سكان حي «عمار حميتي» بحسين داي:

نريد توفير شروط الراحة والنظافة

نريد توفير شروط الراحة والنظافة
  • 874
م/ أجاوت م/ أجاوت
يعاني سكان حي «عمار حميتي» بحسين داي في الجزائر العاصمة، من جملة من النقائص التي أرقت حياتهم وزادت من معاناتهم في ظل عدم إيجاد حلول نهائية لها، حيث يواجهون عدة مشاكل تخص تعطّل المصاعد الكهربائية بالبنايات والعمارات، وغياب حظائر ركن السيارات، إلى جانب الانتشار الواسع للنفايات وتسرب مياه الصرف الصحي. وطالب سكان الحي في هذا الإطار، بضرورة التدخل العاجل لممثلي السلطات المحلية للتكفل بهذه الانشغالات التي أرهقت كاهلهم، والعمل على أخذها بعين الاعتبار من خلال اعتماد حلول ناجعة وجادة تسمح بإعادة الأمور إلى نصابها.

غياب المصاعد الكهربائية وتعطلها زاد من معاناة السكان

ومن أهم الانشغالات التي أرقت حياة قاطني هذا الحي العتيق؛ غياب المصاعد الكهربائية وتعطّل معظمها على مستوى البنايات والعمارات الموزعة المتواجدة به، والتي تتكون في غالبيتها من 60 إلى 09 طوابق، حيث لا يفوت المتجول بعمارات الحي أن يرى حقيقة هذا المشكل الذي لا يزال مطروحا منذ سنوات، أن يجد طريقة إلى الحل السريع. كما انتقد بعض قاطني الحي عدم تحرك الجهات المختصة لإصلاح الأعطاب التقنية التي لحقت بالمصاعد المعطلة في بعض البنايات، رغم إبلاغ مصالح البلدية وديوان الترقية والتسيير العقاري بالأمر، لكن ذلك لم يغير من الأمر شيئا، موضحين أن حياتهم صارت لا تطاق بسبب مشقة صعود ونزول 09 طوابق في ظل غياب خدمات هذه المصاعد التي توفر الوقت والجهد، خاصة بالنسبة للأطفال والمسنين والنساء الحوامل. وناشدوا بالمناسبة، السلطات المحلية والجهات المختصة لعب دورها كما ينبغي بهدف حل هذا المشكل في أقرب الآجال، للتخفيف من معاناة القاطنين، لاسيما مع ارتفاع درجة حرارة الطقس خلال هذه الفترة.

المطالبة بحظائر جديدة لركن السيارات

من جهة أخرى، ومع الحركية الكبيرة في مدينة حسين داي بالجزائر العاصمة، بحكم تواجدها بوسط العاصمة، أضحت المطالبة بحظائر جديدة لركن السيارات أكثر من ضرورة، في ظل الإقبال والتوافد الكبيرين للمواطنين والزوار إلى أحياء هذه المدينة لقضاء حاجياتهم، والصعوبة الكبيرة في إيجاد أماكن خاصة لركن مركباتهم بعيدا عن أرصفة الشوارع والساحات العمومية.
وأمام هذا الوضع، يطالب سكان أحياء حسين داي، على غرار عمار حميتي وبوجمعة موغني وقرياجي بضرورة فتح حظائر جديدة للمركبات بهدف استيعاب الكم الهائل من المركبات التي تقصد المنطقة، والتي يجد أصحابها صعوبة كبيرة في ركنها بعيدا عن مشاكل إعاقة حركة السير.  
وأوضح بعض المواطنين أن الحظائر المتواجدة بالمنطقة أضحت لا تكفي استقبال السيارات والمركبات، مطالبين المصالح المختصة في البلدية بضرورة تخصيص المزيد من هذه الحظائر للتخفيف من حركية السير وتحرير أرصفة الشوارع من السيارات المركونة بطريقة عشوائية، والتي كثيرا ما تعيق المرور. داعين إلى التزام المسؤولين بوعودهم التي قطعوها على السكان من خلال التعجيل في إيجاد حل لهذه الوضعية الحرجة.

النفايات ومياه الصرف الصحي تهدد صحة السكان

وفي سياق آخر، أضحى مشكل الانتشار الواسع للنفايات وتسرب مياه الصرف الصحي بمحيط الحي المذكور خطرا حقيقيا يهدد حياة السكان والقاطنين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والفوضى الكبيرة التي تميّز تسيير وجمع هذه النفايات في أوقاتها المحددة، ناهيك عن الرمي العشوائي للقمامات دون مراعاة العواقب السلبية المترتبة عن ذلك.
وما زاد الطين بلة؛ تسرب مياه شبكة الصرف الصحي بسبب تدهورها الكبير وعدم إصلاح قنواتها منذ مدة، وهو ما أصبح يهدد صحة وسلامة السكان وأبناءهم، حيث يطالب هؤلاء بضرورة تدخل الجهات المعنية العاجل لتدارك الوضع واتخاذ الإجراءات الاستعجالية بهدف إعادة الاعتبار لهذا الحي وباقي الأحياء الأخرى. وأمام هذه الأوضاع، يأمل السكان في إيجاد حلول جدية لإنهاء معاناتهم مع هذه الإنشغالات وإعادة الأمل إليهم من جديد.