لإنهاء حالة الفراغ القانوني في أعلى هرم السلطة الفلسطينية

جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني يوم 15 سبتمبر

جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني يوم 15 سبتمبر
  • 950
من المرجح أن يعقد المجلس الوطني الفلسطيني منتصف شهر سبتمبر القادم، جلسة طارئة التي سبق أن دعت إلى عقدها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإنهاء حالة الفراغ الدستوري التي أحدثها قرار استقالة الرئيس محمود عباس ونصف أعضاء هذه الهيئة. وذكرت مصادر فلسطينية لم تكشف عن هويتها أنه تم اقتراح هذا التاريخ خلال اجتماع عقد أمس، بين رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بالعاصمة الأردنية عمان.
ومن المقرر أن يصل اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى عمان لعقد اجتماع موسع مع الزعنون، بغرض استكمال المشاورات بشأن تحديد الموعد النهائي لعقد الجلسة الاستثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني الذي لم يجتمع منذ قرابة عقدين كاملين.  ورجحت نفس المصادر أن يتم الانتهاء من كافة الترتيبات الداخلية لعقد الجلسة الاستثنائية وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة للمنظمة، قبل توجه الرئيس عباس، لحضور دورة الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة المقررة في 28 من الشهر المقبل.
وأشارت إلى أن لجوء القيادة الفلسطينية لعقد اجتماع المجلس الوطني "جاء في ظل انغلاق الأفق السياسي مع إسرائيل، والانشغال الدولي بالملف النووي الإيراني إلى جانب استمرار تعثر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية".  وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أقرت خلال اجتماعها الأخير "البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني".  
وقالت إنها "ستطلب من رئاسة المجلس الوطني اتخاذ كل الإجراءات القانونية الواجب إتباعها لعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن"، والتي ستخصص لانتخاب أعضاء لجنة تنفيذية جديدة بعد الاستقالات الأخيرة.  وفي انتظار اتضاح الرؤية في أفق المشهد السياسي الفلسطيني، تتواصل الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين في مختلف الأراضي المحتلّة. ووقعت آخر هذه الاعتداءات على يد مستوطنين يهود أقدموا فجر أمس، على إضرام النار في منزل عائلة الدوابشة التي سبق أن شهدت أبشع جريمة اغتيال حرقا في بلدة دوما جنوب ـ شرق مدينة نابلس، عندما أقدم مستوطنون على إضرام النار فيها وهم نيام.
ويتعلق الأمر بمنزل المواطن الفلسطيني منور رشيد دوابشة، الذي اندلعت النيران به في وقت مبكر من فجر أمس، ولحسن الحظ لم تسفر عن سقوط ضحايا باستثناء إصابة أحد أفراد العائلة باختناق واحتراق إحدى الغرف. وأكد غسان دغلس، أن هذه الحادثة نفذت بشكل مشابه لحادثة إحراق منزل عائلة الشهيد سعد الدوابشة في ذات البلدة على يد مستوطنين يهود، حيث تم في كلتا الحادثتين إلقاء مواد مشتعلة من نافذة المنزل إلا أنه في هذه المرة لم يخط الفاعلون كتابات على الجدران تبين هويتهم.وفي نفس سياق الاعتداءات الصهيونية اقتحم مستوطنون يهود أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حراسة أمنية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال وسط احتجاج المرابطين.
وهو ما فجّر حالة من التوتر الشديد تسود محيط بوابات الأقصى المبارك الرئيسية، خاصة من جهة باب السلسلة الذي اعتصمت أمامه مجموعة من النساء اللواتي منعن من دخول المسجد وسط هتافات التكبير الاحتجاجية. والمشهد المتوتر نفسه ساد مدينة الخليل إثر اعتقال قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا إثر مداهمتها لحارة الشيخ، في نفس الوقت الذي نصبت فيه حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول وعلى المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
يأتي ذلك في الوقت الذي شارك فيه الآلاف من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا" في القطاع في مسيرة احتجاجية بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد رفضا لتقليص الوكالة خدماتها المقدمة للاجئين. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام المقر الرئيسي "للأونروا" بمدينة غزة باتجاه مقر الأمم المتحدة لافتات وشعارات تطالب إدارة الوكالة الأممية بالتراجع عن قراراتها والكف عن التلاعب بمستقبل اللاجئين.