بدأ فريق اتحاد العاصمة في التفكير من الآن في مباراة نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا التي سيواجه فيها الهلال السوداني، نهاية شهر سبتمبر الجاري، في مباراة الذهاب في الخرطوم بين 25، 26 و27 سبتمبر، على أن يلعب لقاء العودة في الجزائر في 2 أكتوبر بملعب بولوغين بالجزائر، وحتى لا يترك النادي العائد أول أمس من نفس المدينة، بعد أن واجه المريخ السوداني في آخر جولة من دور المجموعات وانتهى اللقاء بهزيمة الإتحاد بهدف لصفر، أي مجال للخطأ، فقد دخل مباشرة في مرحلة الاستعداد للمواجهة التي سيلعبها ضد النادي السوداني الثاني، حيث سيعود من جديد إلى الخرطوم بعد أقل من أسبوعين.
وقد اتخذ النادي العاصمي كامل احتياطاته من أجل مواجهة الهلال السوداني، مثلما صرح به، عضو الطاقم الفني للفريق، محيي الدين مفتاح، الذي أكد بأن الاتحاد قام بجمع معلومات مهمة، بخصوص هذا الفريق، كما أوضح أن الهلال يمتلك دفاعا قويا وحارسا جيدا، إضافة إلى المهاجم المتألق كاريكا، ولهذا فإن المدرب حمدي وطاقمه الفني واعون بصعوبة المهمة التي ستقودهم إلى الخرطوم مرة أخرى، وعليه سيطالب لاعبيه بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في السودان في مباراة الذهاب، حتى يضمن التأهل إلى الدور النهائي هنا في الجزائر في لقاء العودة، وسيستعيد الفريق كامل لاعبيه تحسبا لهذه المباراة التي ستكون مهمة جدا لمشوار اتحاد العاصمة في هذه المنافسة الإفريقية، فطموح النادي كبر كثيرا، وبلوغ النهائي أصبح ضرورة ملحة بالنسبة لهذا الفريق الذي يحلم برفع الكأس الإفريقية عاليا، ولهذا فقد وفرت كل الإمكانيات الضرورية لتحقيق ذلك، كما رصدت الإدارة منحة مغرية لتحفيز اللاعبين للمضي قدما في هذا الدور وبلوغ المرحلة الأخيرة من المنافسة القارية، حيث وعد الرئيس حداد بمنح لاعبيه 150 مليون سنتيم في حال التأهل إلى النهائي، وهذا ما سيجعل هؤلاء يلعبون بكل إمكانياتهم لتنشيط المباراة الأخيرة.
ويبقى كل شيء ممكنا بالنسبة للنادي العاصمي، الذي استطاع أن يتأهل إلى الدور نصف النهائي عن جدارة، بعد أن فاز بخمس مباريات كاملة واحتل المرتبة الأولى في مجموعته برصيد 15 نقطة، وكاد أن يدخل تاريخ البطولة، لو عرف كيف يتفاوض في الخرطوم، في آخر مباراة له ضد المريخ السوداني. ومن أجل وضع اللاعبين في أحسن الظروف في مباراة الذهاب التي ستلعب في ملعب أم درمان بالخرطوم السودانية، فإن إدارة النادي تفكر جديا في برمجة رحلة الفريق على متن طائرة خاصة باتجاه السودان مباشرة، وليس السفر عبر القاهرة مثلما حدث في اللقاء الأخير، الذي لم يكن رهانا كبيرا، عكس مباراة النصف نهائي، التي ستكون مهمة ومصيرية للإتحاد.