بلدية الجزائر الوسطى

السكان يطالبون بالاهتمام بتهيئة الأحياء

السكان يطالبون بالاهتمام بتهيئة الأحياء
  • 1662
 آنية. ب آنية. ب
تشهد العديد من أحياء بلدية الجزائر الوسطى نقائص بالجملة أثقلت كاهل سكانها الذين ملّوا النداءات المتكررة للسلطات المحلية من أجل التدخل للنظر في مشاكلهم والاستجابة لانشغالاتهم اليومية. داعين مسؤولي المجلس الشعبي البلدي على مستوى هذه الجماعة المحلية، إلى أداء دورهم كما ينبغي في حل مشاكل السكان وتجسيد حقيقي لمشاريع التنمية المحلية.
يشتكي سكان بلدية الجزائر الوسطى في هذا الإطار، من انعدام المساحات الخضراء، مشيرين إلى أن انعدام العقار بالبلدية ساهم في تأزيم الوضع أكثر، إضافة إلى تحويل العديد من المساحات إلى حظائر لركن المركبات، مناشدين السلطات المحلية برمجة مشاريع ترفيهية ورياضية تكون متنفسا للعائلات وأبنائهم.
وأضاف هؤلاء أن الكثير من الشباب والرياضيين الهواة يلجؤون في غالب الأحيان إلى البلديات المجاورة لممارسة نشاطهم الرياضي، حيث زادهم الأمر مشقة كبيرة في التنقل بسبب بعد هذه المرافق عن مقر سكناتهم، مطالبين الجهات المسؤولة بالإسراع في تدارك هذا الانشغال الذي أرّق حياة الكثيرين.
ولا يزال سكان الجزائر الوسطى يأملون في إيجاد حلول نهائية لهذه النقائص التي تميّز أحياءهم، على غرار قدم وهشاشة النسيج العمراني للبنايات التي يقطنون بها والتي تعود في مجملها إلى الحقبة الاستعمارية، حيث أضحت هذه العمارات في وضعية جد مزرية نتيجة تصدع أساساتها، مما جعلها تشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان، حيث يطالبون المصالح الولائية بالتعجيل في اتخاذ إجراءات ترحيلهم في أقرب الآجال وتغيب التهيئة الحضرية بأحياء بلدية الجزائر الوسطى، حيث لا تفوت زائرها مشاهد الاهتراء الكبير للطرق والأرصفة، والتدهور الكبير الذي طال قنوات الصرف الصحي التي لم تستفد من أية عملية صيانة منذ مدة، إلى جانب غياب شبه تام لمصالح النظافة، مما جعل هذه الأحياء تعيش وسط الروائح الكريهة وانتشار الحشرات على غرار البعوض الذي يزداد انتشاره مع الرطوبة وحرارة الصيف المرتفعة،  وما زاد في تفاقم مشاكل السكان؛ انتشار النفايات المنزلية والقاذورات بشكل رهيب وتكدسها في شكل أكوام على طول الطريق وأمام مداخل مباني وعمارات بعض الأحياء.
ومن جهة أخرى، تحدث سكان الجزائر الوسطى عن بعض المرافق التي لم تعد تحظى بالاهتمام المطلوب كغياب التهيئة بحديقة تيفاريتي والقاعات الرياضية كتلك الموجودة بحي كريم بلقاسم، إلى جانب المساحات الخضراء وباقي المرافق الأخرى التي لا تزال تنتظر التفاتة الجهات المعنية. وإضافة إلى هذه النقائص، يعاني السكان من انعدام محطات لنقل المسافرين، خاصة حافلات النقل العمومي، حيث يضطر الكثير منهم إلى الاستعانة بسيارات الأجرة للذهاب إلى مقاصدهم وقضاء مستلزماتهم، رغم ما تكلفه من أسعار باهضة زادت من معاناتهم. وعلى صعيد آخر، لا يزال شباب المنطقة يتساءلون عن مشروع 100 محل تجاري الذي بقي، حسبهم، حبرا على ورق، خاصة بالنسبة للشباب البطال الذين يأملون في الاستفادة من منصب شغل ما أو محل تجاري من أجل التخلص من شبح البطالة.
من جهته، أكد مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى أن ميزانية البلدية لسنة 2015 فاقت 200 مليار سنتيم، حيث ستقتطع منها مبالغ هامة من أجل إعادة تعبيد الطرق بشوارع برازوان، وعبد القادر حسيم، والإخوة خلادي، وعمر بن شيخ، وشريف زهار، ومقران شعابي، ومحمد بن عيسى.. وغيرها من الطرق الأخرى، كما سيتم تبليط أرصفة الشوارع في كل من ديبيسي، علي حريشاد، بليلي، بن بولعيد، ذبيح شريف، بوقرة وعبان رمضان. أما فيما يخص التهيئة الحضرية –يضيف المتحدث – فستتم تهيئة حديقة «مولان» و»تيفاريتي» و»الحرية» وسط العاصمة، كما ستتم إعادة تهيئة حظيرة السيارات بـ»صوفيا» في شارع زيغود يوسف، حيث تشهد يوميا ركن عدد كبير من المركبات.
وفي سياق آخر، أكد المصدر أن بلدية الجزائر الوسطى سطرت برنامجا هاما لإعادة تهيئة أكثر من 10 سلالم موجودة على مستوى شوارع البلدية بمبلغ مالي إجمالي يقدر بأكثر من مليار سنتيم، حيث ستمس هذه العملية شارع طيب أكروان و»فرانس فانون» باتجاه شارع الإخوة بليلي، بالإضافة إلى شارع الإخوة بناصر باتجاه عبد العزيز موزاوي، وشارع مصطفى ابراهيمي، والإدريسي وشارع خميستي باتجاه ابن خلدون، إلى جانب شارع كريم بلقاسم ومحمد الخامس.