كشف، مدير إدارة السجون وإعادة الادماج، مختار فليون عن توقيع اتفاقية "العطلة الأكاديمية" بين مؤسسته ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تسمح لحاملي شهادة البكالوريا من نزلاء المؤسسات العقابية بضمان القبول التلقائي عند التسجيل في الجامعة بعد خروجهم من السجن. وستمكن هذه الاتفاقية كل سجين دخول الجامعة مهما كان عدد السنوات التي مرت على تاريخ حصوله على الشهادة. كما كشف المتحدث أن الحاصلين على البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، سيستفيدون من تخفيف في العقوبة يقدر بـ24 شهرا، فيما سيستفيد المتفوقون في التكوين المهني بـ17 شهرا.
وأكد فليون في تصريح أدلى به أمس ـ على هامش حفل تكريم النزلاء الأوائل المتحصلين على شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة جوان 2015 أن هذا الإجراء يأتي في إطار الاصلاحات التي تواصلها وزارة العدل والهادفة إلى ضمان إعادة إدماج ناجعة للمساجين بعد انقضاء عقوبتهم خاصة وأن النتائج المتحصل عليها في تحسن مستمر، حيث ترتفع نسبة النجاح في امتحانات مختلف الاطوار مسجلة بذلك تراجعا كبيرا في نسبة العود إلى الجريمة والسجن، علما أن أغلبية المساجين تقل أعمارهم عن 30 سنة ولم يتجاوز مستواهم الدراسي المتوسط.
وقد أشرف أمس وزير العدل، حافظ الأختام، الطيب لوح رفقة وزارء كل من التضامن والأسرة وقضايا المرأة، منية مسلم والتربية الوطنية، نورية بن غبريط والشؤون الدينية، محمد عيسى بالمؤسسة العقابية وإعادة الادماج بالحراش، على تكريم الناجحين الأوائل في مختلف الامتحانات والأطوار من بينها البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والتكوين المهني والدراسات الجامعية، حيث سلمت جوائز وشهادة تقدير للفائز بأعلى معدل على  المستوى الوطني في البكالوريا بـ14،17 والأول في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 69 ،16، بالاضافة إلى السجين المتحصل على تقدير جيد جدا في اختصاص ميكانيك السيارات والسجينة (م.ك) المتحصلة على أعلى معدل في الدراسات الجامعية 2014.
كما، كرم وزير العدل، المؤسسات التي تحصلت على أعلى نسبة نجاح على المستوى الوطني منها المؤسسة العقابية لولاية الشلف التي تجاوزت بها نسبة النجاح في البكالوريا 91 بالمائة ومؤسسة  خنشلة التي سجلت نجاح 289 نزيلا في امتحان شهادة التعليم المتوسط.
ومن جهته، أكد المدير العام للمؤسسة العقابية بالحراش، محمد بودراع أن الإحصائيات المسجلة في عدد المتمدرسين والناجحين في المؤسسات العقابية وطنيا وهذا بداية من سنة 2004 إلى يومنا هذا، تظهر ارتفاعا من سنة إلى أخرى، حيث كان عدد الممتحنين في تلك السنة 544 في البكالوريا و579 في شهادة التعليم المتوسط نجح منهم 234 في الامتحان الأول و259 في الثاني، مشيرا الى أن عدد الممتحنين بلغ هذا العام 2376 فردا في البكالوريا، نجح منهم 1513 و 5372 في التعليم المتوسط، نجح منهم 3346 حيث تلاحظ نسبة التطور الكبيرة مقارنة بالسنة الماضية 2014 إذ بلغت هذه السنة 01، 62 بالمائة في البكالوريا و20، 46 بالمائة في شهادة التعليم المتوسط، فيما بلغ عدد المسجلين في مختلف برامج التعليم والتكوين 81627 هذا العام، مقابل 6418 في 2004.