رغم نقص الخدمات والبزنسة في ايجار الشقق
شاطئ مرسى بن مهيدي بتلمسان جوهرة الساحل الغربي

- 12944

يعـتبر شاطئ مرسى بن مهيدي الواقع على بعد 125 كلم غرب ولاية تلمسان من أجمل الشواطئ على المستوى الوطني، والقبلة المفضّلة لملايين المصطافين المتوافدين إليه من مختلف أنحاء الوطن وحتى من خارجه لقضاء عطلة ممتعة، حيث ينفرد بشساعته الكبيرة ومناظره الطبيعية الخلابة على مستوى غاباته الرائعة المتاخمة لشاطئ مسكاردة وشاطئ بيدر، غير أن هذه الجوهرة السياحية تبقى بعيدة المنال عما سطرته الجهات الوصية لجلب السياح وإنعاش القطاع السياحي بتلمسان.
تحتل بلدية مرسى بن مهيدي المرتبة الأولى من حيث الطلبات المتعلقة باستئجار الشقق والشاليهات باعتبارها البلدية الأكثر استقطابا للمصطافين حسب مديرية السياحة، وهذا ما جعل أسعار الكراء ترتفع في هذه المنطقة، فعـلى سبيل المثال تؤجر شقق من غرفتين بـ 6 ملايين سنتيم للشهر، بينما يصل مبلغ إيجار شقة من ثلاث غرف إلى 9 ملايين شهريا، أما الفيلات فحدث ولا حرج، فتوجد فيلات تؤجر بـ 15 مليون سنتيم، ومنها ما تصل لحـدّ 20 مليون سنتيم للشهر. كما أن سعر الاستئجار يختلف من شهر إلى شهر فسعر الاستئجار مثلا في شهر جوان أو جويلية يختلف عن شهر أوت، واستنادا إلى معلومات استقتها "المسـاء" من سكان هذه البلدية، فإن الكثير من الشباب وحتى الكهول السماسرة يزاولون خلال الصيف نشاط كراء الشقق خاصة مع ارتفاع الطلب ومحدودية العرض، فالبحث عن مكان للاستئجار على الساحل يبدأ قبل الصيف بأربعة أشهر خاصة بالنسبة للمغتربين من فرنسا، كندا، إسبانيا...الذين عادة ما يكـلفون أقرباءهم لمهمّة البحث أوالاستئجار عن طريق الانترنت.
والملاحظ أن بعض العائلات بمرسى بن مهيدي تقدم على تقاسم مسكنها مع عائلات أجنبية، حيث تلجأ إلى استئجار جزء منه بسعر معقول، ويقول أحد المؤجرين: "إنّ راتبي الشهري لا يكفيني لتغطية بعض المصاريف الضرورية، فألجأ إلى كراء غرفتين من شقتي كل صيف مقابل ستة ملايين سنتيم أجنيها خلال هذه الفترة، وأعمل كل ما في وسعي حتى أوفر الجوّ اللازم للعائلة التي تؤجر عندي وأحيانا أترك البيت لعدة أيام أغتنم فيها الفرصة لزيارة الأهل"، فيما يقول أحد الموظفين بمؤسسة عمومية رفض الإفصاح عن اسمه: "منذ ست سنوات وأنا أؤجّر شقتي لمدة شهر كامل لأحد أقاربي مغترب بفرنسا مقابل 10 ملايين سنتيم، ففي هذه الفترة آخذ زوجتي وأولادي إلى بيت جـدّهم بقرية بوكانون الحدودية التابعة لدائرة باب العسة، حيث يمكثون فيه طيلة هذه الفترة، أما أنا فأمكث عند أهلي، وأستعمل المال المحصل عـليه في تسديد القرض الذي أخذته من البنك، أمّا الآن ومنذ أن أصبحت أؤجر مسكـني فإنني ربحت من جهتين، قلّلت من المصاريف وربحت العشرة ملايين".
في نفس السياق، يقول أحد التجار بمنطقة مرسى بن مهيدي الساحلية، إن ظاهرة البزنسة في كراء الشقق والبيوت والشاليهات ليست وحدها المعنية، حيث إن الظاهرة طالت حتى الحمامات والمحلات التجارية، حيث تجد الشباب يبحثون عن محلات وحمامات ومستودعات للكراء من أجل استغلالها في فصل الصيف الذي يشهد حركة كثيفة للمواطنين وإقبالا متزايدا للمصطافين والسياح والمغـتربين، ورغم هذا لم تسجل هذه البلدية التي تتوفر على منطقة للتوسع السياحي الممتد على أكثر من 60 هكتارا إلى حـدّ اليوم أي استثمار سياحي جديد ذي أهمية كبرى في مستوى طموحات هذه البلدية. وحسبما أشار إليه رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإنه وبالرغم من توفر العقار بكل من "عين عجرود" بــ10 هكتارات و"موسكاردا 1 و2 بــ 30 هكتارا و"مرسى بن مهيدي" بـ 14 هكتارا، فإن الاستثمار السياحي لم ير النور بعـد، بالرغم من أنه في سنة 2008 تم تصنيف ثماني مناطق للتوسع السياحي وتصنيف منطقة أخرى في 2010 وذلك لتثمين هذه المناطق عبر مختلف أنحاء الولاية في إطار مشروع "قطب الامتياز السياحي" الذي حظيت به هذه الولاية الساحلية، حيث يهدف توسيع المناطق السياحية إلى "بعث مشاريع كبيرة لاستغلال الإمكانيات والمواقع السياحية الهائلة التي تزخر بها المنطقة وجعل الولاية وجهة مفضلة لدى السياح من داخل وخارج الوطن".
ومن أهم المشاريع التي تم برمجتها وينتظر إنجازها داخل المناطق السياحية المصنفة حديثا، قرية الامتياز السياحي لـ "موسكاردة" بشاطئ بلدية مرسى بن مهيدي الحدودية والتي ستتسع لـ 836 سريرا موزعة على فندق فخم ذي خمس نجوم بـ 400 سرير وإقامات سياحية من الطراز الراقي بــ 140 سريرا وفيلات بـ 296 سريرا. وقد استفاد هذا المشروع من دراسات تهيئة واسعة النطاق تم إنجازها عام 2011، كما يضم هذا المشروع السياحي الهام أيضا عـدة مرافق للتسلية والترفيه وأماكن للراحة ومراكز للاسترخاء ومطاعم من النوع الراقي ومواقع طبيعية بالشاطئ ومنشآته القاعدية مثل مرفأ للصيد وحظيرة جديدة للتسلية.
تحتل بلدية مرسى بن مهيدي المرتبة الأولى من حيث الطلبات المتعلقة باستئجار الشقق والشاليهات باعتبارها البلدية الأكثر استقطابا للمصطافين حسب مديرية السياحة، وهذا ما جعل أسعار الكراء ترتفع في هذه المنطقة، فعـلى سبيل المثال تؤجر شقق من غرفتين بـ 6 ملايين سنتيم للشهر، بينما يصل مبلغ إيجار شقة من ثلاث غرف إلى 9 ملايين شهريا، أما الفيلات فحدث ولا حرج، فتوجد فيلات تؤجر بـ 15 مليون سنتيم، ومنها ما تصل لحـدّ 20 مليون سنتيم للشهر. كما أن سعر الاستئجار يختلف من شهر إلى شهر فسعر الاستئجار مثلا في شهر جوان أو جويلية يختلف عن شهر أوت، واستنادا إلى معلومات استقتها "المسـاء" من سكان هذه البلدية، فإن الكثير من الشباب وحتى الكهول السماسرة يزاولون خلال الصيف نشاط كراء الشقق خاصة مع ارتفاع الطلب ومحدودية العرض، فالبحث عن مكان للاستئجار على الساحل يبدأ قبل الصيف بأربعة أشهر خاصة بالنسبة للمغتربين من فرنسا، كندا، إسبانيا...الذين عادة ما يكـلفون أقرباءهم لمهمّة البحث أوالاستئجار عن طريق الانترنت.
استئجار السكنات أو غرف منها مقابل ربح مادي سخي
خلال إنجازها لهذا التحقيق، استطاعت "المساء" الوقوف عـن كثب على بعض تصريحات المواطنين الذين يقطنون في مختلف البلديات القريبة من شواطئ مرسى بن مهيدي والذين يلجأون إلى هذا الأمر بغرض الحصول عـلى مدخول إضافي، وفي هذا الإطار، يقول بعض السكان إن ظاهرة تأجير السكنات بهذه المدن أصبحت تعرف انتشارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الطلب المتزايد على التخييم مقابل النقص الكبير في الهياكل السياحية كالفنادق والمنتجعات السياحية، كما عجز المتوفر منها عن تلبية طلبات المواطنين الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية على شواطئ ولاية تلمسان، فحتى وإن وجدت ـ كما يقول محدثونا ـ فإن أسعارها كثيرا ماتتجاوز إمكانيات المصطافين، الأمر الذي يدفع بهم إلى البحث عن البديل الذي وجدوه أساسا في كراء شقة أو منزل أو طابق فيلا أو حتى شاليه، كل حسب إمكانياته.والملاحظ أن بعض العائلات بمرسى بن مهيدي تقدم على تقاسم مسكنها مع عائلات أجنبية، حيث تلجأ إلى استئجار جزء منه بسعر معقول، ويقول أحد المؤجرين: "إنّ راتبي الشهري لا يكفيني لتغطية بعض المصاريف الضرورية، فألجأ إلى كراء غرفتين من شقتي كل صيف مقابل ستة ملايين سنتيم أجنيها خلال هذه الفترة، وأعمل كل ما في وسعي حتى أوفر الجوّ اللازم للعائلة التي تؤجر عندي وأحيانا أترك البيت لعدة أيام أغتنم فيها الفرصة لزيارة الأهل"، فيما يقول أحد الموظفين بمؤسسة عمومية رفض الإفصاح عن اسمه: "منذ ست سنوات وأنا أؤجّر شقتي لمدة شهر كامل لأحد أقاربي مغترب بفرنسا مقابل 10 ملايين سنتيم، ففي هذه الفترة آخذ زوجتي وأولادي إلى بيت جـدّهم بقرية بوكانون الحدودية التابعة لدائرة باب العسة، حيث يمكثون فيه طيلة هذه الفترة، أما أنا فأمكث عند أهلي، وأستعمل المال المحصل عـليه في تسديد القرض الذي أخذته من البنك، أمّا الآن ومنذ أن أصبحت أؤجر مسكـني فإنني ربحت من جهتين، قلّلت من المصاريف وربحت العشرة ملايين".
في نفس السياق، يقول أحد التجار بمنطقة مرسى بن مهيدي الساحلية، إن ظاهرة البزنسة في كراء الشقق والبيوت والشاليهات ليست وحدها المعنية، حيث إن الظاهرة طالت حتى الحمامات والمحلات التجارية، حيث تجد الشباب يبحثون عن محلات وحمامات ومستودعات للكراء من أجل استغلالها في فصل الصيف الذي يشهد حركة كثيفة للمواطنين وإقبالا متزايدا للمصطافين والسياح والمغـتربين، ورغم هذا لم تسجل هذه البلدية التي تتوفر على منطقة للتوسع السياحي الممتد على أكثر من 60 هكتارا إلى حـدّ اليوم أي استثمار سياحي جديد ذي أهمية كبرى في مستوى طموحات هذه البلدية. وحسبما أشار إليه رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإنه وبالرغم من توفر العقار بكل من "عين عجرود" بــ10 هكتارات و"موسكاردا 1 و2 بــ 30 هكتارا و"مرسى بن مهيدي" بـ 14 هكتارا، فإن الاستثمار السياحي لم ير النور بعـد، بالرغم من أنه في سنة 2008 تم تصنيف ثماني مناطق للتوسع السياحي وتصنيف منطقة أخرى في 2010 وذلك لتثمين هذه المناطق عبر مختلف أنحاء الولاية في إطار مشروع "قطب الامتياز السياحي" الذي حظيت به هذه الولاية الساحلية، حيث يهدف توسيع المناطق السياحية إلى "بعث مشاريع كبيرة لاستغلال الإمكانيات والمواقع السياحية الهائلة التي تزخر بها المنطقة وجعل الولاية وجهة مفضلة لدى السياح من داخل وخارج الوطن".
ومن أهم المشاريع التي تم برمجتها وينتظر إنجازها داخل المناطق السياحية المصنفة حديثا، قرية الامتياز السياحي لـ "موسكاردة" بشاطئ بلدية مرسى بن مهيدي الحدودية والتي ستتسع لـ 836 سريرا موزعة على فندق فخم ذي خمس نجوم بـ 400 سرير وإقامات سياحية من الطراز الراقي بــ 140 سريرا وفيلات بـ 296 سريرا. وقد استفاد هذا المشروع من دراسات تهيئة واسعة النطاق تم إنجازها عام 2011، كما يضم هذا المشروع السياحي الهام أيضا عـدة مرافق للتسلية والترفيه وأماكن للراحة ومراكز للاسترخاء ومطاعم من النوع الراقي ومواقع طبيعية بالشاطئ ومنشآته القاعدية مثل مرفأ للصيد وحظيرة جديدة للتسلية.