المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني

شكر وإشادة باحترافية الحماية المدنية الجزائرية

 شكر وإشادة باحترافية الحماية المدنية الجزائرية
  • 2076
جميلة. أ جميلة. أ
وجّهت المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، تحيّة إجلال وتقدير لمؤسسة الحماية المدنية الجزائرية، نظير الجهود التي بذلها أعوانها بالنيبال، إثر الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة يوم 25 أفريل الماضي، وتلقى العقيد مصطفى لهبيري، المدير العام للحماية المدنية رسالة شكر تسلّمت "المساء" نسخة منها، عبّرت من خلالها المنظمة عن عميق تقديرها للجهود التي بذلتها الجزائر باعتبارها البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي قدم مساعدات فورية بهذا البلد المنكوب، وأوضحت الرسالة أن فرق الحماية المدنية الجزائرية قد أثبتت مرة أخرى أنها ذات خبرة واحترافية ومتمكنة من مهامها النبيلة بكل شجاعة.
من جهة أخرى، هنّأت المنظمة في الرسالة التي وقّعها أمينها العام فلاديمير كوفيشينوف، الحماية المدنية الجزائرية على نجاح المناورات الافتراضية، زلزال 2015 "سيسميكس" التي جرت خلال الفترة ما بين 22 و26 ماي الماضي، والتي أكدت التقارير بشأنها أنها كانت ناجحة خاصة وأنها جنّدت آلاف الأعوان والإطارات، بالاضافة إلى الوسائل التقنية والمتطورة، وبهذا فإن مناورات "سيسميكس" فرضت نفسها كحدث بارز وأحد أهم التمارين التطبيقية في مجال الحماية المدنية.
ويعد الإنجازان -تقول رسالة المنظمة- بمثابة النجاح الذي يؤكد ميدانيا المكانة الرئيسية والدور الفعّال والهام الذي تلعبه الجزائر في مجال الحماية المدنية سواء على المستوى الجهوي أو الدولي، لتختتم الرسالة بالتعبير عن أمنيته في رؤية الجزائر قوة حيّة، وقاطرة ضمن المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، وتأكيد مكانتها وتجنّدها في إطار نشاطات المنظمة لصالح العائلة الدولية للحماية المدنية.
للإشارة  توجه فريق من أعوان الحماية المدنية يضم 70 متخصصا في الإسعاف وأطباء إلى نيبال، بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، على متن طائرة عسكرية خاصة من أجل تقديم المساعدة والدعم لسكان هذا البلد الذي ضربه زلزال عنيف يوم 25 أفريل الماضي. وتم تزويد هذا الفريق المتكون من مجموعات متعددة الاختصاصات لاسيما فريق الكلاب وتحديد المكان والبحث والإنقاذ بتجهيزات "حديثة" للتحكّم في التدخل، إلى جانب كاميرات الأشعة ما تحت الحمراء وأجهزة رصد الأصوات وعدة تكنولوجية حديثة، بالإضافة إلى كلاب مدربة للبحث عن الضحايا تحت الأنقاض لاسيما الأحياء منهم.وسبق للجزائر تقديم المساعدة لدول أخرى شهدت كوارث طبيعية، على غرار الزلازل التي ضربت المكسيك سنة 1985 والسالفادور سنة 1986، وأرمينيا في 1987 و دول أخرى كمصر وتركيا والهند وإيران والمغرب.وإلى جانب إيفاد فرق للحماية المدنية، كان الرئيس بوتفليقة، قد قرر منح مساعدة مالية قيمتها 10 مليون دولار وكذا تجنيد إمكانيات معتبرة كإعانة استعجالية إثر الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال، وتتمثل مساعدة الجزائر أيضا في الأدوية والخيم والبطانيات وغيرها من التجهيزات الضرورية للتكفل بالمنكوبين والجرحى.