يُنتظر أن يعيش فريق اتحاد العاصمة أطول أيامه ومبارياته في بطولة الموسم الحالي، حين يستقبل فريق جمعية الشلف في الجولة الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى يوم السبت القادم، على أرضية ملعب بولوغين؛ فالنادي مهدد بالسقوط، وسيواجه فريقا يلعب هو الآخر من أجل ضمان البقاء، وهذا ما يجعل الاتحاد يحاول أن يرمي بكل ثقله للفوز بالمباراة والبقاء في الرابطة الأولى، مع العلم أن الانهزام سيؤدي به إلى السقوط لا محالة، وهذا ما يهدد الفريق، الذي يكفيه التعادل في هذه المباراة لكن بشروط.

وقد انطلق النادي منذ أمس في التحضير لهذه المقابلة، وهذا من خلال الدخول في تربص مغلق قصير المدى؛ من أجل إبعاد اللاعبين عن الضغط، والقيام بعمل بسيكولوجي، حتى يتمكنوا من تجاوز هذه المرحلة والفوز باللقاء، فحسب أحد أعضاء الطاقم الفني منير زغدود، فإن عناصر النادي كانت معنوياتهم منحطة قبل المقابلة الماضية، التي انهزموا فيها ضد جمعية وهران بهدف مقابل صفر؛ فالفريق يملك في رصيده 38 نقطة، وعلى بعد نقطة واحدة عن الأول المهدد بالسقوط نصر حسين داي، الذي يملك من جهته 37 نقطة.

وسيبقى مصير اتحاد العاصمة معلّقا في الجولة القادمة إلى غاية نهاية كل المباريات المتبقية، فالفوز سيجعل النادي يتنفس الصعداء ويضمن بقاءه، وإن فرض عليه التعادل فإن ذلك سيرفع رصيده إلى 39 نقطة، وهذا ما سيجعله في منأى عن السقوط، في حين في حال الانهزام ستكون أمور الفريق العاصمي معقدة، خاصة إن فاز كل من نصر حسين داي وأمل الأربعاء ومولودية العلمة، ففي هذه الحالة سيكون عدد النقاط بين هذا النادي الأخير والاتحاد متساويا بـ38 نقطة، وهذا ما يجعل الفريقين يحتكمان إلى فارق الأهداف المسجلة في البطولة.

وسيبحث الثلاثي زغدود، مفتاح وحاج عدلان، عن الوصفة التي ستنقذ النادي من السقوط العملاق الكبير بأرجل من طين، فإمكانياته الكبيرة وتتويجه الموسم الماضي باللقب كانا يرشحانه لأن يلعب على الأقل الأدوار الأولى هذا الموسم، غير أن نقص الاستقرار على مستوى العارضة الفنية حال دون ذلك، حسب المتتبعين، الذين يرون أن إقدام الإدارة على إقالة الطاقم الفني السابق للفريق قبل جولتين عن نهاية البطولة الوطنية، كان خطأ كبيرا ارتكبته، وهذا ما يؤكد، مرة أخرى، قلة تجربة هؤلاء المسيّرين، الذين يبحثون عن مدرب أجنبي لقيادة النادي في دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا؛ حيث سيلعب الفريق أولى مبارياته ضد وفاق سطيف يوم 26 جوان المقبل.