توجت بجائزة "حورس" الدولية

بغداد سايح يصدر رواية "إليها المسير"

بغداد سايح يصدر رواية "إليها المسير"
  • 1239
خ. نافع خ. نافع
صدرت مؤخرا عن مؤسسة حورس الدولية، رواية الأديب الجزائري بغداد سايح الموسومة "إليها المسير" ضمن مجموعة الروايات التي تمّ تتويجها بالجائزة العربية التي شارك فيها أدباء مبدعون من أربع دول عربيّة هي؛ الجزائر، تونس، مصر والسودان، فاز أصحابها بجائزة حورس الإسكندرية للسرد العربي في دورتها الأولى للرواية.
هذه الجائزة تشهد أوّل تعاون بين مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ومختبر السرديات بالمغرب العربيّ ووحدة السرديات بجامعة الملك سعود ومؤسّسة حورس الدولية، وعاد المركز الأول فيها للأديب الجزائري بغداد سايح، وقال عن الرواية الأستاذ مختار سعد شحاتة بأنّها "رصدت مشهدًا من مشاهد الصراع بين المحتل الفرنسي وثوّار الجزائر، بحكاية تشابكت فيها المصالح والأحلام والطموحات والمطامع والبطولة والخيانة، ودفقها لنا الكاتب دفقة واحدة، فلا فصول أو فواصل في طول الرواية، وهو ما مثل تحديًا جديدًا أمام الروائي، كان حليفه الانتصار للسرد فيه، إذ جعل السرد يقفز به قفزات تاريخية وزمانية بين تقنيات السرد، ومكانية الحدث السردي، فأوصله إلى نهاية الرواية بسلاسة..." وأضاف قائلا عنها؛ "ويجيء النفس السردي الواحد في هذا العمل، أبرز ما فيه من ملامح التجديد، وهي ما يهابه الكثير ويخاف عدم التمكّن منه، وهو محسوب للكاتب، إلى جانب التوظيف لزخارف اللغة على طول العمل الروائي، وكيف يمكن أن نكتشف طَريقًا جديدا لعلاقات البشر ببعضهم، وبكل ما حولهم من جبل وغور وحتى الأيام...".
وممّا تمّ اختياره من الرواية لوضعه في غلافها، مقطع جاء فيه "توشك حمم الماضي أن تتطاير من صميم قلبك، في سيرك إلى مقهى (الذئب الأبيض) تتجاذبك خواطر كثيرة، هاجس الثورة المعشوقة يلاحقك دوما، لا تجدها إلا امرأة تمشي بين السطور مهتزّة المعاني، تراها أطول من كل أشعارك الوجدانية، تُبصرها أغمض من أسرارك الرجوليّة، كانت تلاعب نسيم الذكرى بشَعرها الليليّ الناعم، تُقبّل هواء وطنك فتعطيه بعض حلاوتها، تقرأ صفحات الكون في صمتٍ مبهر، وجدتها تهمس للتاريخ خلف سياج الوقت، التقيت بها في دروب خيالك المتعرّجة..."
للإشارة، حصد الشاعر بغداد سايح ابن مدينة مغنية، العديد من الجوائز، على غرار جائزة شاعر اليوتوب، وجائزة أحسن مخطوط شعري عن مجموعته الشعرية "سموات الأبجدية"، إضافة إلى الجائزة الأولى في الشعر في الطبعة الخامسة لملتقى "شموع لا تنطفئ" بوهران، وهو حائز على جائزة "علي معاشي لكتاب الشباب" التي يرعاها رئيس الجمهورية، إضافة إلى العديد من المشاركات، كان آخرها تتويجه كأفضل شاعر في مسابقة أحسن قصيدة في مدح الرسول الأكرم، كما شارك في العديد من الملتقيات الأدبية بكل من مصر والمملكة المغربية.
وله إنتاج أدبي غزير، يتراوح بين الشعر والرواية، نذكر منه مجموعته الشعرية "قناديل منسية"، "سماوات الأبجدية" و"سمفونية جرح بارد" عن دار موفم للنشر عام 2014.