اختتام فعاليات الطبعة 37 لمهرجان تيمقاد الدولي

الشاب خالد أبدع وتمكن من نقل رسالة الوحدة الوطنية

الشاب خالد أبدع وتمكن  من نقل رسالة الوحدة الوطنية
  • 3900
ع. بزاعي ع. بزاعي
عبر الفنانون الذين تعاقبوا على ركح المسرح الجديد، ثاموقادي بتيمقاد عن وعيهم بأهمية إيصال رسالة الفن العالمية، حيث أجمعوا على ضرورة تجسيد شعار الطبعة الـ 37 للمهرجان المتمثلة في "شعب واحد و وطن واحد" في ختام فعاليات الطبعة لما يحمله الشعار من معان سامية في نشر الثقافة والإسهام في الدعوة للمّ الشمل في إطار قيم الوحدة الوطنية.
فقد اختتمت في ساعة متأخرة من سهرة أول أمس فعاليات الطبعة السابعة والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي، بباقة جزائرية محضة من تنشيط أربعة أسماء يتقدمها ملك الراي "الكينغ" خالد، أنور، الطاوس وسليم الشاوي. فعلى مدار أزيد من ساعة من الزمن، حول الشاب خالد سكون الليل إلى فضاء رقص جذب إليه جمهورا قياسيا لحضور السهرة الختامية، فكان التجاوب التام فوق المدرجات عندما استرسل في مغازلة الجمهور بروائعه "ديدي" "سي لا في"، "بختة " وغيرها من أغانيه المشهورة.
فالشهرة العالمية التي اكتسبها الشاب خالد جعلته واثقا من أن لا أحد بإمكانه إلهاء العدد الهائل من الجمهور الذي غصت به المدرجات عن ملاقاته مجددا لإتمام عزف سيمفونية الوحدة الوطنية التي سكنت ضمير كل جزائري في هذه الطبعة التي وصفت بالناجحة وسكنت قلوب الجزائريين ونسجت من ثاموقادي صورة فنية للتضامن يعكس الارتباط بالوحدة الوطنية وتفعيل دور التضامن على غرار الموقف الرسمي للجزائر من القضايا العربية.
وجاء ترتيب اللقاء بمحبوب الشباب، الشاب خالد بعدما ضبط برنامج السهرة على تدشينها بصوت الطاوس التي أطربت جمهورها على وقع الريتم القبائلي في ثاني ظهور لها على منصة ركح المسرح الجديد.
 وبحضور الأغنية الشبابية التي خطفت الأضواء والمشاركة القوية للشاب أنور ضمن هذه الأجواء، كانت قد انطلقت فعاليات الطبعة التي لم تعرف سوى حالتي غياب وهما  سعاد ماسي وآكلي يحياتن لظروف قاهرة. واتسم حفل الاختتام بالمشاركة التي جسدت في لوحة فنية صور تضامن لم تجسدها صور الكاميرات ولا المنمنمات ولا فسيفساء الريشة في تاريخ المهرجان الذي خلق تقاليد جديدة بعد إعادة بعثه بالنظر لأهمية موقع المدينة الأثرية بأهميتها التاريخية التي استهوت قلوب الأثريين والكتاب الذين زاروها قبل أن تصنع لؤلؤة الأوراس من هذا المهرجان تقليدا مميزا لأب المهرجانات الجزائرية. وتواصلت أجواء الفرحة مع الفنان سليم الشاوي الذي أبدع في أغانيه. كما لم يهدأ بال الجمهور فوق المدرجات وانتظر ظهور الشاب أنور الذي حوّل الركح إلى مسرح راقص.

الكينغ خالد يؤكد دور الفن في حماية الوحدة الوطنية

جدد الفنان العالمي الشاب خالد دعوته شباب الجزائر للتحلي بالروح الوطنية، معتبرا الشعار الذي اختاره الديوان الوطني للثقافة والإعلام للطبعة الـ37 لمهرجان تيمقاد "شعب واحد ووطن واحد"، بالمبادرة المميزة في هذا الظرف بالذات لإيقاظ الضمائر بأهم وسيلة وهي الفن من التكتل والتضامن لحماية الجزائر.
وأكد الشاب خالد في ندوة صحفية نشطها قبل انطلاق السهرة الختامية للمهرجان أول أمس أهمية مثل هذه التظاهرات لإعطاء فرصة للفن للمساهمة في ترقية وحماية الوطن والحفاظ على الاستقرار، مشيرا إلى دور الفن الأصيل والإعلام المهذب في نقل الصورة المشرقة الغنية بتراثها.