زيتوني يؤكد خلال اطّلاعه رفقة زوخ على عدة هياكل بالعاصمة:

2015 سنة مفصلية في تسوية ملفات المجاهدين

2015 سنة مفصلية في تسوية ملفات المجاهدين
  • 1484
رشيد. ك/ ت: ياسين. أ رشيد. ك/ ت: ياسين. أ
  كشف وزير المجاهدين السيد محمد زيتوني أمس من العاصمة، أن 2015 ستكون سنة مفصلية بالنسبة لوزارة المجاهدين في القضاء على تأخر عملية تصفية ملفات المجاهدين، مؤكدا - خلال زيارته لعدة بلديات بالعاصمة - أن الملفات التي تصل الوزارة لا تستغرق دراستها أزيد من أسبوعين على أكثر تقدير، مفيدا بأنه قدّم توجيهات للتكفل بالجوانب الاجتماعية، الجسمية والنفسية للمجاهدين وذوي الحقوق، والاهتمام بالتراث الثقافي المرتبط بتاريخ الثورة التحريرية، والسعي لاحقا لإطلاق أسماء الشهداء والمجاهدين على الأحياء السكنية الجديدة قبل انطلاق أشغال إنجازها.
وقام، أمس، وزير المجاهدين السيد محمد زيتوني رفقة والي العاصمة، بزيارة عمل وتفقّد إلى عدة بلديات بولاية الجزائر، حيث اطلع على الروتوشات الأخيرة لمشروع ساحة المقاومة ببلدية الجزائر الوسطى، وزار ملحقة المركز الوطني لتجهيز معطوبي ضحايا حرب التحرير الوطني وذوي الحقوق بباب الوادي، ومقر مديرية المجاهدين لولاية الجزائر ببئر مراد رايس، فضلا عن إطلاق اسم أحد الشهداء على حي سكني جديد ببراقي، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالمجاهدين وذوي الحقوق.ولدى إشرافه رفقة والي العاصمة على مشروع ساحة المقاومة بالجزائر الوسطى، لاحظ عدة نقائص وأمر باستدراكها، حيث وقف الوزير على جدارية تحمل أسماء 332 شهيدا من أصل 2999 مسجلين بولاية الجزائر، ومجسمات لأشهر أبطال معركة الجزائر، منهم علي لابوانت، حسيبة بن بوعلي وياسف سعدي. وقد أمر الوالي زوخ القائمين على الأشغال بكتابة أسماء كل الشهداء واستكمال المشروع قبل الرابع جويلية؛ تاريخ تدشينها من طرف الوزير الأول عبد الملك سلال. كما طالب بتغيير بعض الصور الموجودة بالجداريات المأخوذة من فليم ”معركة الجزائر” واستبدالها بصور حقيقية للشهداء المعروفين في معركة الجزائر، على غرار حسيبة بن بوعلي. وببلدية القصبة تفقّد الوزير ملحقة المركز الوطني لتجهيز معطوبي حرب التحرير الوطني وذوي الحقوق بنهج أول نوفمبر 1954، الذي يقدّم خدمات اجتماعية وصحية جليلة للمجاهدين وذوي الحقوق، الذين يقدَّر عددهم بـ 1120 مسجلا، وقد قدّم هذا المركز خلال 2015 خدمات لـ 1294 مسجلا.
كما انتقد وزير المجاهدين تأخر مشروع توسعة مقر المجاهدين لولاية الجزائر، ويتعلق الأمر بقاعة الأرشيف، حيث سأل الوزير مكتب الدراسات والمقاول المكلف بذلك، وأمر بتسوية الوضعية في أقرب وقت، للحفاظ على الوثائق الأرشيفية الإدارية والتاريخية. وأمر مستخدمي المديرية بتخفيف وثائق الملفات وتبسيط الإجراءات الإدارية؛ تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، ملقيا باللوم على بعض المستخدمين الذين لايزالون يطالبون المجاهدين وذوي الحقوق بملفات ثقيلة ومتعِبة، قائلا: ”هذه نقطة سوداء في ولاية الجزائر”. كما زار عدة مكاتب بالمديرية، ومنها مكتب المعطوبين، الشؤون الاجتماعية، المنح، شهادات اقتناء السيارات، البطاقية وغيرها، وكانت آخر نقطة في زيارة العمل والتفقد إطلاق اسم الشهيد محمد مزاري على الحي الجديد (350 مسكنا) ببن طلحة، بلدية براقي.
وعقد الوزير لقاء بمقر ولاية الجزائر، حضره الولاة المنتدبون و"أميار” العاصمة، ذكر من خلاله أنه إلى جانب التكفل الشامل بالمجاهدين وذوي الحقوق، وزارته قامت بتزويد المتاحف ومراكز الراحة بوسائل سمعية بصرية متطورة لجمع الشهادات التاريخية. وفي هذا الشأن، كشف الوزير عن تقديم 30 شريطا سمعيا بصريا للمؤسسة الوطنية للتلفزيون، والانتهاء من إنتاج فيلمين وثائقيين عن الشهيدين البطلين كريم بلقاسم والعقيد لطفي، في انتظار الانتهاء أيضا من فيلم حول الشهيد العربي بن مهيدي.
ولتمكين الباحثين والمتخصصين في كتابة تاريخ الثورة، أشار الوزير إلى أن هيئته قامت بإجراء عملية مسح، شملت كل المعارك ومراكز التعذيب والاستنطاق ببلديات الوطن الـ 1541، للتمكن من كتابة تاريخ الثورة المظفرة من أفواه صانعيه، قائلا إن التاريخ ملك للشعب، وإن الجزائري الذي يزور أي دولة عربية لا يتحدثون إليه إلا عن الثورة الجزائرية.