دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد، محمد الغازي الشباب الجزائري للاطلاع على مختلف العروض والتوجيهات التي ستعرض ضمن القافلة الإعلامية لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والتي ستمكنهم من بحث الفرص التي تتيحها مختلف التدابير العمومية لدعم التشغيل، سواء المتعلقة بالعمل الأجري أو في إطار المؤسسات المصغرة. وأوضح الوزير أمس لدى إشرافه على الطبعة الثانية للقافلة التي ستجوب عدة ولايات من الوطن، أن هذه المبادرة تستجيب للمقاربة الوطنية في مجال التشغيل باعتبارها صالونا متنقلا للتشغيل والضمان الاجتماعي.
وتحت شعار "التشغيل والحماية الاجتماعية، ضمان العمل اللائق"، أشرف السيد محمد الغازي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي صبيحة أمس من ساحة البريد المركزي بالعاصمة، رفقة والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ والأمين العام للمركزية النقابية السيد عبد المجيد سيدي السعيد، على إطلاق الطبعة الثانية للقافلة الإعلامية لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي التي ستجوب 48 ولاية بشرق ووسط وغرب وجنوب البلاد وتستمر إلى غاية شهر أكتوبر القادم. وستخص القافلة في المقام الأول 14 ولاية ساحلية خلال الفترة الممتدة من 2 أوت إلى غاية 22 من نفس الشهر على أن تنتقل إلى الهضاب العليا والجنوب على التوالي شهري سبتمبر وأكتوبر 2015.
وفي كلمة بالمناسبة، وجه الوزير نداء إلى كافة الفاعلين في عالم الشغل خاصة منهم الشباب للإنخراط في نشاطات هذه القافلة وإنجاحها وتجسيد أهدافها، مشيرا إلى الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة الجوارية والنتائج التي يمكن تحقيقها. من جهته، عبر الأمين العام للمركزية النقابية السيد، عبد المجيد سيدي السعيد عن مساندته القوية لهذه المبادرة واستعداد نقابته لتطويرها أكثر بما يتماشى وطموحات الشباب، مشيرا في هذا السياق إلى أن التدابير المتعلقة بدعم تشغيل الشباب بمثابة جسر للثقة والتواصل بين الشباب وأجهزة الدولة.
 وستشهد هذه التظاهرة مشاركة إطارات ومنشطي الهيئات الموضوعة تحت وصاية وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لاسيما الوكالة الوطنية للتشغيل والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة وكذا الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء، بالاضافة إلى الصندوق الوطني للتقاعد وهيئة الوقاية من الأخطار المهنية في نشاطات البناء والاشغال العمومية والري والمفتشية العامة للعمل، وهذا تحت مراقبة وتنسيق المدراء الولائيين.
وستمكن التظاهرة، كل مواطن من الحصول على إجابة لتساؤلاتهم لاسيما في مجال الإدماج المهني والمقاولاتية والضمان الاجتماعي وتشريع العمل، كما سيتم التطرق للتشغيل في مجمله من خلال عرض الأجهزة العمومية لترقية التشغيل المأجور والإدماج المهني وأجهزة إحداث المؤسسات وكذا الامتيازات الممنوحة للمؤسسات لإحداث مناصب عمل دائمة، كما يمكن للجمهور الاستعلام عن طرق التوظيف والتوجيه وتلقي النصائح في مجال تحرير السير الذاتية ورسائل التحفيز وغيرها من المواضيع المرتبطة بسير سوق العمل. وفي مجال الضمان الاجتماعي، تعد هذه القافلة فرصة لإعلام الجمهور العريض بتشريع الضمان الاجتماعي المسير لنظام الإجراء وغير الأجراء في مختلف مكوناته بما في ذلك التأمين الاجتماعي والوقاية وتعويض حوادث العمل والأمراض المهنية والمنح العائلية والتقاعد والأمومة والحقوق والالتزامات في مجال الضمان الاجتماعي.
ومن ناحية أخرى، وفي مجال تشريع العمل، فسيتم توعية وإعلام المؤسسات والجماعات المحلية والإدارات والعمال وهيئاتهم بجميع المسائل المتعلقة بالعلاقات المهنية، لاسيما حول الحقوق والواجبات والإجراءات المتبعة في مجال النزاعات الفردية والجماعية للعمل وكذا المفاوضة الجماعية والحوار الاجتماعي والمسائل المتصلة بالأجور والوقاية من المخاطر المهنية وطب العمل، بالإضافة إلى دور مصالح مفتشية العمل. وينتظر أن تقدم القافلة خدمات إعلامية جوارية للمواطنين وخاصة طالبي الشغل والهيئات المستخدمة تتعلق أساسا بحقوقهم وواجباتهم في مجال العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بالاضافة إلى تحسين معارف المواطنين فيما يخص برامج القطاع ومختلف الخدمات والآليات المقدمة مع العمل على جمع آراء المهتمين بنشاط القطاع من مهنيين ومستخدمين وحرفيين وعمال وطالبي العمل.. كل في مجال اختصاصه.