أداء متواضع، نقص الثقة في النفس وتصرفات طائشة
الفريق الوطني في خطر!
- 1474
و. توفيق - ط. ب
فشل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، في أول خرجة له على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، حينما انهزم يوم الجمعة الماضي، أمام منتخب غينيا بهدفين مقابل واحد، وبأداء متواضع، يطرح أكثر من تساؤل حول ما آل إليه هذا المنتخب الذي يعد أحسن الفرق الإفريقية حسب ترتيب الفيفا الأخير، ليضع غوركوف نفسه ولاعبيه في ورطة حقيقية وفي ضغط كبير، من أجل البقاء في هذا الترتيب، تحسبا لسحب القرعة الخاصة بكأس العالم 2018 بروسيا، وهذا إن تمكن الفريق الوطني من تحقيق التأهل إلى التصفيات المؤهلة للمونديال، حينما يقابل الفائز من مباراة تنزانيا مالاوي.
وحتى وإن كانت مباراة يوم الجمعة الماضي ودية وتحضيرية، كما صرح به رئيس الفاف محمد روراوة، الذي خفف من ثقل الهزيمة: "كانت فرصة لتجريب بعض اللاعبين للوقوف على مستواهم، وأول مباراة في ملعب 5 جويلية سواء للجدد أو القدامى، وأن الهزيمة لا تؤثر على الفريق الوطني"، إلا أن هذا اللقاء والمقابلة الودية الثانية ضد السنغال هذا الثلاثاء، مهمتان كثيرا بالنسبة للجزائر، خاصة في سحب القرعة الخاصة بكأس العالم أولا، ومهمة للمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي سبق له وأن أكد على ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل دخول التربص التحضيري في سيدي موسى، حيث قال بأن هاتين المبارتين ستحددان المستوى الذي سيكون عليه المنتخب ضد مالاوي أو تنزانيا.
ويبدو أن مدرب "الخضر"، دخل في متاهات الضغط المفروض عليه وعلى فريقه، بقرب المباراة التصفوية المؤهلة لإقصائيات كأس العالم 2018، وقد سبق له وأن أبدى تخوفه من قبل، وهذا ما تجسد فعلا ضد غينيا في المقابلة الماضية، حيث فقد غوركوف التحكم في فريقه، وفشل تكتيكيا أمام منتخب غيني، لقن "الخضر" درسا في احترافية لاعبيه، الذين لم يتأثروا بتلقيهم هدفا مبكرا في بداية المباراة، حيث واصلوا اللعب إلى غاية تحقيق الفوز، وعكسوا الأمور إلى صالحهم، حين أصبحوا هم من يفرضون الضغط على المنتخب الوطني، الذي "رقد بعد تسجيله للهدف الأول"، حسب اعتراف غوركوف، الذي قال أيضا بأن فريقه ليس الأحسن في إفريقيا، بعد ذلك الأداء المخيّب، والذي عليه أن يدق ناقوس الخطر، لأن مستوى المنتخب الوطني في تراجع مستمر، وإن واصل على هذه الحال، فلن يكون بإمكانه التأهل إلى المونديال.
نقص الثقة في النفس، نقص الفعالية أمام المرمى، لاعبون تائهون فوق الميدان، وتصرف طائش من لاعب محترف، مؤشرات توحي بأن الفريق الوطني ليس بخير، وأن الوضعية التي أصبح يتواجد فيها في الوقت الحالي، تتطلب إعادة الصرامة إليه، مثلما كانت تسير الأمور مع المدرب السابق وحيد حليلوزيتش، فحتى مدرب غينيا لويس فرنانداز، تنبه لذلك حينما أكد بالقول: "من قبل كنتم تملكون مدربا له شخصية كبيرة، استطاع أن يفرض الصرامة والانضباط في الفريق، غوركوف لا يملك نفس الفلسفة، فقد جاء من أجل وضع لمسته من خلال تحسين اللعب، والذهاب أكثر إلى الأمام"، فشهادة هذا التقني الفرنسي، تؤكد بأن المدرب الحالي للمنتخب الوطني، فقد السيطرة على مجموعته، والدليل على ذلك مثل هذه الأمور غير الانضباطية التي تسجل في كل مرة، فحتى المهاجم إسلام سيلماني، خرج غاضبا على مدربه بعد أن قام بتعويضه في الدقيقة 61 بزميله براهيمي، حيث خرج لاعب سبورتينغ لشبونة يتمتم بعبارات يمكن قراءتها على شفتيه، وكانت موجهة لمدربه الذي صافحه ببرودة ولم ينظر حتى إليه، فبالنسبة لسليماني، فإنه لم يكن من المعقول إخراج مهاجم وفريقه منهزم، لإدخال وسط ميدان هجومي.
وسيكون غوركوف أمام فرصة ثمينة يوم الثلاثاء القادم، على أرضية نفس الملعب الذي انهزم فيه يوم الجمعة الماضي، من أجل التدارك وتحسين صورة الفريق الوطني، حين يقابل منتخب السنغال، في المباراة الودية الثانية للخضر، والتي لن تكون سهلة، باعتراف المدرب الفرنسي ذاته، والذي أبدى من الآن تخوفه بشأن هذه المباراة أمام فريق يملك لاعبين ممتازين: "لن ندخل مباراة السنغال في ظروف جيدة"، قال غوركوف، الذي سيلعب هذا اللقاء أيضا تحت ضغط كبير، فأي تعثر آخر سيكلفه غاليا، قبل مباراة ملاوي أو تنزانيا، الفريقين اللذين يخشاهما غوركوف من الآن، حيث صرح بأن المهمة لن تكون سهلة مع أحدهما لا سيما وأن المواجهة ستلعب ذهابا وإيابا.
وأمضى غوركوف قبل 15 شهرا من الآن على عقد أهداف مع الفاف، والذي يوجبه بالتأهل إلى كأس العالم 2018، فقد أكد التقني الفرنسي بأن مصيره على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، متعلق بتحقيق هذا الهدف، وبعد انقضاء كل هذه المدة، لم يتغير الشيء الكثير في المنتخب الوطني، الذي كان الجمهور الجزائري يحلم بأن يكون فريق الأحلام، ليتحسن أكثر فأكثر مع مرور الوقت، بعد أن بدأ المدرب السابق وحيد حليلوزيتش عملا كبيرا، وكوّن فريقا تنافسيا يسوده الانضباط، وعوض أن يواصل غوركوف نفس المسيرة ويكمل بناء هذا الفريق الكبير الذي ينتظره كل الجزائريين، تراجع مستواه بشكل ملحوظ على كل المستويات، فغوركوف الذي لم يسبق له وأن درب منتخبا وطنيا، يبدو أنه يجد صعوبات كبيرة في إدارة الفريق الجزائري، فهو لا يملك الخبرة الكافية لتسيير مثل هذه الوضعيات التي يتواجد فيها فريقه في الوقت الحالي، وقبل أيام فقط عن إقصائيات كأس العالم، أكيد أن رئيس الفاف محمد روراوة سيتحرك، ما دام أن هدفه هو تأهيل الجزائر للمرة الثالثة على التوالي إلى المونديال، المهمة التي يبدو أنها تتعقد بالنسبة لغوركوف، فماذا سيفعل رئيس الفاف؟، الذي ـ حسب المتتبعين ـ أخطأ في التقدير حينما اختار المدرب الفرنسي لقيادة العارضة الفنية للجزائر، في وقت كان الجميع ينتظر مدربا كبيرا ويملك خبرة كبيرة مع المنتخبات، خاصة وأن الإمكانيات متوفرة لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
وحتى وإن كانت مباراة يوم الجمعة الماضي ودية وتحضيرية، كما صرح به رئيس الفاف محمد روراوة، الذي خفف من ثقل الهزيمة: "كانت فرصة لتجريب بعض اللاعبين للوقوف على مستواهم، وأول مباراة في ملعب 5 جويلية سواء للجدد أو القدامى، وأن الهزيمة لا تؤثر على الفريق الوطني"، إلا أن هذا اللقاء والمقابلة الودية الثانية ضد السنغال هذا الثلاثاء، مهمتان كثيرا بالنسبة للجزائر، خاصة في سحب القرعة الخاصة بكأس العالم أولا، ومهمة للمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي سبق له وأن أكد على ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل دخول التربص التحضيري في سيدي موسى، حيث قال بأن هاتين المبارتين ستحددان المستوى الذي سيكون عليه المنتخب ضد مالاوي أو تنزانيا.
ويبدو أن مدرب "الخضر"، دخل في متاهات الضغط المفروض عليه وعلى فريقه، بقرب المباراة التصفوية المؤهلة لإقصائيات كأس العالم 2018، وقد سبق له وأن أبدى تخوفه من قبل، وهذا ما تجسد فعلا ضد غينيا في المقابلة الماضية، حيث فقد غوركوف التحكم في فريقه، وفشل تكتيكيا أمام منتخب غيني، لقن "الخضر" درسا في احترافية لاعبيه، الذين لم يتأثروا بتلقيهم هدفا مبكرا في بداية المباراة، حيث واصلوا اللعب إلى غاية تحقيق الفوز، وعكسوا الأمور إلى صالحهم، حين أصبحوا هم من يفرضون الضغط على المنتخب الوطني، الذي "رقد بعد تسجيله للهدف الأول"، حسب اعتراف غوركوف، الذي قال أيضا بأن فريقه ليس الأحسن في إفريقيا، بعد ذلك الأداء المخيّب، والذي عليه أن يدق ناقوس الخطر، لأن مستوى المنتخب الوطني في تراجع مستمر، وإن واصل على هذه الحال، فلن يكون بإمكانه التأهل إلى المونديال.
نقص الثقة في النفس، نقص الفعالية أمام المرمى، لاعبون تائهون فوق الميدان، وتصرف طائش من لاعب محترف، مؤشرات توحي بأن الفريق الوطني ليس بخير، وأن الوضعية التي أصبح يتواجد فيها في الوقت الحالي، تتطلب إعادة الصرامة إليه، مثلما كانت تسير الأمور مع المدرب السابق وحيد حليلوزيتش، فحتى مدرب غينيا لويس فرنانداز، تنبه لذلك حينما أكد بالقول: "من قبل كنتم تملكون مدربا له شخصية كبيرة، استطاع أن يفرض الصرامة والانضباط في الفريق، غوركوف لا يملك نفس الفلسفة، فقد جاء من أجل وضع لمسته من خلال تحسين اللعب، والذهاب أكثر إلى الأمام"، فشهادة هذا التقني الفرنسي، تؤكد بأن المدرب الحالي للمنتخب الوطني، فقد السيطرة على مجموعته، والدليل على ذلك مثل هذه الأمور غير الانضباطية التي تسجل في كل مرة، فحتى المهاجم إسلام سيلماني، خرج غاضبا على مدربه بعد أن قام بتعويضه في الدقيقة 61 بزميله براهيمي، حيث خرج لاعب سبورتينغ لشبونة يتمتم بعبارات يمكن قراءتها على شفتيه، وكانت موجهة لمدربه الذي صافحه ببرودة ولم ينظر حتى إليه، فبالنسبة لسليماني، فإنه لم يكن من المعقول إخراج مهاجم وفريقه منهزم، لإدخال وسط ميدان هجومي.
هل أخطأ روراوة في جلب غوركوف لقيادة "الخضر"؟
المدرب كريستيان غوركوف، انتقد كثيرا في مباراة ليزوتو التي رغم فوزه بها، إلا أنه أداء فريقه واختياراته التقنية لم تكن في مستوى فريق بحجم الجزائر، يحتل المرتبة الأولى إفريقيا و19 على المستوى العالمي، هذه الانتقادات لم تعجب المدرب الفرنسي، الذي عبّر عن ذلك بمجرد التقائه بالصحافة عقب تلك المباراة، وفي الوقت الذي وعد فيه بالتحسن في مباراة غينيا، خيب مرة أخرى، ولم يجد الحلول للرفع من مستوى أداء لاعبيه، والذي أكد عليه عقب اللقاء الماضي: "علينا أن نضع أرجلنا على الأرض ونرفع من مستوانا".وسيكون غوركوف أمام فرصة ثمينة يوم الثلاثاء القادم، على أرضية نفس الملعب الذي انهزم فيه يوم الجمعة الماضي، من أجل التدارك وتحسين صورة الفريق الوطني، حين يقابل منتخب السنغال، في المباراة الودية الثانية للخضر، والتي لن تكون سهلة، باعتراف المدرب الفرنسي ذاته، والذي أبدى من الآن تخوفه بشأن هذه المباراة أمام فريق يملك لاعبين ممتازين: "لن ندخل مباراة السنغال في ظروف جيدة"، قال غوركوف، الذي سيلعب هذا اللقاء أيضا تحت ضغط كبير، فأي تعثر آخر سيكلفه غاليا، قبل مباراة ملاوي أو تنزانيا، الفريقين اللذين يخشاهما غوركوف من الآن، حيث صرح بأن المهمة لن تكون سهلة مع أحدهما لا سيما وأن المواجهة ستلعب ذهابا وإيابا.
وأمضى غوركوف قبل 15 شهرا من الآن على عقد أهداف مع الفاف، والذي يوجبه بالتأهل إلى كأس العالم 2018، فقد أكد التقني الفرنسي بأن مصيره على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، متعلق بتحقيق هذا الهدف، وبعد انقضاء كل هذه المدة، لم يتغير الشيء الكثير في المنتخب الوطني، الذي كان الجمهور الجزائري يحلم بأن يكون فريق الأحلام، ليتحسن أكثر فأكثر مع مرور الوقت، بعد أن بدأ المدرب السابق وحيد حليلوزيتش عملا كبيرا، وكوّن فريقا تنافسيا يسوده الانضباط، وعوض أن يواصل غوركوف نفس المسيرة ويكمل بناء هذا الفريق الكبير الذي ينتظره كل الجزائريين، تراجع مستواه بشكل ملحوظ على كل المستويات، فغوركوف الذي لم يسبق له وأن درب منتخبا وطنيا، يبدو أنه يجد صعوبات كبيرة في إدارة الفريق الجزائري، فهو لا يملك الخبرة الكافية لتسيير مثل هذه الوضعيات التي يتواجد فيها فريقه في الوقت الحالي، وقبل أيام فقط عن إقصائيات كأس العالم، أكيد أن رئيس الفاف محمد روراوة سيتحرك، ما دام أن هدفه هو تأهيل الجزائر للمرة الثالثة على التوالي إلى المونديال، المهمة التي يبدو أنها تتعقد بالنسبة لغوركوف، فماذا سيفعل رئيس الفاف؟، الذي ـ حسب المتتبعين ـ أخطأ في التقدير حينما اختار المدرب الفرنسي لقيادة العارضة الفنية للجزائر، في وقت كان الجميع ينتظر مدربا كبيرا ويملك خبرة كبيرة مع المنتخبات، خاصة وأن الإمكانيات متوفرة لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.