسن مستمر منذ اعتلاء المدرب مزيان إيغيل عارضته الفنية، في حين أن تشكيلة السنافر أصبحت تدفع ثمن التوتر الحاصل في النادي، والذي أدى بالفريق إلى التراجع في الترتيب.

ومن جهتها، عادت تشكيلة العميد إلى أجواء الانتصارات في المباراة التي استضافت فيها شبيبة الساورة؛ حيث فازت على هذه الأخيرة بنتيجة عريضة (3-0) بفضل مدافعيها أكساس (هدفان) وحشود (هدف واحد)، وبفضل هذا الفوز ارتقت مولودية الجزائر إلى المركز السادس بعشرين نقطة، بينما تدحرج الفريق البشاري إلى منطقة الخطر في وقت ينادي أنصاره بضرورة إقالة المدرب مشيش، الذي سيعرف مصيره في غضون الساعات القادمة.وبملعب الوحدة المغاربية لبجاية، سجلت الشبيبة المحلية أول انتصار لها في البطولة بمناسبة استقبالها مولودية وهران (1-0)، لكن دون أن يغيّر ذلك شيئا كبيرا من وضعية فريق "يما قورايا" في الترتيب الذي يعاني فيه أيضا فريق الحمراوة، المطالَب بتسجيل استفاقة سريعة قبل فوات الأوان.

ولم يفلح في هذه الجولة كل من أهلي برج بوعريريج وشباب بلوزداد؛ حيث تعادل كل واحد منهما بنتيجة بيضاء في لقائهما ضد اتحاد الحراش وعين فكرون على التوالي، وتتعقد بذلك وضعيتهما في الترتيب.