المعالجة الإلكترونية سمحت بتقليص الطعون ورفع مستوى الرضا

التسجيلات النهائية لحاملي البكالوريا تُختتم اليوم

التسجيلات النهائية لحاملي البكالوريا تُختتم اليوم
  • القراءات: 1059
زولا سومر زولا سومر
تُختتم اليوم عمليات التسجيلات النهائية الخاصة بالمتحصلين على شهادة البكالوريا على مستوى كل المؤسسات الجامعية التي وُجهوا إليها، بعد تسعة أيام منحتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للطلبة منذ 29 جويلية الماضي، لتأكيد تسجيلاتهم النهائية في الشعب والتخصصات التي وُجهوا إليها بعد انتهاء الآجال المحددة للطعون ودراستها لتأكيد قبولها أو رفضها. وجاءت مرحلة التسجيلات النهائية بعد انتهاء عملية إيداع الطعون التي انطلقت من 28 إلى 30 جويلية الماضي، لتمكين الناجحين في البكالوريا الذين لم تعجبهم التخصصات التي وُجهوا إليها أو لم يوجَّهوا إلى واحدة من الرغبات العشر التي اختاروها في بطاقة الرغبات، بإيداع طعون لإعادة النظر في ملفاتهم التي تمت دراستها بمراعاة المعدل الذي تحصّل عليه الطالب ومعرفة إن كانت تتوفر فيه الشروط الخاصة بالتخصص الذي يريده. وفيما يخص الطعون التي لم يتم قبولها، فقد تم إعادة توجيه أصحابها نحو إحدى الرغبات المعبّر عنها في بطاقة رغباتهم، مع احترام الشروط البيداغوجية المطلوبة، حيث تكفلت المؤسسة التي وُجه إليها هؤلاء لأول مرة، بإعادة توجيههم.
وأثبت نمط التسجيل الأولي والمعالجة المعلوماتية لبطاقات رغبات الطلبة هذه السنة، فعاليتهما، حيث مكّنا من تحقيق الإنصاف المرتكز على الاستحقاق، وتعزيز الشفافية وترشيد اختيارات الطالب. كما مكّن نمط التسجيلات عبر الأنترنيت بعد أن سمحت التجربة بالتحكم فيه بعد حوالي ثماني سنوات من اعتماده، من رفع معدلات الرضا في أوساط المسجلين، وبالتالي تقليص حجم الطعون. أما فيما يخص الناجحين في البكالوريا الذين اختاروا الالتحاق بالمعاهد والمدارس المتخصصة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تخضع فروعها لاختبار كفاءة أو مقابلة شفوية، فقد أجروا اختباراتهم في الفترة الممتدة ما بين 28 جويلية و2 أوت الجاري، وذلك بعد نجاحهم في المقابلة الشفوية؛ حيث تمكن هؤلاء الطلبة من معرفة إن تم قبولهم بهذه المدارس والمعاهد بعد 72 ساعة من إجراء الاختبار، وذلك قصد تمكين الراسبين في هذه الاختبارات من التسجيل بالجامعات قبل انتهاء آجال التسجيلات اليوم.
وكانت وزارة التعليم العالي قد أعلنت في وقت سابق، أن 56.59 بالمائة من الناجحين في البكالوريا الذين سجلوا بالجامعات والمعاهد التابعة للقطاع، وُجهوا حسب رغبتهم الأولى التي اختاروها، وهو ما يعني أن طالبا واحدا من بين طالبين اثنين وُجه لدراسة التخصص الأول الذي اختاره في بطاقة الرغبات. كما أفادت بأن 76.96 بالمائة من الطلبة تم توجيههم إلى واحدة من الرغبات الثلاث الأولى التي اختاروها، فيما تحصّل 85.28 من المسجلين على واحدة من الرغبات الخمس التي اختاروها، ووُجه 95.75 من المسجلين إلى واحدة من الرغبات العشر الأولى المعبّر عنها.
وذكّرت حصيلة التوجيهات بأن 95.53 بالمائة من الناجحين في البكالوريا بتقدير جيد جدا وممتاز والمقدر عددهم بـ 5823 ناجحا، وُجهوا حسب اختيارهم الأول، في حين حصل 154510 من الناجحين بتقدير مقبول، على رغبتهم الأولى، وهو ما يعادل نسبة 69.18 بالمائة من عددهم الإجمالي البالغ 223340، علما أن حمَلة البكالوريا الذين لم تتم تلبية واحدة من رغباتهم العشر لا يمثلون سوى نسبة 04.25 بالمائة من إجمالي المسجلين، ولهذا الغرض تم اقتراح فرع أو تخصص على كل واحد منهم بناء على نتائجه المحصل عليها في البكالوريا، والمتمثل في الرغبة 11. وبلغ عدد الناجحين في شهادة البكالوريا الذين أودعوا بطاقة رغباتهم، 358.129 ناجحا؛ أي بمعدل 98.62 بالمائة من إجمالي الناجحين البالغ عددهم 363.141 ناجحا، فيما تمثل النسبة الباقية 1.38 بالمائة الطلبة الذين لم يودعوا بطاقات رغباتهم، والذين اختاروا تكوينا آخر خارج قطاع التعليم العالي بالمؤسسات العسكرية أو المعاهد التي تقع تحت وصاية وزارات أخرى، أو الحائزين على البكالوريا من قبل وأعادوا اجتياز الامتحان أملا في تحسين نتائجهم ولكنهم لم يحققوا ذلك، وبالتالي لم يسجلوا.