تأثير انهيار الأسعار على النفط الصخري يستغرق وقتا أطول حسب أوبك

استقرار الإنتاج وتراجع في سعر صحاري الجزائر بـ5 دولارات

 استقرار الإنتاج وتراجع في سعر صحاري الجزائر بـ5 دولارات
  • 1220
حنان. ح – الوكالات حنان. ح – الوكالات
استقر إنتاج الجزائر من النفط في حدود 1.104 مليون برميل يوميا خلال شهر جويلية، وهو نفس الرقم الذي سجله خلال جوان الماضي، حسب بيانات خاصة بمنظمة أوبك، رغم أن الإنتاج عرف تراجعا مقارنة بشهر ماي، الذي بلغ إنتاج الجزائر خلاله 1.120 مليون برميل يوميا. بالمقابل فإن إنتاج كل من أنغولا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إضافة إلى إيران والعراق شهد ارتفاعا ملحوظا بين شهري جوان وجويلية، بنسبة تراوحت بين 20 بالمائة و46.7 بالمائة، مما رفع من إنتاج أوبك بنسبة تزيد عن 100 بالمائة في شهر واحد ليصل إلى 31.5 مليون برميل يوميا.
وتراجع المعدل الشهري لأسعار خام الصحاري الجزائري خلال الشهر الماضي، بأكثر من 5 دولارات ليبلغ 34ر56 دولارا للبرميل، حسب التقرير الأخير الصادر  أمس، عن منظمة الدول المصدرة للنفط، والتي أوضحت بياناتها أن معدل أسعار الخام الجزائري انتقل من 69ر61 دولارللبرميل في جوان المنصرم، إلى 34ر56 دولارا للبرميل في جويلية بانخفاض قدره 35ر5 دولار.
ويتوقع تقرير المنظمة أن ينهي خام صحاري الجزائر عام 2015، على معدل أسعار سنوي في حدود 58 دولارا للبرميل، وهو ما يمثل انخفاضا بحوالي 50 بالمائة مقارنة بمعدل أسعار عام 2014 الذي بلغ 09ر110 دولار. وعرف معدل أسعار سلة المنظمة لشهر جويلية تراجعا بـ02ر6 دولار مقارنة بجوان، لتبلغ 19ر54 دولارا للبرميل. وترجع المنظمة في تقريرها هذا زيادة المعروض في الأسواق بالرغم من أن نمو الطلب لا يرتفع بنفس الوتيرة، فضلا عن تداعيات نتائج المفاوضات مع إيران.
ورفعت (أوبك) أمس، توقعاتها لإمدادات النفط من خارج المنظمة في 2015 بنحو 90 ألف برميل يوميا، وهو مؤشر على أن تأثير انهيار الأسعار على النفط الصخري ومنتجين آخرين منافسين يستغرق وقتا أطول مما كان يعتقد من قبل. كما رفعت تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري بواقع 90 ألف برميل يوميا، ولكن نتيجة زيادة الإمدادات من منتجين من خارج أوبك تظل توقعات الطلب العالمي على خامها دون تغيير عند 29.23 مليون برميل يوميا.
وقال بيان للمنظمة إنه من المتوقع أن ينخفض الإنتاج من الحقول البرية في الولايات المتحدة من مصادر غير تقليدية بشكل طفيف في النصف الثاني من عام 2015، بينما يتوقع أن ينمو الإنتاج البحري نتيجة البدء في تشغيل مشاريع جديدة. وفي تقرير مارس الفارط، توقعت أوبك انخفاض إنتاج الولايات المتحدة بحلول نهاية 2015، مع تقلص أنشطة حفر الآبار بسبب هبوط أسعار النفط. وكان الاجتماع الأخير لوزراء الطاقة لمنظمة أوبك الذي عقد بداية جوان الماضي بفيينا، قد انتهى بالاتفاق على عدم خفض الإنتاج، كما كانت تنادي به بعض الدول ومنها الجزائر، في مواجهة انهيار الأسعار.
بل إن بيانات أوبك الأخيرة تشير إلى لجوء دول عديدة من المنظمة إلى زيادة إنتاجها لتعويض نقص المداخيل الناتج عن انهيار الأسعار، وهو ما قامت به خصوصا السعودية التي ارتفع إنتاجها في جويلية الماضي – حسب تقديرات المنظمة- بنسبة 39.2 بالمائة، ليصل إلى 10.35 مليون برميل يوميا، إضافة إلى أنغولا التي رفعت حصتها في المنظمة بـ39.7 بالمائة. وعرف إنتاج العراق ارتفاعا قياسيا بـ46.7 بالمائة مسجلا 4.07 برميل يوميا. وكان وزير الطاقة السيد صالح خبري، قد كشف مؤخرا عن وجود مشاورات بين أعضاء المنظمة، بغية عقد اجتماع استثنائي للمنظمة من أجل بحث أوضاع السوق الحالية، دون إعطاء تفاصيل أكثر.