تعكف محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، السيدة ربيعة موساوي، على وضع اللمسات الأخيرة للنسخة الثامنة لهذا المهرجان الفني الذي يعنى بالطرب الأصيل وستنطلق فعالياته في 30 جويلية الجاري، بمسرح الهواء الطلق «حسني شقرون» في وهران. ومن المقرر أن ينشط السهرات الفنية لهذه الطبعة التي ستتواصل إلى غاية الرابع من شهر أوت القادم، 150 فنانا، حسبما أكدته محافظة المهرجان، السيدة ربيعة موساوي، يمثلون ألمع نجوم  الأغنية الوهرانية الأصيلة والرايوية، منهم 12 شابا سيتنافسون على مسابقة المهرجان للفوز بالمراتب الثلاث الأولى، إلى جانب مسابقة أحسن مقال حول الموسيقى والأغنية الوهرانية.
للإشارة، ستتخلل السهرات وصلات غنائية من طابعي البدوي و»الراي» لكوكبة من الفنانين، إلى جانب تقديم مقاطع فنية من طرف فرقة «المداحات»، حسب نفس المتحدثة، كما سيحط مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية الرحال بـ6 بلديات، في إطار توسيع رقعة النشاطات الثقافية الجوارية للمحافظة، وتمكين سكانها من الاستمتاع بروائع هذا الطابع الموسيقي العريق وتنشيط الأجواء خلال موسم الاصطياف. وفي إطار هذه التظاهرة التي تستقطب في كل طبعة جمهورا غفيرا من داخل وخارج الولاية، سيقام معرض متنوع يبرز التاريخ والمراحل التي مرت بها الأغنية الوهرانية.
كما ستحظى 6 وجوه ساهمت في ترقية الطابع الوهراني وإبرازه بالتكريم مع برمجة زيارة خاصة لأحد المطربين وتكريم أسماء فنية أخرى فقدتها الساحة الفنية الجزائرية مؤخرا، على غرار الفنانة نورة والموسيقي رحو بوتليليس الذي توفي في نوفمبر 2014، حسبما أكدته المحافظة الراعية لهذه التظاهرة الفنية التي باتت من  أهم التظاهرات الثقافية التي تعرفها وهران. والجدير بالذكر أن الطبعة السابعة لمهرجان الأغنية الوهرانية التي انطلقت في الخامس جوان من السنة المنصرمة، عرفت مشاركة 100 فنان، وتم خلالها تتويج الممثلة المسرحية والمطربة فتيحة بولونجي كأحسن صوت. كما كرمت الطبعة الماضية الفنانة الراحلة صورية كنان التي توفيت في 14 سبتمبر 2013، والموسيقار الراحل محمد سرور الذي كان عازفا على آلة الكمان ضمن الأوركسترا التي ظلت ترافق مهرجان الأغنية الوهرانية منذ انطلاقته عام 2008.