عاد أمس عبر مطار عين البيضاء بولاية ورقلة، أول فوج لحجاج جنوب شرق البلاد إلى أرض الوطن وهو يضم 260 حاجا وحاجة عبر رحلة للخطوط الجوية الجزائرية. وطبع حفل استقبال ضيوف الرحمان الذي حضرته السلطات المحلية رفقة عائلات الحجاج، أجواء فرحة وارتياح كبيرين بعودة ذويهم سالمين بعد الأحداث "المؤسفة" بالبقاع المقدسة جراء سقوط الرافعة والتدافع بمنى. كما اتُّخذت جميع الإجراءات والتدابير من أجل ضمان استقبال الحجاج في ظروف«جيدة"، مع توفير كل التسهيلات لهم، خاصة ما تعلّق بمراقبة وثائق السفر من طرف شرطة الحدود، والأمتعة من طرف مصالح الجمارك، وهو ما سمح لهم بالالتحاق بذويهم في أقرب وقت.
وتم في هذا الإطار تدعيم فرق المطار بـ 15 عونا إضافيا من مطار حاسي مسعود من أجل التكفل بالحجاج وإنهاء الإجراءات في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة، انطلاقا من الفحص الطبي إلى غاية استلام كل حاج أمتعته ومغادرته المطار. ويُعد الفوج القادم من البقاع المقدسة ضمن الرحلة الأولى المبرمجة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، الأول من بين تسع رحلات بُرمجت لنقل الحجاج برسم موسم الحج لسنة 2015 انطلاقا من مطار ورقلة، وستتواصل في العودة إلى أرض الوطن تباعا إلى غاية 9 أكتوبر المقبل. وكانت الرحلات التسع التي انطلقت بتاريخ 28 أوت الفارط وتواصلت إلى غاية 7 سبتمبر الجاري، قد ضمنت نقل 2319 حاجا وحاجة من ولايات جنوب شرق البلاد (ورقلة، غرداية، الوادي، إليزي وتمنراست)، بمعدل يتراوح ما بين 253 و260 حاجا وحاجة في كل رحلة، وذلك على متن طائرات تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.
كما عاد الفوج الأول لحجاج ولايات الغرب إلى أرض الوطن على الساعة الرابعة و40 دقيقة من فجر أمس بالمطار الدولي أحمد بن بلة. وتم استقبال 297 حاجّا جزائريا من قبل أقاربهم، في أجواء من الفرحة بعد القلق الذي انتابهم عقب الحوادث الأليمة التي وقعت بمكة المكرمة. وحظي الحجاج باستقبال حار من قبل الأعوان الذين تمت تعبئتهم في هذا الإطار. ومن المتوقع أن يصل إلى وهران ثلاثة أفواج أخرى تضم 860 حاجّا على متن ثلاث طائرات، والمبرمجة على الخامسة والسادسة زوالا والتاسعة ليلا. ويُذكر أن عدد رحلات العودة من البقاع المقدسة باتجاه وهران، يماثل عدد رحلات الذهاب؛ أي 27 رحلة، موزعة بين الخطوط الجوية الجزائرية (16)، والخطوط الجوية السعودية (11).