أوضح السيد طاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التوظيف في الجامعة سيقتصر ابتداء من هذا الموسم على الأساتذة الحاملين لشهادة الدكتوراه فقط. داعيا حاملي شهادة الماجستير من المدرسين المؤقتين أو الراغبين في الاستفادة من مناصب مالية والتدريس بالجامعات إلى مواصلة مشوارهم الدراسي والتسجيل في الدكتوراه. وبرر السيد حجار هذا القرار بالرغبة في النهوض بمستوى الجامعة الجزائرية لترتقي إلى مستويات كل جامعات العالم وفقا للمقاييس الدولية المعمول بها في قطاع التعليم العالي والتي تشترط على المترشح لاجتياز مسابقة التوظيف في الجامعات الحصول على شهادة دكتوراه.
وأضاف الوزير خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بالمدرسة الوطنية للإعلام الآلي بالعاصمة للحديث عن التسجيلات الجامعية أنه ابتداء من هذا العام وتزامنا مع انتهاء زمن الماجستير والنظام الكلاسيكي سيتم التوقف عن توظيف حاملي هذه الشهادة في الجامعة الجزائرية الذين ظلوا يوظفون من قبل كمساعدين مكلفين بالإشراف على دروس الأعمال الموجهة، حيث سيقتصر التوظيف على حاملي الدكتوراه فقط.
وذكر السيد حجار بأن الدخول الجامعي المقبل سيعرف توظيف 3 آلاف أستاذ جديد لتأطير العدد الكبير للطلبة، حيث ستستقبل الجامعات هذه السنة أعدادا هائلة من الناجحين في البكالوريا من طلبة النظام التربوي القديم والجديد وهو عدد لم تشهده الجزائر منذ الاستقلال.
كما تم توفير 1700 منصب للتأطير الإداري و700 منصب للمؤقتين عبر جامعات الوطن. وذكر الوزير بالامتيازات التي توفرها الجامعات الجزائرية لتحسين مستوى الأساتذة وتجديد معارفهم بتمكينهم من الاستفادة من تربصات ودورات تكوينية بكبرى الجامعات الأجنبية، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من ميزانية الجامعات تخصص لهذا الغرض بتقديم منح للطلبة المسجلين في الدكتوراه والماستر تقدر ب1500 أورو شهريا للفرد للاستفادة من هذه التكوينات بالخارج.