عشية إحياء اليوم الوطني للفنان، سُلّمت، أوّل أمس الأحد بقصر الثقافة ”مالك حداد” بقسنطينة، جائزة علي معاشي للشباب المبدعين التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، الذي أشاد بإسهامات الفنان والمناضل الشهيد علي معاشي، موضّحا أنّ هذه الجائزة ”تعبّر عن الاهتمام الذي يوليه الرئيس بوتفليقة للثقافة، من خلال تشجيع ومرافقة الشباب والفنانين المبدعين على وجه الخصوص”.
وأضاف الوزير أنّ الثقافة الجزائرية ”تحتل مكانة مرموقة بين الثقافات العربية”، داعيا الشباب المبدعين إلى ”المضيّ قدما، والعمل على ترقية الساحة الفنية الوطنية”. وبعد أن هنّأ المتوَّجين بهذه الجائزة وجّه ميهوبي تحية إلى جميع الفنانين الجزائريين من مختلف الأجيال الذين أسهموا في إثراء وإشعاع الحياة الثقافية الجزائرية، كاشفا عن التفكير في رفع القيمة المالية لجائزة ”علي معاشي”؛ دعما وتحفيزا للشباب المبدعين في المجال الأدبي والفني.
وتم خلال هذا الحفل الذي حضره العديد من الفنانين الجزائريين، تكريم ثلاثة متفوّقين في كلّ تخصّص من هذه التخصّصات الفنية، قدموا من الجهات الأربع للبلاد. واغتنم المتوّجون خلال هذا الحفل الذي تخلّله أداء أغان عاصمية وأخرى في المالوف، للتعبير عن امتنانهم لرئيس الجمهورية، الذي ”يمنح أهمية خاصة للشباب”، على حدّ تعبير أحمد صلاي، الذي نال المرتبة الثالثة في الشعر. أما الشاب طارق خلف الله الذي حاز على المرتبة الأولى في نفس التخصّص الأدبي، فقد قرأ أشعارا عن مدينة قسنطينة، التي وصفها بـ ”أم ثقافات العالم”.  وحاز محمد رفيق طابي من ولاية برج بوعريريج، على الجائزة الأولى في فئة الرواية، فيما حظي ابن سطيف وليد ساحي بالمرتبة الثانية، لتليه في المرتبة الثالثة الشابة عائشة قحام من العاصمة. أمّا في مجال الشعر فقد افتك الشاعر خلف الله طارق من بسكرة، المرتبة الأولى، تليه الشاعرة السكيكدية مريم عوج، فيما نال أحمد طلاوي من وهران، المرتبة الثالثة.
وفي مجال المسرح، نال الشاب محمد صالح من الجلفة، المرتبة الأولى، فيما افتكت حكيمة نشيب من وهران، المرتبة الأولى أيضا في مجال التمثيل، وبعدها إدريس بن شريتين من البرج. وحظيت الشابة وهيبة بعلي من تمنراست بالمرتبة الثالثة، وهي الممثلة التي طلبت من الوزير إنشاء مسرح بتمنراست؛ كون المنطقة تفتقر إلى مثل هذه المرافق الهامة.
كما عرف الحفل تكريم الفائزين في الخط العربي وسط حضور واسع للخطّاطين الجزائريين، على غرار الخطاط محمد شريفي الذي خطّ بيمينه المصحف الشريف لأكثر من مرة، زيادة على تكريم الشاعر والباحث الجزائري المقيم بالإمارات العربية المتحدة عياش يحياوي، الذي خصّه الوزير بتكريم خاص نظير إسهاماته وبحوثه في التراث الوطني. للإشارة، تُمنح جائزة علي معاشي سنويا لشباب فنانين؛ عرفانا بإبداعاتهم في ثمانية مجالات للفن والإبداع، وهي فن التعبير الجسدي والموسيقى والرواية والتأليف المسرحي والمسرح والفنون التشكيلية والسينما والشعر.