فيما دعا سلال إلى بناء شراكة استراتيجية بين البلدين
10 اتفاقات لتعزيز التعاون بين الجزائر وإسبانيا

- 622

عزّزت الجزائر وإسبانيا علاقاتهما الثنائية أمس بالتوقيع على 10 اتفاقات جديدة لدعم التعاون في عدة قطاعات هامة، في وقت دعا الوزير الأول عبد المالك سلال إلى بناء شراكة استراتيجية معززة بين البلدين، مؤكدا أن كل الأمور تسير لصالح علاقة قوية تعود بالفائدة على البلدين، بحكم ارتباطهما الوثيق القائم على الانتماء المتوسطي والقرب الجغرافي والمصير المشترك والمعالم التاريخية المتقاسمة، فضلا عن المستقبل الواعد..
واعتبر سلال في كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع الجزائري الإسباني السادس رفيع المستوى، أن كافة العوامل المشتركة بين الجزائر وإسبانيا تشجع البلدين على إقامة علاقة قوية تعود بالفائدة عليهما، مذكرا في سياق متصل، بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى إسبانيا في أكتوبر 2002، والتي تُوّجت بالتوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، التي تشكل، حسبه، "ترسيخا لدفع علاقاتنا الثنائية".
كما أكد الوزير الأول في نفس الصدد، أن الزيارات الوزارية المتعددة التي تم القيام بها خلال السنتين الماضيتين، تعكس بشكل قوي جودة العلاقات بين الجزائر وإسبانيا ومدى التزامهما بتعزيزها أكثر، مشيرا إلى أن الاجتماع السادس رفيع المستوى، يسمح بفضل مشاريع البرامج التي تم طرحها، بتوسيع الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين أكثر فأكثر، من خلال تسطير أجندة أهداف تنموية ذات أولوية.
وأبرز الوزير الأول في هذا الشأن، أهمية الاتفاقات العشرة التي تم التوقيع عليها بمناسبة هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقات ستسمح بتطبيق برامج التعاون التنفيذية في مجالات التربية والفلاحة والصيد البحري والأرشيف والرياضة، فضلا عن التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرات تفاهم؛ لدفع التعاون في مجالات الشبيبة والصحة والمنشآت القاعدية والنقل وتطوير التكنولوجيات الصناعية.
وأوضح سلال أن الجزائر وإسبانيا تُعتبران شريكين اقتصاديين هامين، مبرزا الإمكانيات الهائلة التي يزخران بها، والقابلة للاستغلال بشكل مشترك. وقال في هذا الصدد إنه بفضل تسجيل حجم إجمالي للمبادلات التجارية قُدّر بـ15 مليار دولار خلال السنتين الأخيرتين، "أضحت الجزائر وإسبانيا شريكين اقتصاديين هامين؛ إذ يوجد بين البلدين إمكانيات هائلة قابلة للاستغلال بشكل مشترك خارج الطاقة، وخاصة في القطاعات الواعدة التي شهدت تقدما، والتي هي بجاجة إلى تعزيز على غرار السكن والبناء والمنشآت القاعدية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الغذائية والسياحة".
وسجل السيد سلال بارتياح تقدم التعاون بشكل مُرض بين الطرفين، من خلال تواجد مكثف للمؤسسات الإسبانية في مختلف القطاعات بالجزائر، على غرار الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية والنقل والموارد المائية والمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
كما نوّه في نفس السياق بتطوير ديناميكية لبعث مختلف الشراكات بين البلدين، وأكد على ضرورة ترقية وتشجيع هذا التوجه؛ من خلال تكثيف لقاءات التبادل بين المتعاملين الاقتصاديين.
كما لاحظ السيد سلال أن تنويع العلاقات بين الجزائر وإسبانيا يشهد تقدما، وهو في تحسن مستمر - كما قال - لا سيما فيما يخص العلاقات الإنسانية وتنقّل الأشخاص والمجالين الثقافي والعلمي، معربا عن أمله في أن يسعى البلدان إلى إقامة تعاون أكثر تفتحا؛ من شأنه أن يساهم في ترقية التراث الثقافي المشترك. وعلى الصعيد الدولي، أبرز التطابق التام لوجهات النظر بين الجزائر وإسبانيا حول المسائل الحاسمة؛ تحسبا لاستقرار إقليمي معزز.
وقد استُقبل الوزير الأول عبد المالك سلال الذي حل أمس بمدريد، من قبل ملك إسبانيا فيليبي السادس بقصر زرزويلا، حيث كان مرفقا بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة.
وحضر اللقاء كل من الوزير الإسباني للشؤون الخارجية والتعاون خوسي مانويل غاركا مارغايو، وكذا سفير الجزائر بإسبانيا وسفير إسبانيا بالجزائر.
كما أجرى محادثات مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي قبل ترؤسه مناصفة معه الاجتماع الإسباني السادس رفيع المستوى، الذي تُوّج بالتوقيع على عشر اتفاقات تعاون بين البلدين.
مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية لدفع التعاون في 10 قطاعات
وشملت اتفاقات التعاون التي تم التوقيع عليها بمدريد من قبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة والوزراء الإسبان للفلاحة والأغذية والبيئة والصحة والخدمات الاجتماعية والتجهيزات والشؤون الخارجية والتعاون وكذا وزراء التربية والثقافة والرياضة، بإشراف الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، أربع مذكرات تفاهم تخص مجالات الصحة والمنشآت القاعدية والنقل والبحث العلمي والشبيبة، فضلا عن ثلاثة برامج تنفيذية في مجالات الفلاحة والتنمية الريفية وتربية المواشي والصيد البحري وتربية المائيات والتربية. كما تم التوقيع على برنامج تطبيقي لمذكرة تفاهم في مجال الأرشيف، وكذا على رزنامة تعاون رياضي للفترة 2015-2016، وتكملة لبرنامج تنفيذي يخص قطاع الفلاحة.
ومن شأن هذه الاتفاقات إعطاء دفع قوي للتعاون بين الجزائر وإسبانيا خارج مجال المحروقات، استجابة لتطلعات مسؤولي البلدين، لا سيما في ظل تنامي علاقات الشراكة بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والإسبان، والتي تدعمت هي الأخرى بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي أول أمس، بالتوقيع على اتفاق شراكة بين منتدى رؤساء المؤسسات والكنفدرالية الإسبانية للمؤسسات، يؤطر أهداف هذه الشراكة من خلال خلق الثروة ومناصب الشغل وتحويل التكنولوجيا بين البلدين.
كما تم خلال المنتدى التوقيع على عدة اتفاقات بين رؤساء المؤسسات للبلدين، منها مذكرة تفاهم جزائرية إسبانية لتطوير السياحة، واتفاق بين المجمع الصناعي الجزائري (ديفاندوس) والمؤسسة الإسبانية (روكا) لإنتاج الخزف بمنطقتي تنس بالشلف والغزوات تلمسان، فضلا عن اتفاق شراكة بين المؤسسة الجزائرية "ميدياكور" ومؤسسة إسبانية متخصصة في مجال الإنتاج السمعي البصري.
تطلع البلدين إلى شراكة جديدة لدفع العلاقات
وخلال الندوة الصحفية التي تم تنظيمها في نهاية زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى مدريد، رافعت الجزائر وإسبانيا من أجل شراكة جديدة، تسمح بدفع العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأشار السيد سلال بالمناسبة إلى أن الجزائر طرحت خلال الاجتماع تصورها في كيفية تطوير العلاقات الاقتصادية نحو مرحلة استراتيجية، مبرزا تطابق وجهات النظر بين البلدين في مجمل القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فيما أكد السيد راخوي من جانبه أن إسبانيا تولي أهمية كبيرة لتنظيم دورات الاجتماع رفيع المستوى مع الجزائر، وأشار إلى أن الدورة السادسة بمدريد كانت مثمرة جدا، وسمحت بدراسة التعاون الاقتصادي بين البلدين، واصفا التعاون القائم بينهما بالمتميز ويعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين.
واعتبر سلال في كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع الجزائري الإسباني السادس رفيع المستوى، أن كافة العوامل المشتركة بين الجزائر وإسبانيا تشجع البلدين على إقامة علاقة قوية تعود بالفائدة عليهما، مذكرا في سياق متصل، بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى إسبانيا في أكتوبر 2002، والتي تُوّجت بالتوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، التي تشكل، حسبه، "ترسيخا لدفع علاقاتنا الثنائية".
كما أكد الوزير الأول في نفس الصدد، أن الزيارات الوزارية المتعددة التي تم القيام بها خلال السنتين الماضيتين، تعكس بشكل قوي جودة العلاقات بين الجزائر وإسبانيا ومدى التزامهما بتعزيزها أكثر، مشيرا إلى أن الاجتماع السادس رفيع المستوى، يسمح بفضل مشاريع البرامج التي تم طرحها، بتوسيع الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين أكثر فأكثر، من خلال تسطير أجندة أهداف تنموية ذات أولوية.
وأبرز الوزير الأول في هذا الشأن، أهمية الاتفاقات العشرة التي تم التوقيع عليها بمناسبة هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقات ستسمح بتطبيق برامج التعاون التنفيذية في مجالات التربية والفلاحة والصيد البحري والأرشيف والرياضة، فضلا عن التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرات تفاهم؛ لدفع التعاون في مجالات الشبيبة والصحة والمنشآت القاعدية والنقل وتطوير التكنولوجيات الصناعية.
وأوضح سلال أن الجزائر وإسبانيا تُعتبران شريكين اقتصاديين هامين، مبرزا الإمكانيات الهائلة التي يزخران بها، والقابلة للاستغلال بشكل مشترك. وقال في هذا الصدد إنه بفضل تسجيل حجم إجمالي للمبادلات التجارية قُدّر بـ15 مليار دولار خلال السنتين الأخيرتين، "أضحت الجزائر وإسبانيا شريكين اقتصاديين هامين؛ إذ يوجد بين البلدين إمكانيات هائلة قابلة للاستغلال بشكل مشترك خارج الطاقة، وخاصة في القطاعات الواعدة التي شهدت تقدما، والتي هي بجاجة إلى تعزيز على غرار السكن والبناء والمنشآت القاعدية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الغذائية والسياحة".
وسجل السيد سلال بارتياح تقدم التعاون بشكل مُرض بين الطرفين، من خلال تواجد مكثف للمؤسسات الإسبانية في مختلف القطاعات بالجزائر، على غرار الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية والنقل والموارد المائية والمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
كما نوّه في نفس السياق بتطوير ديناميكية لبعث مختلف الشراكات بين البلدين، وأكد على ضرورة ترقية وتشجيع هذا التوجه؛ من خلال تكثيف لقاءات التبادل بين المتعاملين الاقتصاديين.
كما لاحظ السيد سلال أن تنويع العلاقات بين الجزائر وإسبانيا يشهد تقدما، وهو في تحسن مستمر - كما قال - لا سيما فيما يخص العلاقات الإنسانية وتنقّل الأشخاص والمجالين الثقافي والعلمي، معربا عن أمله في أن يسعى البلدان إلى إقامة تعاون أكثر تفتحا؛ من شأنه أن يساهم في ترقية التراث الثقافي المشترك. وعلى الصعيد الدولي، أبرز التطابق التام لوجهات النظر بين الجزائر وإسبانيا حول المسائل الحاسمة؛ تحسبا لاستقرار إقليمي معزز.
وقد استُقبل الوزير الأول عبد المالك سلال الذي حل أمس بمدريد، من قبل ملك إسبانيا فيليبي السادس بقصر زرزويلا، حيث كان مرفقا بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة.
وحضر اللقاء كل من الوزير الإسباني للشؤون الخارجية والتعاون خوسي مانويل غاركا مارغايو، وكذا سفير الجزائر بإسبانيا وسفير إسبانيا بالجزائر.
كما أجرى محادثات مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي قبل ترؤسه مناصفة معه الاجتماع الإسباني السادس رفيع المستوى، الذي تُوّج بالتوقيع على عشر اتفاقات تعاون بين البلدين.
مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية لدفع التعاون في 10 قطاعات
وشملت اتفاقات التعاون التي تم التوقيع عليها بمدريد من قبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة والوزراء الإسبان للفلاحة والأغذية والبيئة والصحة والخدمات الاجتماعية والتجهيزات والشؤون الخارجية والتعاون وكذا وزراء التربية والثقافة والرياضة، بإشراف الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، أربع مذكرات تفاهم تخص مجالات الصحة والمنشآت القاعدية والنقل والبحث العلمي والشبيبة، فضلا عن ثلاثة برامج تنفيذية في مجالات الفلاحة والتنمية الريفية وتربية المواشي والصيد البحري وتربية المائيات والتربية. كما تم التوقيع على برنامج تطبيقي لمذكرة تفاهم في مجال الأرشيف، وكذا على رزنامة تعاون رياضي للفترة 2015-2016، وتكملة لبرنامج تنفيذي يخص قطاع الفلاحة.
ومن شأن هذه الاتفاقات إعطاء دفع قوي للتعاون بين الجزائر وإسبانيا خارج مجال المحروقات، استجابة لتطلعات مسؤولي البلدين، لا سيما في ظل تنامي علاقات الشراكة بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والإسبان، والتي تدعمت هي الأخرى بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي أول أمس، بالتوقيع على اتفاق شراكة بين منتدى رؤساء المؤسسات والكنفدرالية الإسبانية للمؤسسات، يؤطر أهداف هذه الشراكة من خلال خلق الثروة ومناصب الشغل وتحويل التكنولوجيا بين البلدين.
كما تم خلال المنتدى التوقيع على عدة اتفاقات بين رؤساء المؤسسات للبلدين، منها مذكرة تفاهم جزائرية إسبانية لتطوير السياحة، واتفاق بين المجمع الصناعي الجزائري (ديفاندوس) والمؤسسة الإسبانية (روكا) لإنتاج الخزف بمنطقتي تنس بالشلف والغزوات تلمسان، فضلا عن اتفاق شراكة بين المؤسسة الجزائرية "ميدياكور" ومؤسسة إسبانية متخصصة في مجال الإنتاج السمعي البصري.
تطلع البلدين إلى شراكة جديدة لدفع العلاقات
وخلال الندوة الصحفية التي تم تنظيمها في نهاية زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى مدريد، رافعت الجزائر وإسبانيا من أجل شراكة جديدة، تسمح بدفع العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأشار السيد سلال بالمناسبة إلى أن الجزائر طرحت خلال الاجتماع تصورها في كيفية تطوير العلاقات الاقتصادية نحو مرحلة استراتيجية، مبرزا تطابق وجهات النظر بين البلدين في مجمل القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فيما أكد السيد راخوي من جانبه أن إسبانيا تولي أهمية كبيرة لتنظيم دورات الاجتماع رفيع المستوى مع الجزائر، وأشار إلى أن الدورة السادسة بمدريد كانت مثمرة جدا، وسمحت بدراسة التعاون الاقتصادي بين البلدين، واصفا التعاون القائم بينهما بالمتميز ويعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين.