226 مليون دينار ميزانية البلدية في 2015

سكان الحمّامات ينتظرون حصتهم من التهيئة والتنمية

سكان الحمّامات ينتظرون حصتهم من التهيئة والتنمية
  • 804
 آنية. ب آنية. ب
تعرف بلدية الحمّامات غرب العاصمة عدة نقائص رغم أنها منطقة سياحية بطابعها الساحلي، فالإمكانيات الطبيعية التي تملكها لم تحفّز السلطات على تحقيق التنمية بها، والاستجابة لانشغالات السكان، خاصة منها التهيئة وإنجاز المرافق اللازمة.

المار عبر منطقة الحمّامات يلاحظ غياب التنمية والمرافق الخدماتية بأحيائها؛ ما جعل السكان يشكون باستمرار هذا الوضع الذي ازداد حدة نتيجة الاختناق المروري الذي تشهده هذه الجهة من العاصمة، فحركة المرور تعرف ازدحاما حادا ينغّص على سكان البلدية يومياتهم ويعطّلهم عن القيام بأشغالهم؛ حيث يُعتبر ضيق الطريق السبب الرئيس للوضع الراهن، الذي يزداد حدة أثناء الخروج للعمل والالتحاق بمقاعد الدراسة أو الجامعة.وقد اشتكى السكان من غياب عدة مرافق هامة، على غرار ثانوية؛ إذ يضطر تلاميذ الطور الثانوي إلى التنقل إلى غاية بلدية الرايس حميدو من أجل الدراسة، فضلا عن انعدام مقبرة كبيرة بعدما أصبحت الحالية لا تتسع لدفن الموتى؛ ما أسفر عن مشاكل عديدة تعيق إجراءات دفن الموتى وحتى زيارتهم من طرف أقاربهم بحكم الاستعانة بمقابر البلديات المجاورة، على غرار تلك الموجودة بعين البنيان، والتي لم تعد قادرة على استيعاب الموتى هي الأخرى.

ويطالب سكان الحمّامات بإنجاز العديد من المرافق لتخفيف الضغط عن تلك المتواجدة، منها مركز البريد والمواصلات المتواجد بوسط المدينة، الذي يعرف اكتظاظا كبيرا وضغطا متزايدا بسبب الكثافة السكانية المتزايدة بالبلدية، والتي لم ترافقها توسعة أو إنجاز مقر جديد يساهم في تحسين الخدمة المقدَّمة للمواطنين؛ إذ إن ضيق المقر يدفع المواطنين إلى الانتظار لساعات طويلة أمام الشبابيك، مشكّلين طوابير غير متناهية منذ الساعات الأولى من الصباح. يضاف إلى هذه المشاكل تعطل مشروع 100 محل تجاري، حيث أشار بعض الشباب إلى أنه أصبح حبرا على ورق؛ ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بالمنطقة، خاصة أمام غياب أسواق جوارية؛ حيث يضطر السكان للتنقل إلى البلديات المجاورة من أجل التبضّع واقتناء مستلزماتهم، متحدثين أيضا عن انعدام قاعات علاج تتوفر على أجهزة الكشف وطاقم طبي في المستوى.

وفي هذا الصدد، اشتكى السكان من الخدمات المقدَّمة من طرف المراكز الصحية الجوارية المتواجدة بالمنطقة، والتي وصفوها بالمتدنية والتي لا تلبي حاجة المرضى بسبب افتقارها للتجهيزات الطبية، حيث يضطر معظم السكان للتنقل إلى العيادات المجاورة من أجل تلقّي العلاج بعد أن أضحت الأخيرة غير قادرة على استيعاب جميع المرضى. كما تعرف بعض أحياء بلدية الحمّامات وضعا بيئيا كارثيا نظرا لتحوّلها إلى شبه مفرغات عمومية، بسبب الرمي العشوائي للقاذورات المنزلية وعدم احترام بعض السكان أوقات وأماكن رميها، ناهيك عن اهتراء قنوات الصرف الصحي، وتسرب المياه القذرة من أقبية العمارات وعلى طول الطريق، وانبعاث الروائح الكريهة منها.من جهته، أكد نائب بالمجلس الشعبي لبلدية الحمّامات، أن ميزانية البلدية قُدرت هذا العام بـ 226 مليون دينار، تم تخصيص 10 بالمائة منها للملعب البلدي الذي يقع بطريق غابة باينام، وذلك من أجل تهيئته، مضيفا أن البلدية برمجت عدة مشاريع تخص إنجاز مرافق رياضية ومرافق أخرى، كما ستبرمَج مشاريع تخص تهيئة الأحياء.