تقرير مصير الشعب الصحراوي

مطالب ملحة لتوسيع مهمة مينورسو لمراقبة حقوق الإنسان

 مطالب ملحة لتوسيع مهمة مينورسو لمراقبة حقوق الإنسان
  • القراءات: 1046
تعالت أصوات خلال الدورة الـ29 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، مطالبة بضرورة تمكين بعثة "مينورسو" من مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة، على غرار مثيلاتها من البعثات الأممية العاملة في هذا المجال عبر العالم. وأعربت حركة الطلاب الدولية من أجل الأمم المتحدة عن انشغالها الشديد إزاء استمرار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، ولفشل الأمم المتحدة في تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.  وتأسفت لعله يحظيه العبدي، رئيسة جمعية النساء الصحراويات بفرنسا، أمام الجلسة العامة لمجلس حقوق الإنسان التابع الأمم المتحدة أمام فشل الأمم المتحدة في تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، وكذا استمرار دولة الاحتلال المغربية في احتلال الصحراء الغربية.
ودعت الحركة مجلس حقوق الإنسان إلى استعادة دوره بشأن مسألة حقوق الإنسان، وحق تقرير المصير في الصحراء الغربية وتحمّل مسؤوليته فيما يخص مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. كما نشط الوفد الصحراوي المشارك في أشغال هذه الدورة ورشة مشتركة تحت عنوان "الحريات الأساسية" تناولت معاناة المرأة الصحراوية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية المحتلة.  وخلال النقاش الذي فتح خلال الورشة أكد ممثل منظمة "ليبيراسيون" الذي كان يسيّر الورشة على ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لضمان حل نهائي عبر استفتاء حر عادل ونزيه تشرف عليه الأمم المتحدة.  
وفي نفس السياق طالبت فيدرالية الجمعيات الإسبانية لحقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالضغط على الدولة المغربية من أجل إجراء تشريح مستقل لجثة الشهيد الصحراوي محمد لمين هيدالة، والتحقيق مع قاتليه وتقديمهم للعدالة.
وطالبت الأم والمناضلة الصحراوية هدي تكبر، بإسم فيدرالية الجمعيات الإسبانية لحقوق الإنسان في كلمة ألقتها خلال مناقشات الجلسة العامة لمجلس حقوق  الإنسان "بالضغط على المغرب ليكف أذاه عن العائلة والشعب الصحراوي كافة ثم إجراء تشريح للجثة وبمشاركة دولية مستقلة ويحقق مع الجناة المعروفين للجميع ويحاكمهم محاكمة عادلة". كما عبّرت عن إصرارها وعزمها على مواصلة النضال حتى يتم تحقيق مطالبها العادلة بخصوص مقتل ابنها الشهيد هيدالة.
حيث كشفت عن التفاصيل الشنيعة لمقتل ابنها وما تخلله من لبس واستهتار، إضافة إلى رفض السلطات المغربية إجراء أي تحقيق في الجريمة واعتقال الجناة، بالإضافة إلى محاصرتها لمنزل العائلة الآن ومضايقة أهله وتعريضهم للإهانة والتهديد.
وتعرض المعتقل السياسي الصحراوي امبارك الداودي، يوم السبت الماضي، لوعكة صحية نتج عنها فقدانه للوعي وسقوطه مغميا بعد شنه إضرابا عن الطعام تضامنا مع الأم تكبر هدي،  والصحفي المغربي علي المرابط، الذي يخوض إضرابا عن الطعام أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف. وذكر المرصد الإعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، عن أحد أفراد عائلة الداودي أن "إدارة سجن سلا لم تجد أمام التدهور المفاجئ والخطير للوضع الصحي للمعتقل السياسي الصحراوي الأب أمبارك الداودي، والناجم عن سوء المعاملة والممارسات والانتهاكات التي تعرض لها طيلة مسيرته النضالية والتي أثرت سلبا على وضعه الصحي.