مغارة "بني عاد" بتلمسان
قلة الأكسيجين تفسد بريق الصخور الكلسية
- 6789
كريم. ب
تعرف المغارة الطبيعية "عين بني عاد" ببلدية عين فزة بتلمسان، توافدا منقطع النظير للزوار والسياح الأجانب، باعتبارها المغارة الوحيدة بالجزائر التي تتواجد على قمة الجبل، غير أن الإدارة المكلفة بتسيير المنطقة السياحية، شرعت في إعادة الاعتبار للصخور الكلسية التي تشكل الصواعد والنوازل داخل المغارة الطبيعية، عن طريق تسقيف أيام الزيارة للمغارة بغية الحفاظ عليها وعلى لون الصخور الكلسية، الذي بات أسودا بسبب أوكسيد الكربون الذي يخلفه الزوار بداخل المغارة الطبيعية.
كشفت الجولة الميدانية التي قادت "المساء" إلى مغارة "عين بني عاد"، عن المناظر الطبيعية الخلابة التي تتوفر عليها المغارة رقم 13 المتواجدة بولاية تلمسان، هذه الأخيرة التي باتت تفتح ذراعيها للزوار المتوافدين عليها، بالنظر إلى المقومات السياحية التي تتوفر عليها، والنمط المعماري الذي تمتاز به.
الوصول إلى أعلى جبل "عين فزة" ليس بالأمر السهل، بالنظر إلى وجود منعرجات خطيرة رغم الطريق المعبدة بالزفت حديثا، غير أن حفاوة سكان المنطقة الطيبون، تدفع بالكثير من الزوار إلى التوجه لمعاينة وزيارة المغارة الطبيعية الوحيدة بالغرب الجزائر. وقد عمدت المصالح الولائية المختصة على توفير أماكن لركن السيارات واستحداث محلات للأكل السريع وأجنحة لبيع التحف التقليدية المحلية، أما الدخول إلى المغارة فيكون عن طريق شراء التذاكر.
يلفت انتباهك عند ولوج المغارة لأول مرة، البرودة التي تمتاز بها، والتي تزداد كلما توغلت في قعر المغارة الصخرية عن طريق سلالم إسمنتية محفوفة بأجسام معدنية حتى يتمكن الزوار من اجتيازها، وبالتالي حماية الصواعد من التخريب الذي قد يطالها.
السير عبر أروقة المغارة قد لا يكون سهلا بالنظر إلى العدد الكبير للزوار الذين يتوافدون يوميا على المغارة لمشاهدة بعض التحف الطبيعية وأخذ الصور التذكارية، حيث تم تزويد المكان الطبيعي بنظام إنارة خاصة، وكذا مكبرات صوت صغيرة الحجم لتحسيس المتوافدين بأهمية المكان وضرورة المحفاظة على الموروث الطبيعي.
المغارة التي صنفت في المتربة 13 على المستوى الوطني، تتوفر على 3 قاعات، القاعة الأولى وهي الأكبر، مقسمة إلى اثنين بإحدى صواعدها التي يبلغ طولها أكثر من 18 مترا، وهذا القياس غير موجود على المستوى العالمي، أما القاعة الثانية، فهي قاعة للملك "شيخ الأمازيع" الذي كان يعيش فيها، وتتوفر على غرفتين جميلتين مختلفتي الألوان والأشكال، ثم القاعة الثالثة التي تسمى قاعة المقاتلين أوالمجاهدين، التي قامت السلطات الفرنسية خلال الاستعمار بتفجيرها آنذاك، وتحطمت بها الكثير من الصواعد والنوازل.
ويضيف المرشد السياحي، أن الصخور الموجودة بداخل المغارة هي صخور كلسية، تتكون بشكل بسيط مع تعاقب السنوات، وهي عبارة عن مياه أمطار تدخل من سطح الأرض إلى داخل المغارة، على شكل قطرة، والقطرة محملة بالكلس وعندما تسقط على الأرض تشكل من خلالها الصواعد، وعندما تلتصق الصواعد بالنوازل تكون عمودا يتطور بـ1سنتيم في السنة، وهي هبة من الله سبحانه وتعالى، وليس للإنسان يد في تشكلها. وكل من يزور المغارة ما عليه إلا التسبيح لعظمة الخالق الذي أوجد هذه الطبيعية الخلابة.
كشفت الجولة الميدانية التي قادت "المساء" إلى مغارة "عين بني عاد"، عن المناظر الطبيعية الخلابة التي تتوفر عليها المغارة رقم 13 المتواجدة بولاية تلمسان، هذه الأخيرة التي باتت تفتح ذراعيها للزوار المتوافدين عليها، بالنظر إلى المقومات السياحية التي تتوفر عليها، والنمط المعماري الذي تمتاز به.
الوصول إلى أعلى جبل "عين فزة" ليس بالأمر السهل، بالنظر إلى وجود منعرجات خطيرة رغم الطريق المعبدة بالزفت حديثا، غير أن حفاوة سكان المنطقة الطيبون، تدفع بالكثير من الزوار إلى التوجه لمعاينة وزيارة المغارة الطبيعية الوحيدة بالغرب الجزائر. وقد عمدت المصالح الولائية المختصة على توفير أماكن لركن السيارات واستحداث محلات للأكل السريع وأجنحة لبيع التحف التقليدية المحلية، أما الدخول إلى المغارة فيكون عن طريق شراء التذاكر.
يلفت انتباهك عند ولوج المغارة لأول مرة، البرودة التي تمتاز بها، والتي تزداد كلما توغلت في قعر المغارة الصخرية عن طريق سلالم إسمنتية محفوفة بأجسام معدنية حتى يتمكن الزوار من اجتيازها، وبالتالي حماية الصواعد من التخريب الذي قد يطالها.
السير عبر أروقة المغارة قد لا يكون سهلا بالنظر إلى العدد الكبير للزوار الذين يتوافدون يوميا على المغارة لمشاهدة بعض التحف الطبيعية وأخذ الصور التذكارية، حيث تم تزويد المكان الطبيعي بنظام إنارة خاصة، وكذا مكبرات صوت صغيرة الحجم لتحسيس المتوافدين بأهمية المكان وضرورة المحفاظة على الموروث الطبيعي.
هبة من الخالق على طول 700 متر
يؤكد المرشد السياحي المكلف بالإعلام على مستوى مغارة "عين جبل بني عاد" أن هذه الأخيرة تم اكتشافها منذ قرنين قبل الميلاد، من قبل الأمازيغ الذين كانوا يعيشون داخلها، وهم أول من سكن المغارة الطبيعية، كونهم لم يبنوا سكنات يعيشون بها، بل كانوا يتخذون من المغارات والكهوف سكنات لهم، حيث يبلغ طول المغارة 700 متر طولا، وعمق 57 مترا تحت الأرض.درجة حرارة ثابتة على مدار السنة
تمتاز المغارة الطبيعية الممتدة على طول 700 متر، بدرجة حرارة ثابتة لا تتجاوز 18 درجة مئوية طوال أيام السنة، وهي النسبة التي لا تتغير حتى مع تغير الفصول الأربعة، مما يساعد على تشكل الكلس في الصواعد والنوازل.المغارة التي صنفت في المتربة 13 على المستوى الوطني، تتوفر على 3 قاعات، القاعة الأولى وهي الأكبر، مقسمة إلى اثنين بإحدى صواعدها التي يبلغ طولها أكثر من 18 مترا، وهذا القياس غير موجود على المستوى العالمي، أما القاعة الثانية، فهي قاعة للملك "شيخ الأمازيع" الذي كان يعيش فيها، وتتوفر على غرفتين جميلتين مختلفتي الألوان والأشكال، ثم القاعة الثالثة التي تسمى قاعة المقاتلين أوالمجاهدين، التي قامت السلطات الفرنسية خلال الاستعمار بتفجيرها آنذاك، وتحطمت بها الكثير من الصواعد والنوازل.
ويضيف المرشد السياحي، أن الصخور الموجودة بداخل المغارة هي صخور كلسية، تتكون بشكل بسيط مع تعاقب السنوات، وهي عبارة عن مياه أمطار تدخل من سطح الأرض إلى داخل المغارة، على شكل قطرة، والقطرة محملة بالكلس وعندما تسقط على الأرض تشكل من خلالها الصواعد، وعندما تلتصق الصواعد بالنوازل تكون عمودا يتطور بـ1سنتيم في السنة، وهي هبة من الله سبحانه وتعالى، وليس للإنسان يد في تشكلها. وكل من يزور المغارة ما عليه إلا التسبيح لعظمة الخالق الذي أوجد هذه الطبيعية الخلابة.