في انتظار استلام باقي الأسواق الجوارية

التجارة الفوضوية تنتشر بسكيكدة

التجارة الفوضوية تنتشر بسكيكدة
  • 1750
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب
تدعمت مدينة سكيكدة مؤخرا، بسوق جوارية تقع في حي صالح بو الكروة، تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 12.995 مترا مربعا، تعد من أكبر الأسواق الجوارية المنجزة حديثا بسكيكدة، وهي مقسمة إلى قسمين؛ الأول مغطى ويحتوي على 100 مربع تجاري، منها 22 مربعا مغلقا و78 مربعا مفتوحا والثاني يتواجد بساحة مفتوحة داخل محيط السوق المسيج تتسع لـ 346 مربعا تجاريا أو كشكا.
وما يميز هذه السوق التي جاءت في إطار البرنامج الوطني لتعزيز الأسواق الجوارية، والقضاء على الأسواق الفوضوية التي تعرفها سكيكدة، خاصة خلال السنوات الأخيرة، وجود حظيرة لركن السيارات تتسع لأكثر من 100 مركبة ودورة للمياه ومراحيض، حيث كلفت السوق الجوارية الجديدة الخزينة العمومية 260 مليون سنتيم.
وفي هذا الصدد، استفادت ولاية سكيكدة من مشروع إنجاز 20 سوقا جوارية عبر 17 بلدية، من بينها مركز الولاية التي رصد لها غلاف مالي إجمالي قدره أكثر من 100 مليون دج، في إطار المخططات البلدية للتنمية، يضاف إليها غلاف مالي آخر يقدر بـ 200 مليون دج، في إطار البرنامج القطاعي للتمكن من إنجاز 09 أسواق مغطاة عبر 08 بلديات في مدينة سكيكدة.
ورغم كل هذه المشاريع التي ينتظر استلامها، فإن ولاية سكيكدة تبقى تعاني من نقص فادح سواء في الأسواق الجوارية أو الأسواق المغطاة، وحتى في أسواق الجملة على اعتبار أن هذه الأخيرة ولاية فلاحية بامتياز، حيث تقدر المساحة الزراعية الإجمالية بـ 193.197 هكتارا، منها 131.879 هكتارا مساحة صالحة للزراعة، فباستثناء سوق الجملة الجديدة للخضر والفواكه التي تم إنجازها بالمكان المسمى "ماطيرا" بصالح بوالشعور، فإن سكيكدة بحاجة أيضا إلى سوق أخرى للجملة بالجهة الشرقية.
غياب سوق للسمك
... أما عن أسواق السمك، فرغم أن ولاية سكيكدة تمتد على شريط ساحلي يقدر بـ 140 كلم، غني بأنواع الأسماك كالسردين والتونة والسمك الأبيض والقشريات، زيادة على توفرها على 05 موانئ بحرية، منها 03 موانئ أساسية للصيد بكل من سطورة والقل والمرسى بقدرة استيعاب تقدر بحوالي 427 وحدة، إلا أنها تفتقر إلى أسواق للسمك، فالوحيدة المتواجدة بمدينة سكيكدة ما تزال مغلقة إلى حد اليوم، منذ أكثر من 09 سنوات، حتى الأسواق الجوارية أو المغطاة لم تخصص فيها مساحات خاصة لبيع الأسماك، كما هو معمول به في العديد من الدول وحتى المدن الكبرى، لتبقى الأرصفة والشوارع والأسواق الفوضوية المكان المفضل لبيع السمك في ظروف تفتقر للمواصفات الصحية، خاصة أنها تعرض لحرارة الشمس والغبار والأوساخ.
للعلم، سبق أن أحصت مصالح مديرية التجارة للولاية أكثر من 40 موقعا فوضويا يحتله 1885 تاجرا غير قانوني عبر الولاية، معظمه يقع في الولاية، حيث تحولت في الآونة الأخيرة كل الأحياء والشوارع والفضاءات المفتوحة إلى أسواق فوضوية وبازارات شوهت وجه المدينة.