شراكة بين منتدى رؤساء المؤسسات ووزارة التعليم العالي
الباترونا تستثمر في الجامعة
- 1532
أعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، عن إنشاء صندوق خاص لتمويل البحث العلمي الجامعي بقيمة 50 مليون دج، ويعمل الصندوق الذي سيشرف على تسييره خبراء ومختصون من الباترونا بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعد المبادرة التي كشف عنها السيد علي حداد، في لقاء جمعه بوزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد الطاهر حجار، الأولى من نوعها بين المؤسسة والجامعة وهي تنبئ بشراكة مثمرة بين القطاعين العلمي والاقتصادي بغية بناء اقتصاد قوي قائم على الاستثمار المعرفي.. وبالمناسبة جدد السيد حجار، دعوة قطاعه إلى الاستثمار في التعليم العالي من خلال فتح جامعات خاصة متخصصة، كما أعلن عن إنشاء لجنة مشتركة بين القطاعين لتقريب الجامعة من المحيط الاقتصادي.
وجدّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، دعوته للمهتمين بإنشاء جامعات خاصة إلى الاستثمار في الميدان، خاصة وأن القانون الجزائري يسمح بذلك "شريطة احترام دفتر الشروط الخاص"، مبرزا أن التعليم الخاص يأتي لدعم وتقوية التعليم العام لتجاوز النقص المحتمل تسجيله في بعض التخصصات. وفي هذا السياق، أكد السيد حجار، على أنه تم اعتماد مؤسستين فقط ويتعلق الأمر بالمدرسة العليا للسياحة بعين البنيان، ومعهد الترجمة التابع للجامعة العربية، فيما يبقى المجال مفتوحا للجميع. وفي أول لقاء تشاوري نظم أمس، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جمع وزير القطاع السيد الطاهر حجار، وإطاراته، برئيس منتدى رؤساء المؤسسات وأعضاء المجلس التنفيذي للباترونا، تم الاتفاق على تشكيل هيئة تنسيق بين القطاعين تعمل على إدخال عضوية القطاع الاقتصادي المحلي على مستوى الجامعة، كما تم الاتفاق على ضرورة استحداث آليات تسهل البحوث العلمية بالمؤسسات الاقتصادية عوض حصرها داخل المؤسسات الجامعية كما هو حاصل الآن.
وفي الموضوع أكد وزير القطاع السيد الطاهر حجار، أنه آن الأوان لقلب الموازين بحيث تصبح 80 بالمائة من البحوث العلمية تتم بالمؤسسات الاقتصادية، كما هو معمول به في الدول المتطورة، كما دعا الوزير إلى تشكيل لجنة مشتركة بين وزارته ومنتدى رؤساء المؤسسات تعكف على اقتراح الآليات واللجان الفرعية التي ستعمل على المستوى المحلي، وتسعى إلى تحديد الملامح الواجب توفرها في خريجي الجامعات لتمكينهم من الاندماج "السريع" في عالم الشغل. وسيكون لهذه اللجنة التي ستنصب على المستوى المركزي، دور في تفعيل قنوات التواصل بين الجامعة والمؤسسات التابعة للمنتدى، وأكد الوزير في هذا الصدد على أهمية تفعيل نشاط ما أسماه بـ"دار المقاولاتية" المتواجدة على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية، ملحا على ضرورة تنظيم تربصات ميدانية لفائدة الطلبة على مستوى المؤسسات الاقتصادية إلى جانب حضور خبراء من المنتدى إلى الجامعة لتقديم شروحات عملية للطلبة.
وفي اللقاء المفتوح على الصحافة الوطنية، والذي امتد لقرابة الثلاث ساعات من الزمن، تباحث الطرفان وبشفافية تامة أهم المشاكل التي تعترض قطاع التعليم العالي وخريجي الجامعات من جهة وتطلعات أصحاب المؤسسات في بناء اقتصادي يعتمد على كفاءات بشرية متخصصة وذات مستوى تعليمي وتكويني يستجيب لمتطلبات السوق، وبالمناسبة، دعا حجار، منتدى رؤساء المؤسسات إلى المشاركة في أشغال الندوة الوطنية المتعلقة بتقييم نظام "لسانس-ماستر -دكتوارة" المقرر تنظيمها شهر ديسمبر المقبل وتقديم اقتراحات. من جانبه، التزم منتدى رؤساء المؤسسات بإنشاء صندوق خاص لتمويل البحوث العلمية بمبلغ مالي قدره 50 مليون دج يسير من قبل المنتدى ويوضع تحت تصرف الباحثين الذين سيتم انتقاؤهم وفق معايير دقيقة وسيتم تحديد آجال للبدء في تفعيل الصندوق ابتداء من الدخول الجامعي المقبل، وهي السنة التي سيطلق فيها مجمّع حداد جامعته الخاصة مارس القادم.. وأوضح علي حداد، أن الجامعة الجزائرية تستقبل أزيد من 360 ألف طالب جديد، وعلينا التفكير منذ الآن في مصير هؤلاء الطلبة لدى تخرجهم، والعمل على امتصاصهم من قبل المؤسسات على اعتبار أن الإدارة تعرف تشبّعا وقدرات استيعابها لا تتعدى 2 بالمائة.