تتواصل تظاهرة القافلة السينمائية للهضاب العليا التي ينظمها المركز الوطني للسينما والسمعي البصري باشتراك مديريات الثقافة لـ14 ولاية وهي تبسة، خنشلة، باتنة، أم البواقي، سطيف، برج بوعريريج، الجلفة، الأغواط، تيسمسيلت، تيارت، المسيلة، النعامة، سعيدة والبيض. وفي بيان للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، تسلمت "المساء" نسخة منه، أفادت فيه أن الجمهور تجاوب كثيرا مع القافلة وخاصة في ولاية المسيلة، سطيف، خنشلة، باتنة، أم البواقي، سعيدة، الجلفة والأغواط. وأشار البيان أنه تمت برمجة العروض السينمائية حسب كل ولاية وطبيعتها الجغرافية والتاريخية وحتى الثقافية.
وبرمج المركز الوطني للسينما والسمعي البصري في 10 أيام، 130 عرضا سينمائيا في كل الولايات المعنية، إذ تم عرض أكثر من 60 فيلما تاريخيا ووثائقيا، على غرار أفلام "بن بولعيد"، "زبانة"، "عطور الجزائر" وكذا الفيلم الوثائقي "عبد القادر" والأفلام المنتجة في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007، وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 وكذا الأفلام المنتجة في إطار الذكرى الـ50 للاستقلال 2012، وحتى الأفلام المنتجة في إطار صندوق دعم السينما.
كما أن الجمهور كان متجاوبا مع العروض السينمائية واستحسن المبادرة وأشاد بها، كما طالب الجمهور  والمجتمع المدني بتكثيف وبرمجة هذه القوافل السينمائية على مدار السنة حتى لا تكون مناسباتية لتعزيز دور السينما في الحياة الثقافية اليومية للمواطنين، كما أن القافلة أرجعت روح السينما الجزائرية في المناطق المعزولة وحتى في المناطق الحضرية. وكشفت التظاهرة شغف شباب وجمهور ولايات الهضاب العليا بالسينما الجزائرية، وتعطشه لمشاهدة الأفلام المنتجة في الجزائر التي تحكي تاريخ وبطولات الشعب الجزائري، وهي فرصة للتعريف بالإنتاج السينمائي التي تزخر به الجزائر، كما أن بعض الولايات كان تجاوب الجمهور أكبر من المعتاد خاصة مع العروض السينمائية، منها ولاية خنشلة، تبسة، باتنة، المسيلة، الجلفة، الأغواط، المسيلة والبيض، وصل أحيانا إلى 500 مشاهد أوأكثر في بعض البلديات والدوائر.