من بين المحاصيل التي تشتهر بها بلدية بني معوش في ولاية بجاية

ترقب ارتفاع منتوج التين الجاف

ترقب ارتفاع منتوج التين الجاف
  • 3813
الحسن حامة الحسن حامة
تم الشروع مؤخرا في جني التين الجاف الذي تتوقع المصالح الفلاحية ارتفاعه هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية لعدة أسباب، منها الأمطار التي تساقطت بكميات معتبرة خلال فصل الشتاء الماضي، وهو ما ساهم في تحسن هذا المنتوج الذي يعتبر من بين المحاصيل التي تشتهر بها بلدية بني معوش في ولاية بجاية، بالنظر إلى نوعيته وجودته، يتم تسويقه في العديد من المدن والمداشر.
يتوقع سكان ولاية بجاية أن يتحسن محصول إنتاج التين الجاف هذه السنة، وهو ما من شأنه أن يدفع المصالح الفلاحية إلى تشجيع هذا النوع من الفواكه مستقبلا وتقديم التعويضات اللازمة للفلاحين الذين يشتكون من تعرض المحصول لألسنة النيران في الأشهر الأخيرة. وخلال الزيارة التي قمنا بها إلى بعض المناطق التي تشتهر بهذا المنتوج، وقفنا على الوسائل التي يعتمدها الفلاحون والسكان من أجل تحسين الجودة وتسويق  منتوجهم بكيفية جيدة، حيث أكدوا بأن المنتوج  سيعرف تحسنا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما يعتبرونه مؤشرا إيجابيا من أجل ضمان الجودة العالية وتقديم المساعدات اللازمة للفلاحين في المستقبل.
ويشتهر التين الجاف لبلدية بني معوش عن غيره في المناطق الأخرى بجودته العالية، حيث غالبا ما يقوم السكان بتسويقه مباشرة دون التوجه إلى السوق، بالنظر إلى توافد العارفين عليها من مختلف ولايات الوطن، رغم النقص الفادح في الوسائل اللازمة، خاصة ما تعلق بالتسويق وتقديم الإعانات اللازمة، في ظل الخسائر التي تعرض لها الفلاحون في السنوات الأخيرة.

الفلاحون يطالبون بالتعويضات والإعانات اللازمة

على غرار فلاحي بلدية بني معوش، فإن المناطق الأخرى من عاصمة ”الحماديين” التي تشتهر بهذا المنتوج، تعاني من عدة مشاكل، خاصة فيما تعلق بالتعويضات بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الفلاحون في الأشهر الأخيرة، بسبب النيران التي أتت على العديد من أشجار الفواكه، على غرار أشجار التين، وهو ما جعلهم يطالبون المصالح الفلاحية بالنظر إلى مشاكلهم وتعويضهم بأشجار أخرى تسمح لهم بتحسين المنتوج مستقبلا. كما أن غياب الإعانات المالية اللازمة جعل الفلاحين يسجلون تراجع بعض المحاصيل الهامة، على غرار زيت الزيتون، حيث يأمل هؤلاء أن تقوم المصالح المعنية بتخصيص مساعدات لهم مستقبلا من أجل التكفل الأحسن ببعض الفواكه، من خلال تقديم تعويضات لضمان منتوج أحسن والجودة اللازمة، وهو ما أكد عليه فلاحو  بلدية بني معوش الذين يشتهرون بهذا النوع من الفواكه الفصلية.

مشكل التسويق لا يزال مطروحا

ويبقى المشكل العويص الذي يعاني منه الفلاحون وسكان المناطق الجبلية في ولاية بجاية؛ غياب الوسائل المادية اللازمة التي تضمن تسويق المنتوج بكيفية جيدة، حيث يطالب السكان بالاستفادة من وسائل أحسن من تلك التي كانوا يعملون بها في السنوات الماضية من خلال منح التعويضات للفلاحين وتقديم مساعدات مالية من أجل اقتناء وسائل أحسن لتسويق المنتوج الذي تشتهر به مختلف مناطق ولاية بجاية. ورغم المطالب الكثيرة التي تقدم بها السكان والفلاحون للمصالح المعنية لأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار، إلا أنه لم يتم تسجيل تحسن في هذا الجانب، في انتظار ما ستسفر عنه الأسابيع القادمة خاصة في ظل النيران التي ألحقت أضراا كبيرة بالمحاصيل الزراعية والثروات المختلفة.