تحيي الفنانة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية "فرانسواز إثلان" حفلا فنيا أندلسيا سهرة الغد، بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، بدعوة من المعهد الثقافي الفرنسي وذلك في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، حسبما كشفت عنه السيدة بياتريس بارتران، مديرة المعهد خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أول أمس لعرض البرنامج الثقافي والفني لهذه المؤسسة الثقافية طيلة الأربعة أشهر الأخيرة من السنة الجارية. وفي هذا السياق، تقوم الفنانة فرانسواز إثلان، ابنة مدينة قسنطينة، بجولة فنية بكل من تلمسان، العاصمة، عنابة وقسنطينة، حيث ستغني الطابع الموسيقي لكل منطقة بالاشتراك مع موسيقيين جزائريين شباب. وتعتبر هذه الفنانة المتألقة من جيل المطربات اللواتي يملكن رصيدا ثريا لموسيقى منطقة البحر المتوسط والتراث الموسيقي الأندلسي.
كذلك، سيحيي الإخوة الثلاثة خوري من أصل فلسطيني والمقيمين بفرنسا، حفلا موسيقيا بالمسرح الجهوي يوم 6 من شهر ديسمبر المقبل لينتقلوا فيما بعد إلى تلمسان، العاصمة، قسنطينة وعنابة. أما الفنان فتحي ثابت، المختص في الموسيقي الأندلسية، فسيلتقي الجمهور الوهراني سهرة الخميس 12 من شهر نوفمبر المقبل بفندق الميريديان.
ودائما ضمن البرنامج الثقافي والفني للمعهد الثقافي الفرنسي، يتجدد الموعد مع احتفالية الليلة البيضاء التي ستنطلق مساء السبت الثالث من شهر أكتوبر المقبل توازيا مع ليلة باريس البيضاء، تكون مرفقة بالعديد من النشاطات الفنية والثقافية لفائدة سكان الباهية، الذين ستكون لهم فرصة تمعن بعض المعالم الأثرية المتواجدة بمدينة وهران التي قد يمر أمامها المواطن بدون أن يعيرها أي اهتمام في خضم ضغوط الحياة اليومية، على غرار محطة القطار المتواجدة بحي بلاطو التي تعد واحدة من أشهر الإنجازات المعمارية التي يعود تاريخها إلى عهد الاستعمار الفرنسي. كما برمج المعهد العديد من النشاطات الثقافية الموجهة للكبار والصغار من عروض مسرحية وسينمائية و ورشات تكوينية ومحاضرات تاريخية وعلمية تتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية.
أما عن جديد المعهد، فيتمثل في تنظيم فعالية "سينما الخميس"، التي ستكون فقرة مفتوحة لهواة السينما مساء كل خميس لمشاهدة الأعمال السينمائية العالمية الجديدة تكون متبوعة بنقاش يثريه الجمهور. و في ذات السياق، أشارت السيدة بياتريس بارتران بأن مجمل هذه النشاطات التي سطرها المعهد الثقافي الفرنسي بوهران من شأنها تلبية أذواق جميع شرائح المجتمع، حيث تسعى هذه المؤسسة الثقافية ـ حسب ذات المتحدثة ـ لتكون حلقة وصل بين مختلف الجمعيات والتعاونيات والمؤسسات الثقافية التي تنشط بالولاية وكذا فتح المجال لها لتقديم نشاطها قصد إثراء المشهد الثقافي بعاصمة الغرب الجزائري.