كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال إشرافه أول أمس بقسنطينة، على افتتاح فعاليات معرض "الفنانون التشكيليون" بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، بأن النصوص التطبيقية الخاصة بقانون الكتاب هي حاليا في مرحلة التحضير، معتبرا القانون الجديد للكتاب بمثابة قيمة مضافة للحياة الثقافية في الجزائر، حيث من شأن هذا الأخير أن يضع حدا للسنوات الفارطة التي كان فيها سوق الكتاب والنشر يعيش حالة فوضى عارمة، وبالتالي كان لزاما استحداث نصوص إعادة تنظيم مع ضرورة تحمّل كل طرف مسؤوليته في عملية إنتاج وتسويق الكتاب، ليؤكد السيد الوزير، أن كل الأطراف التي تدخل في صناعة الكتاب ستتحمّل مسؤوليتها سواء من  ناشرين أو مؤلفين أوموزعين أو بائعين، كل ضمن دوره والتزاماته والخطوط التي تضبط مسؤوليته في العملية الخاصة بتنظيم سوق الكتاب. كما أشار السيد عز الدين ميهوبي، أن قسنطينة وباعتبارها عاصمة للثقافة العربية، ستستفيد من أي نشاط ثقافي أو نوعي، إذ سيتم مثلا تحويل جزء من برنامج جميلة الصيفي إلى قسنطينة، وهو الأمر الذي يتوقع أن يكون فيه إقبال مضاعفا من قبل الجمهور والعائلات، وأكد في ذات السياق إلى أن برنامج التظاهرة يطبّق بصفة جيدة لكن يحتاج إلى ترويج أكثر بالنسبة للنشاطات الموجودة والعمل على تحسينها بإشراك وسائل الإعلام الثقيلة.
أما فيما يتعلق بمعرض الفن التشكيلي والذي ضم لأول مرة عرض لوحات لأزيد من 30 فنانا، فقد وصفه الوزير بالناجح، حيث أن هذا الأخير قدم تجارب جديدة وبارزة نقلت التراث الجزائري في لوحات مختلفة تمتلك جرأة وإحساسا، وتنوعت فيه الأجيال والمدارس وحتى الأفكار، داعيا الفنانين إلى الاستفادة من هذه الفضاءات الثقافية من خلال فرض إبداعاتهم وكذا تقديم برامجهم قصد مساعدتهم والترويج لهم، ومنحهم فرصة البروز في باقي الولايات وفي الخارج، والسعي أيضا لتقديم أكبر عدد من الفنانين الجزائريين في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن معرض الفنانين التشكيليين القسنطينيين مناسبة لاكتشاف مواهب أبناء المدينة. من جهة أخرى وبالنسبة لملف قاعات السينما أضاف المتحدث، أن هذا الأخير يسير بطريقة جيدة، حيث أن اللجنة التي تم تنصيبها منذ أكثر من شهر ستقدم تقريرها خلال الأسابيع القادمة، وهو التقرير الذي يسحدد نظرة جديدة لاستغلال دور السينما، وكيفية التمويل إضافة إلى تكوين عمالها.
للإشارة فقد أشرف السيد الوزير أيضا على افتتاح الأسبوع الثقافي لدولة الكويت المشاركة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وذلك بقاعة أحمد باي، علما أن دولة الكويت الشقيقة جاءت محمّلة بتراثها الثقافي والتاريخي الأصيل، كما حضر السيد ميهوبي، بذات المناسبة فيلما وثائقيا بعنوان "الكويت مركز إنساني عالمي"، وكذا حفل موسيقي كبير أحيته الفرقة الكويتية، زيادة على تدشين عديد المعارض الخاصة بتاريخ الدولة، وكذا استعراض مسيرة أمير البلاد الشيخ صباح أحمد الجابر الصباح، بمناسبة اختياره من قبل هيئة الأمم المتحدة كقائد للإنسانية عام 2014.