ستعرف شبكة النقل بالعاصمة، خلال سنة 2016، دخول عدد من المشاريع حيز الخدمة، حيث سيتم تسليم مشروع خط النقل بالسكة الرابط بين بير توتة وزرالدة مرورا بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، بالإضافة إلى استلام مشروع خط ميترو الجزائر الرابط بين محطة تافورة بالبريد المركزي وساحة الشهداء. ويسمح هذان المشروعات على غرار كل المشاريع الجاري إنجازها، بالتخفيف عن المواطن في تنقله كما سيساهمان في تقليص الضغط الذي تعرفه حركة المرور بالعاصمة. وأكد وزير النقل، بوجمعة طلعي، أن قطاعه يعمل على تسريع وتيرة الانجاز لا سيما بالنسبة لخط السكة بئر توتة - زرالدة للسماح باستغلاله في أسرع وقت ممكن لما له من أهمية، مشيرا خلال زيارة قام بها أمس لمعاينة سير الأشغال بالعديد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية الجزائر رفقة الوالي عبد القادر زوخ، أن الخطين المذكوين (السكة والميترو) سيدخلان الخدمة قبل نهاية 2016.
وعاين الوزير بعين المكان عملية وضع السكة، حيث أعطى تعليمات صارمة دعا من خلالها المشرفين على المشروع إلى ضرورة العمل على تسليمه في آجاله، مؤكدا أن كل العقبات التي تسببت في توقف جزء من أشغال هذا المشروع قد تمت إزالتها. ويشمل خط بئر توتة –زرالدة ذي الذفع الكهربائي، خمس محطات هي بئر توتة وتسالة المرجة ووسيدي عبد الله وموقف الجامعة فمحطة زرالدة، فيما تجري دراسات لانجاز خطين جديدين للسكة الحديدية هما خط زرالدة –عين بنيان بطول 15 كيلومتر وخط زرالدة –قوراية بطول 90 كيلومتر. كما زار طلعي، من جهة أخرى، أشغال مشروع التهيئة السككية وتجديد تنظيم الإشارات والاتصالات لضاحية الجزائر العاصمة، حيث تلقى عرضا مفصلا، فضلا عن معاينته محطة القطار الجامعية لسيدي عبد الله والنفق والجسر الكبير وجسر تسالة المرجة قبل أن يتوجه إلى وسط العاصمة لتفقد أشغال مشروع خط تافورة –ساحة الشهداء لترامواي الجزائر أين لاحظ تقدم الأشغال بنسبة كبيرة.
كما توجه الوزير إلى مركز المراقبة الجهوية للملاحة الجوية بواد السمار لمعاينة سير العمل به قبل أن يتفقد مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين باب الزوار والمطار بالإضافة إلى تفقده لسير الأشغال بمشروع إنجاز برج المراقبة الجديد بمطار هواري بومدين. وكشف طلعي، على هامش الزيارة عن إنجاز مدرسة وطنية للتكوين في الطيران المدني، سيكون مقرها بنادي الصنوبر بمحاذاة مدرسة السياحة والفندقة بشراكة مع الخطوط الجوية الجزائرية وجامعة اللبيدة. وأوضح الوزير أن هذه المدرسة ستتكفل بتكوين الطيارين والمراقبين الجويين وتخصصات أخرى على أن تضمن تكوينا للجزائريين وحتى الأفارقة والبلدان المجاورة علما أن التكوين في تخصص المراقبين الجويين يجري حاليا على مستوى الجيش.