رمضان في السودان
الزفة للإعلان عن بداية الشهر الفضيل
- 937
يعتمد المسلمون الذين يشكلون نسبة تصل إلى 96 % في السودان في إثبات هلال رمضان على ما تبثه وسائل الإعلام الرسمية في هذا الشأن، وقلما تجد من الناس من يخرج طلبًا لالتماس الهلال، لكن ثمة فريق من الناس يعتمد استطلاع الهلال بالطريقة الشرعية، ولا يعتمد فيما وراء ذلك على شيء.
ويبدأ الاحتفال بشهر رمضان عند أهل السودان قبل مجيئه بفترة طويلة؛ ومع بداية شهر شعبان تنبعث من المنازل السودانية رائحة جميلة، هي رائحة "الأبري" أو "المديدة".
وعندما يبث الإعلام الرسمي ثبوت رؤية هلال رمضان يحدث ما يُعرف بـ"الزفة"، إذ تنتظم مسيرة مكونة من رجال الشرطة، والجوقة الموسيقية العسكرية، ويتبعهم موكب رجال الطرق الصوفية، ثم فئات الشعب شبابًا ورجالاً، وتقوم هذه "الزفة" بالطواف في شوارع المدن الكبرى، معلنة بدء شهر الصيام.
وما يلفت النظر عند أهل السودان؛ المساجد التي تظل عامرة طوال هذا الشهر المبارك بالمصلين والمتعبدين، منذ خروج المواطنين من أعمالهم وقت الظهيرة، خاصة بعد صلاة العصر، حيث تبدأ دروس العلم، وحلقات القرآن وتستمر إلى قبيل أذان المغرب بقليل.
ومع حلول موعد الإفطار، يتم شرب "الآبريه" ويُعرف بـ«الحلو ـ مر" وهو شراب يروي الظمآن، ويقضي على العطش الذي تسببه تلك المناطق مرتفعة الحرارة، و"الآبريه" كما يصفه أهل تلك البلاد عبارة عن ذرة تنقع بالماء حتى تنبت جذورها، ثم تُعرَّض لأشعة الشمس حتى تجفَّ، و تطحن مع البهارات وتعجن وتوضع على هيئة طبقات في الفرن حتى تنضج.
من الأشربة المشهورة عند أهل السودان في هذا الشهر الكريم، شراب يُصنع من رقائق دقيق الذرة البيضاء، حيث تطهى على النار، ويُعمل منها مشروب أبيض يُعرف بـ"الآبري الأبيض" له خاصية الإرواء والإشباع، إضافة إلى شراب المانجو والبرتقال والكركدي وقمر الدين ونحو ذلك.
المائدة الرمضانية السودانية تتم على بسط من سعف النخيل مستطيلة الشكل، يصطف الناس حولها صفين مواجهين، ويبدأ الإفطار بتناول التمر، ثم "البليلة"، وهي عبارة عن الحِمّص المخلوط مع أنواع أخرى من البقول المسلوقة، ومضاف إليها التمر، وهو طعام لا غنى عنه عند الفطور، ثم يتبع ذلك تناول عصير الليمون إذا كان الجو حارًا، أو الشوربة إذا كان الجو بارداً. ويلي ذلك الوجبات العادية، وأشهرها "الويكة" وهي نوع من "البامية" مع "العصيدة"، وهناك أيضًا طعام يسمى "ملاح الروب" وهو عبارة عن لبن رائب ممزوج بقليل من الفول السوداني، وطعام يسمى "القرَّاصة".
ويُعدُّ طبق "العصيدة" من الوجبات التقليدية عند أهل السودان، ويتكون من خليط عجين الذرة المطهي، ويؤكل مع طبيخ "التقلية" ذات اللون الأحمر، ومكوناته تتألف من "البامية" الجافة المطحونة وتسمى "الويكة" مع اللحمة المفرومة، وبعد تناول طعام الإفطار، يحتسي الصائمون شراب الشاي والقهوة.
ويبدأ الاحتفال بشهر رمضان عند أهل السودان قبل مجيئه بفترة طويلة؛ ومع بداية شهر شعبان تنبعث من المنازل السودانية رائحة جميلة، هي رائحة "الأبري" أو "المديدة".
وعندما يبث الإعلام الرسمي ثبوت رؤية هلال رمضان يحدث ما يُعرف بـ"الزفة"، إذ تنتظم مسيرة مكونة من رجال الشرطة، والجوقة الموسيقية العسكرية، ويتبعهم موكب رجال الطرق الصوفية، ثم فئات الشعب شبابًا ورجالاً، وتقوم هذه "الزفة" بالطواف في شوارع المدن الكبرى، معلنة بدء شهر الصيام.
وما يلفت النظر عند أهل السودان؛ المساجد التي تظل عامرة طوال هذا الشهر المبارك بالمصلين والمتعبدين، منذ خروج المواطنين من أعمالهم وقت الظهيرة، خاصة بعد صلاة العصر، حيث تبدأ دروس العلم، وحلقات القرآن وتستمر إلى قبيل أذان المغرب بقليل.
ومع حلول موعد الإفطار، يتم شرب "الآبريه" ويُعرف بـ«الحلو ـ مر" وهو شراب يروي الظمآن، ويقضي على العطش الذي تسببه تلك المناطق مرتفعة الحرارة، و"الآبريه" كما يصفه أهل تلك البلاد عبارة عن ذرة تنقع بالماء حتى تنبت جذورها، ثم تُعرَّض لأشعة الشمس حتى تجفَّ، و تطحن مع البهارات وتعجن وتوضع على هيئة طبقات في الفرن حتى تنضج.
من الأشربة المشهورة عند أهل السودان في هذا الشهر الكريم، شراب يُصنع من رقائق دقيق الذرة البيضاء، حيث تطهى على النار، ويُعمل منها مشروب أبيض يُعرف بـ"الآبري الأبيض" له خاصية الإرواء والإشباع، إضافة إلى شراب المانجو والبرتقال والكركدي وقمر الدين ونحو ذلك.
المائدة الرمضانية السودانية تتم على بسط من سعف النخيل مستطيلة الشكل، يصطف الناس حولها صفين مواجهين، ويبدأ الإفطار بتناول التمر، ثم "البليلة"، وهي عبارة عن الحِمّص المخلوط مع أنواع أخرى من البقول المسلوقة، ومضاف إليها التمر، وهو طعام لا غنى عنه عند الفطور، ثم يتبع ذلك تناول عصير الليمون إذا كان الجو حارًا، أو الشوربة إذا كان الجو بارداً. ويلي ذلك الوجبات العادية، وأشهرها "الويكة" وهي نوع من "البامية" مع "العصيدة"، وهناك أيضًا طعام يسمى "ملاح الروب" وهو عبارة عن لبن رائب ممزوج بقليل من الفول السوداني، وطعام يسمى "القرَّاصة".
ويُعدُّ طبق "العصيدة" من الوجبات التقليدية عند أهل السودان، ويتكون من خليط عجين الذرة المطهي، ويؤكل مع طبيخ "التقلية" ذات اللون الأحمر، ومكوناته تتألف من "البامية" الجافة المطحونة وتسمى "الويكة" مع اللحمة المفرومة، وبعد تناول طعام الإفطار، يحتسي الصائمون شراب الشاي والقهوة.