فيما اعتبرت البلدية ميزانيتها قليلة

مشاريع التهيئة غائبة ببلدية بابا حسن

مشاريع التهيئة غائبة ببلدية بابا حسن
  • 1887
 آنية. ب آنية. ب
يطالب سكان بلدية بابا حسن السلطات المحلية بالتدخل لتنفيذ وعودهم المتمثلة في إنجاز المرافق الضرورية التي يحتاجونها، موضحين أن العديد من الأحياء التابعة للبلدية تشهد عدة نقائص ما جعل السكان يواجهون عدة مشاكل. وتشهد الطرقات الرئيسية وتلك المؤدية إلى الأحياء اهتراء كبيرا بسبب عدم قيام السلطات المحلية بإعادة تزفيتها منذ مدة طويلة، ما أعاق كثيرا تنقل السكان، خصوصا أصحاب السيارات التي ألحقت هذه الوضعية أضرارا بليغة بمركباتهم؛ بالإضافة إلى الغبار المتناثر في فصل الصيف وبرك الأوحال التي تعيق تنقل الراجلين في فصل الشتاء.
كما أدى غياب محطات نقل المسافرين بعدة مناطق إلى معاناة العديد من السكان، حيث تنعدم مواقف حافلات، ما شّكل عبئا كبيرا عليهم قبل الوصول إلى سكناتهم أو الالتحاق بعملهم، وهو ما يجبرهم على قطع مسافات طويلة للوصول إلى المحطة الموجودة في وسط المدينة، ما يستنفذ وقتهم ويجبرهم على بذل مجهودات كبيرة، بالإضافة إلى انعدام عدة خطوط تربط المنطقة بمناطق أخرى.
كما تشهد عدة أحياء ببابا حسن تراكما كبيرا للنفايات المنزلية، نتيجة عدم مداومة عمال النظافة إضافة إلى الرمي العشوائي للمفرزات المنزلية من قبل عدد من المواطنين، ما حوّل بعض الأحياء السكنية إلى شبه مفرغات عمومية، حيث أعرب السكان عن تأسفهم لاستمرار ظاهرة تراكم النفايات بالمنطقة، كونها باتت تثير اشمئزاز المارين بالقرب منها بفعل الروائح الكريهة المنبعثة من المكان.
وتعرف العيادات الطبية الموجودة ببلدية بابا حسن ضغطا كبيرا، بسبب إقبال المرضى القادمين من مختلف الأحياء من أجل تلقي العلاج، ما دفع بهؤلاء إلى مطالبة الجهات المعنية بضرورة فتح عيادة أخرى لسد حاجيات المواطنين، وتغيب بالمنطقة عدة مرافق حيوية على غرار ثانوية، الأمر الذي يجبر التلاميذ على التنقل اليومي إلى المناطق المجاورة، ناهيك عن نقص وسائل النقل، بالإضافة إلى انعدام المرافق الرياضية والثقافية في ظل اهتراء الملاعب الجوارية الموجودة على مستوى أحياء البلدية، حيث أصبحت غير صالحة لممارسة أي نشاط فيها كما أنها غير كافية.
وصرح سكان بابا أحسن أن مركز البريد الوحيد يضيق بقاصديه، ناهيك عن الخدمات التي لم ترق بعد لتطلعات المواطنين، الأمر الذي يجبرهم على التنقل إلى مراكز البريد المتواجدة بالمناطق الجوارية من أجل سحب الأموال.
ويطالب سكان بعض الأحياء السلطات المحلية بتجديد قنوات الصرف الصحي التي لم تجدد منذ سنوات، الأمر الذي نتج عنه انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة والجرذان، وهو الأمر الذي تسبب في إصابة البعض منهم بالأمراض التنفسية والحساسية.
كما يطالب هؤلاء بتوفير الإنارة العمومية، حيث أصبحت العديد من الأحياء تعيش في ظلام دامس منذ مدة طويلة دون تدخل أي أحد لحل المشكل، ما اضطرهم إلى استخدام بطارياتهم الكهربائية أو حتى هواتفهم النقالة من أجل إنارة الطريق في الليل والوصول إلى منازلهم دون تعرضهم لأي حادث أو أذى من المنحرفين، من جهته، صرح مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية بابا أحسن أن ميزانية البلدية قدرت هذا العام بـ33 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة غير كافية لتنفيذ كل البرامج التنموية.
وبالرغم من هذا - يقول مصدرنا- إن السلطات المحلية سطرت العديد من البرامج  على غرار تهيئة أرصفة حي سيدي لحسن وتهيئة طريق السبتي، حيث تم تخصيص لهذه العملية 5 ملايين، كما سيتم تهيئة الرصيف على مستوى الطريق الاجتنابي (بابا حسن- أولاد فايت) وإنجاز ملحقة للبلدية بحي 20 أوت، فضلا عن إطلاق مشروع لإنجاز مكتب بريدي بذات الحي.