تسارعت الأمور في بيت مولودية وهران، في الساعات القليلة الماضية، على أكثر من صعيد، مع خرجات إعلامية لمختلف مكونات الفريق، حيث وفي هذا الشأن انتقل الرئيس بلحاج أحمد المعروف بـ«بابا” إلى السرعة القصوى، للتفاوض مع الركائز خاصة مع المنتهية عقودهم، ويرغب في غلق هذا الملف هذا الأسبوع، خاصة وأنه يحوز على ثقة كبيرة من لدن لاعبيه ستسهل من مهمته قطعا، وهم الذين لم يعتادوا حصولهم على مستحقاتهم كاملة في السنوات الماضية، وعلى عهد الرؤساء السابقين.
 وموازة مع ذلك، أخذ ”بابا” على عاتقه ومن معه من المسيرين مهمة تحصين مستقبل المولودية الوهرانية، بتقييد لاعبيها الشباب من الآمال الواعدين بعقود حتى لا يكونوا صيدا سهلا للأندية الأخرى، وعلى هذا الأساس تم التوقيع لكل من حلايمية، حمزة، مخلوفي وهلال، هذان الأخيران رقيا رسميا إلى مصاف الأكابر، وبن الشيخ الذي وقّع على عقد احترافي بطلب من مدربه جان ميشال كافالي، الذي قرر أيضا أن يتدرب سبعة من هؤلاء الآمال بانتظام مع الفريق ومشاركتهم تربصاته.
 وإذا كانت الأمور تسير وفق ما يتمناه المسيرون على مستوى التشكيلة، ماعدا رحيل الثنائي بزاز، الذي التحق بفريقه الأول شباب قسنطينة، وهريات مزة، الذي قد يوقع بنسبة كبيرة لمولودية بجاية، فإن نقطة هامة قد توتر علاقة الرئيس ”بابا” بمدربه كافالي، وتتعلق بموعد انطلاق التدريبات، إذ وفي الوقت الذي حدد كافالي، بدايتها ليوم 13 جويلية القادم، ويصر على ذلك، انبرى ”بابا” معارضا لقرار مدربه، ومحددا انطلاقتها بالفاتح جويلية، وهو ما يعني ضمنيا تدخلا في صلاحيات كافالي، لذا يتساءل المتتبعون إن كان هذا الأخير سينتفض ضد خطوة رئيسه أم سيساير رغبته، وهو (أي ”بابا”) الذي يكون تعرض لضغوط من قبل مقرّبيه.وكانت مولودية وهران قد سجلت في الساعات القليلة الماضية، مجيء مستقدم ثامن، ويتعلق الأمر بصانع ألعاب فريق اتحاد الشاوية حمزة دمان، الذي فضّله الرئيس ”بابا” على جلب الكونغولي ماكوزو، ويبقى الآن معرفة رد فعل المدرب كافالي، حول هذه الصفقة الجديدة، وهو الذي لايزال مصرا على جلب ماكوزو. ويعد دمان ثاني لاعب تنتدبه المولودية من نادي الشاوية بعد المهاجم موسي عبد السلام.
شريف الوزاني رئيسا لقدامى اللاعبين
من جانب آخر، انتخب اللاعب الدولي السابق شريف الزاني سي الطاهر، رئيسا جديدا لجمعية قدامى لاعبي مولودية وهران، خلال الجمعية العامة الانتخابية التي انعقدت أول أمس، بمقر النادي الهاوي، حضرها حوالي 40 لاعبا سابقا للمولودية من مختلف الأجيال، إلا من صاحب فكرة تأسيس هذه الجمعية ألا وهو الدولي السابق بلعباس عبد الحفيظ، الذي غاب للحساسية التي لازالت موجودة بينه وبين بعض رفاقه السابقين، وكذا الرؤساء السابقين للمولودية الوهرانية كيوسف جباري، العربي عبد الإله، الطيب محياوي، والرئيس الحالي ”بابا”.
ولدى تدخله عقب انتخابه، جدد شريف الوزاني، التأكيد على أن هدف الرئيس لهذه الجمعية، يبقى دائما لم شمل عائلة مولودية وهران، وخاصة اللاعبين السابقين من مختلف الأجيال، والذين قدموا خدمات كبيرة وجليلة للفريق، وصنعوا أفراحه، ولازال حب المولودية يسري في عروقهم، والدفاع عنهم، وأوضح المدرب الحالي لنادي بارادو، أن الجمعية ستكتفي في البداية بتنظيم مباريات ودية، وتلبية الدعوات التي تتلقاها من قبل جمعيات أخرى مماثلة للمشاركة في مباريات اعتزالية، مع العمل بجد على إقامة مباريات مماثلة للاعبين القدامى لفريق مولودية وهران، مع العمل على تأمين مستقبل معشوقتهم المولودية، بتكوين لاعبين مميزين عبر تأسيس مدرسة كروية يتكفّل بها أبناء الفريق أنفسهم.