فيما نفى مدير مستشفى باتنة الجامعي تسجيل حالات جديدة

وفاة طفل في الـ 11 من عمره بالبوتيليزم

وفاة طفل في الـ 11 من عمره بالبوتيليزم
  • القراءات: 672
ع. بزاعي -  حسينة/ل ع. بزاعي - حسينة/ل
توفي مساء الجمعة، طفل يبلغ من العمر 11 سنة، بمصلحة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة، كان قد دخل المصلحة في 23 جوان الفارط، بعد تناوله مادة "كاشير" فاسدة رفقة 8 أشخاص آخرين مشتبه في إصابتهم بالبوتيليزم. وأكد المدير العام لمستشفى باتنة عبد الغني بلخديم، أن مؤسسته الاستشفائية تعيش ظروفا حرجة بسبب ما حدث جراء البوتيليزم الذي يعتبر أعلى درجة حالات التسمّم الغذائي كونها خطيرة وقاتلة. وأوضح مدير مستشفى باتنة الجامعي، أنه من بين تسع حالات المشتبه في إصابتهم بالبوتيليزم لحد الآن، غادر شخصان المستشفى بعد امتثالهما للشفاء وتوفي ثلاثة أشخاص بينما لا تزال أربع حالات بالمستشفى تحت العناية الطبية المركزة، وصف الطاقم الطبي المعالج حالاتهم بالحرجة.
ونفى المدير العام للمستشفى أن يكون هذا الأخير قد سجل حالات جديدة، مؤكدا أن الحالات المسجلة دخلت المستشفى في جوان الماضي، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم استقبال أية حالة أخرى  مشتبه فيها. وتعتبر هذه الحادثة ثالث حالة وفاة تسبب فيها البوتيليزم بعد طفل آخر يبلغ من العمر 11 سنة ينحدر من قايس بولاية خنشلة، وآخر يبلغ 66 سنة منذ أسبوعين جراء إصابتهما بنفس المرض حسب ما ذكر به نفس المسؤول. وكان الضحية هذه المرة، طفل يبلغ من العمر 11 سنة ينحدر من مدينة قايس ولاية خنشلة، كان تحت الرقابة الطبية المكثفة لمدة ثلاثة أسابيع بغرفة الإنعاش أين كان خاضعا للتنفس الاصطناعي.
وذكر المصدر أن شقيقته البالغة من العمر 16 سنة والتي كانت أصيبت بهذا الداء غادرت المستشفى لمواصلة العلاج بعد تماثلها للشفاء. للإشارة كانت تقارير طبية قد أثبتت استهلاك المصابين لمادة "كاشير" فاسد، وحذّرت من استهلاك هذه المادة القاتلة. كما كانت خلية الأزمة التي تشرف على متابعة مرضى البوتيليزم بباتنة، قد  أصدرت قرارا يقضي بغلق كل المتاجر التي عثر فيها على منتجات حاملة للبكتيريا المسبّبة لمرض البوتيليزم ومراقبة الأسواق الموازية وغير القانونية، ومتابعة التحليل المخبري لعينات من المواد المحجوزة بشكل يومي، مع منع التداول التجاري لهذه المنتجات. كما تضمنت الإجراءات التي أمرت بها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعيين فرق تفتيش ومعاينة لكل إقليم الولاية مع ضمان المرافقة النفسية لعائلات المتضررين. وتم فور بداية تجسيد الإجراءات حجز، 4 أطنان و377 كلغ من مادتي الكاشير والباتي وكل مصبرات اللحوم من السوق.