خدمات جديدة لعصرنة النقل عبر السكك الحديدية
تذاكر إلكترونية وغلق الممرات لأمن المارة
- 963
نوال/ح
أعلن المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية السيد، ياسين بن جاب الله أمس عن قرار غلق كل الممرات التي تقطع السكك الحديدية بسبب كثرة حوادث المرور وارتفاع سرعة القطارات، مما لا يسمح بتخفيض السرعة عند الوصول إلى هذه الممرات التي يزيد عددها على 1800. ومن جهة أخرى، اعترف السيد بن جاب الله بتدني الخدمات المعروضة على المسافرين، مؤكدا عزمه على تحسينها مستقبلا من خلال اعتماد برنامج طموح لتهيئة كل المحطات، مع الشروع في تطبيق مخطط جديد للاتصال من دون كوابل وعصرنة الإشارات.
واستغل المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية فرصة منتدى جريدة "ديكا نيوز" لتسليط الضوء على المشاكل التي تعاني منها الشركة بسبب قلة المداخيل وتسريع مخطط تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا بقيمة 127 مليار دج، استغل منها لغاية اليوم 70 مليار دينار في طلبيات القطارات والعربات، كما تم عقد اتفاقيات مع شركة "سايمنس" الألمانية لعصرنة نظام الاتصالات بدون كوابل، ومع الشريك النمساوي "كابش" لعصرنة نظام الإشارات الضوئية.
وتعهد السيد ياسين بن جاب الله بتحسين نوعية خدمات النقل المقترحة لـ35 مليون مسافر، والتي ستعرف مع نهاية السنة الجارية قفزة نوعية من خلال إدخال تقنيات حديثة تخص التذاكر الإلكترونية والحجز عبر الانترنت واقتراح اشتراكات وتهيئة وعصرنة كل المحطات وتسييج محيطها لضمان أمن المسافرين، مع فتح المجال للخواص للإستثمار في مساحات تجارية داخل المحطات لتوفير كل المرافق للمسافر.
أما فيما يخص عصرنة الحظيرة، فقد تطرق المدير إلى عقد اتفاقيات مع أكبر المصنعين العالميين لتدعيم الشركة بـقاطرات وعربات جديدة من الطراز الحديث، منها 400 عربة ستكون مخصصة لنقل الفوسفات من ولاية عنابة، و30 قاطرة و17 قطارا كهربائيا لتدعيم خدمة نقل المسافرين.
ومن جهة أخرى، تطرق المسؤول الأول عن الشركة إلى الأولويات التي سطرت في إطار مخطط العصرنة والتي تخص إطلاق برامج طموحة لتهيئة 15 ورشة مخصصة للصيانة وتدعيمها بعتاد جديد، مع تخصيص مستودعات لتخزين قطع الغيار بحجم يسمح بصيانة وتهيئة العربات والقاطرات القديمة. وفي هذا الشأن، أشار بن جاب الله إلى عقد بروتوكول تعاون مع مؤسستين فرنسيتين لتكوين العمال ومرافقتهم في مجال صيانة العربات القديمة وتجهيزها بعتاد عصري يخص المقاعد والمكيفات الهوائية. وسيتم الكشف سنة 2016 عن 6 قطارات نموذجية تمت صيانتها بورشات سيدي بلعباس، وهو ما يدخل في إطار تشبيب حظيرة القطارات التي لحقتها أعمال تخريب خلال السنوات الفارطة، وأكدت الدراسات إمكانية إعادة استعمالها.
وعن طول شبكة السكة الحديدية، تطرق المسؤول إلى استغلال 3800 كلم حاليا، والأشغال جارية لمد 6 آلاف كلم جديدة في آفاق 2017 مع كهربة 12500 كيلومتر سنة 2025، في حين سيتم تنظيم دورات تكوينية لكل العمال الذين يبلغ عددهم 12500 عامل للتحكم في قيادة القطارات الجديدة، بالإضافة إلى توظيف خريجي الجامعات من تقنيين وتكوينهم للتحكم في تقنيات تكنولوجيات الاتصال وتنظيم عمل الإشارات الضوئية، مع العلم أن الشركة أرسلت منذ سنة دفعة تضم 30 جامعيا، 70 بالمائة منهم نساء إلى ألمانيا للتدرب على تقنيات الاتصال اللاسلكي بالتنسيق مع شركة "سايمنس"، وهناك نية في إرسال دفعة ثانية في المستقبل لمواصلة الرسكلة والتكوين.
وبالمقابل، وعد بن جاب الله بإعادة فتح كل المدارس التابعة للشركة في وسط وشرق وغرب البلاد لاحتضان دورات تكوينية لكل العمال، في انتظار فتح مدرسة وطنية لمهن السكك الحديدية بولاية عنابة بالتنسيق مع شريك فرنسي لتدريب السائقين على سياقة القطارات السريعة من نوع "تي جي في" التي تنوي الشركة اللجوء إليها لتحسين نوعية الخدمات، مع إدخال تخصصات جديدة في التسيير تمس المناجمت، التسويق والصيانة السريعة. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص تدني الخدمات عبر المحطات و رفض المسافرين دفع ثمن التذاكر، أشار مدير الشركة إلى أن 80 بالمائة من المحطات تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وهي بحاجة اليوم إلى صيانة وترميم، وسيتم إطلاق دراسة في أقرب وقت لتحديد نوعية الأشغال عبر كل محطة.
أما فيما يخص علاقة الإدارة مع العمال ـ بالنظر إلى الإضرابات المتكررة ومن دون سابق إنذار لسائقي القطارات وباقي المستخدمين ـ أرجع بن جاب الله الأمر إلى عدم وجود نقابة معترف بها لعمال السكك الحديدية مما فتح المجال لإنشاء 256 فرعا نقابيا عبر كامل التراب الوطني، وهو ما صعب لغة الحوار، لكن الظروف تغيرت بعد انتخاب فيدرالية مؤقتة لنقابة العمال وتحديد ممثل عنهم يتم حاليا التحاور معه لتقريب وجهات النظر وتحسيس العمال بالظروف المالية الصعبة التي تمر بها الشركة.
وفي ختام اللقاء، أشار المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية إلى التحضير لإطلاق خدمات جديدة على الصناعيين لضمان نقل بضائعهم من الميناء إلى غاية مصانعهم، مشيرا على سبيل المثال إلى أن مجمع "سفيتال" الذي يقوم بنقل 30 مليون طن من البضائع في الوقت الذي تقوم فيه الشركة بنقل 5 ملايين طن فقط، وعليه يقول بن جاب الله، يتم حاليا التفكير في عقد اتفاقيات تعاون مع مؤسسات جزائرية متخصصة في النقل اللوجستيكي لضمان إيصال البضائع الى أصحابها مباشرة بعد إنزالها من البواخر، وهي الخدمة التي تتطلب تجهيز عربات القطار بتقنيات تسمح بتحميل الحاويات، ومنه سيتم حل إشكالية طول فترة بقاء البواخر في عرض البحر.
واستغل المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية فرصة منتدى جريدة "ديكا نيوز" لتسليط الضوء على المشاكل التي تعاني منها الشركة بسبب قلة المداخيل وتسريع مخطط تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا بقيمة 127 مليار دج، استغل منها لغاية اليوم 70 مليار دينار في طلبيات القطارات والعربات، كما تم عقد اتفاقيات مع شركة "سايمنس" الألمانية لعصرنة نظام الاتصالات بدون كوابل، ومع الشريك النمساوي "كابش" لعصرنة نظام الإشارات الضوئية.
وتعهد السيد ياسين بن جاب الله بتحسين نوعية خدمات النقل المقترحة لـ35 مليون مسافر، والتي ستعرف مع نهاية السنة الجارية قفزة نوعية من خلال إدخال تقنيات حديثة تخص التذاكر الإلكترونية والحجز عبر الانترنت واقتراح اشتراكات وتهيئة وعصرنة كل المحطات وتسييج محيطها لضمان أمن المسافرين، مع فتح المجال للخواص للإستثمار في مساحات تجارية داخل المحطات لتوفير كل المرافق للمسافر.
أما فيما يخص عصرنة الحظيرة، فقد تطرق المدير إلى عقد اتفاقيات مع أكبر المصنعين العالميين لتدعيم الشركة بـقاطرات وعربات جديدة من الطراز الحديث، منها 400 عربة ستكون مخصصة لنقل الفوسفات من ولاية عنابة، و30 قاطرة و17 قطارا كهربائيا لتدعيم خدمة نقل المسافرين.
ومن جهة أخرى، تطرق المسؤول الأول عن الشركة إلى الأولويات التي سطرت في إطار مخطط العصرنة والتي تخص إطلاق برامج طموحة لتهيئة 15 ورشة مخصصة للصيانة وتدعيمها بعتاد جديد، مع تخصيص مستودعات لتخزين قطع الغيار بحجم يسمح بصيانة وتهيئة العربات والقاطرات القديمة. وفي هذا الشأن، أشار بن جاب الله إلى عقد بروتوكول تعاون مع مؤسستين فرنسيتين لتكوين العمال ومرافقتهم في مجال صيانة العربات القديمة وتجهيزها بعتاد عصري يخص المقاعد والمكيفات الهوائية. وسيتم الكشف سنة 2016 عن 6 قطارات نموذجية تمت صيانتها بورشات سيدي بلعباس، وهو ما يدخل في إطار تشبيب حظيرة القطارات التي لحقتها أعمال تخريب خلال السنوات الفارطة، وأكدت الدراسات إمكانية إعادة استعمالها.
وعن طول شبكة السكة الحديدية، تطرق المسؤول إلى استغلال 3800 كلم حاليا، والأشغال جارية لمد 6 آلاف كلم جديدة في آفاق 2017 مع كهربة 12500 كيلومتر سنة 2025، في حين سيتم تنظيم دورات تكوينية لكل العمال الذين يبلغ عددهم 12500 عامل للتحكم في قيادة القطارات الجديدة، بالإضافة إلى توظيف خريجي الجامعات من تقنيين وتكوينهم للتحكم في تقنيات تكنولوجيات الاتصال وتنظيم عمل الإشارات الضوئية، مع العلم أن الشركة أرسلت منذ سنة دفعة تضم 30 جامعيا، 70 بالمائة منهم نساء إلى ألمانيا للتدرب على تقنيات الاتصال اللاسلكي بالتنسيق مع شركة "سايمنس"، وهناك نية في إرسال دفعة ثانية في المستقبل لمواصلة الرسكلة والتكوين.
وبالمقابل، وعد بن جاب الله بإعادة فتح كل المدارس التابعة للشركة في وسط وشرق وغرب البلاد لاحتضان دورات تكوينية لكل العمال، في انتظار فتح مدرسة وطنية لمهن السكك الحديدية بولاية عنابة بالتنسيق مع شريك فرنسي لتدريب السائقين على سياقة القطارات السريعة من نوع "تي جي في" التي تنوي الشركة اللجوء إليها لتحسين نوعية الخدمات، مع إدخال تخصصات جديدة في التسيير تمس المناجمت، التسويق والصيانة السريعة. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص تدني الخدمات عبر المحطات و رفض المسافرين دفع ثمن التذاكر، أشار مدير الشركة إلى أن 80 بالمائة من المحطات تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وهي بحاجة اليوم إلى صيانة وترميم، وسيتم إطلاق دراسة في أقرب وقت لتحديد نوعية الأشغال عبر كل محطة.
أما فيما يخص علاقة الإدارة مع العمال ـ بالنظر إلى الإضرابات المتكررة ومن دون سابق إنذار لسائقي القطارات وباقي المستخدمين ـ أرجع بن جاب الله الأمر إلى عدم وجود نقابة معترف بها لعمال السكك الحديدية مما فتح المجال لإنشاء 256 فرعا نقابيا عبر كامل التراب الوطني، وهو ما صعب لغة الحوار، لكن الظروف تغيرت بعد انتخاب فيدرالية مؤقتة لنقابة العمال وتحديد ممثل عنهم يتم حاليا التحاور معه لتقريب وجهات النظر وتحسيس العمال بالظروف المالية الصعبة التي تمر بها الشركة.
وفي ختام اللقاء، أشار المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية إلى التحضير لإطلاق خدمات جديدة على الصناعيين لضمان نقل بضائعهم من الميناء إلى غاية مصانعهم، مشيرا على سبيل المثال إلى أن مجمع "سفيتال" الذي يقوم بنقل 30 مليون طن من البضائع في الوقت الذي تقوم فيه الشركة بنقل 5 ملايين طن فقط، وعليه يقول بن جاب الله، يتم حاليا التفكير في عقد اتفاقيات تعاون مع مؤسسات جزائرية متخصصة في النقل اللوجستيكي لضمان إيصال البضائع الى أصحابها مباشرة بعد إنزالها من البواخر، وهي الخدمة التي تتطلب تجهيز عربات القطار بتقنيات تسمح بتحميل الحاويات، ومنه سيتم حل إشكالية طول فترة بقاء البواخر في عرض البحر.