إنفرد فريق اتحاد الجزائر في صدارة ترتيب  بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم بعد فوزه في الداربي العاصمي أمام شباب بلوزداد ضمن الجولة الثامنة التي جرت يومي الجمعة والسبت، في الوقت الذي تعادل فريق دفاع تاجنانت على أرضه أمام نصر حسين داي.  وفي داربي عاصمي وفى بوعوده، تمكن الاتحاد، ممثل الجزائر في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية من قلب الطاولة على جاره الشباب بهدفين لهدف بعدما كان منهزما.
غير أن خبرة وحنكة زملاء الحارس الدولي محمد لمين زماموش، سمحت لهم بقلب الموازين لفائدتهم، وبهذا يضاعف الاتحاد رصيده من النقاط إلى 15 نقطة، فيما يبقى الشباب في الصف الخامس بـ12 نقطة. من جهته، فوّت دفاع تاجنانت فرصة استضافته لنصر حسين داي، حيث تعادلت التشكيلتين بهدف لكل منهما، علما أن الدفاع كان منهزما. ورغم هذا التعثر، إلا أن الفريق الأزرق يبقى في الصف الثاني برصيد 15 نقطة، بينما يواصل "النهد" رحلة البحث عن نفسه ولا يزال يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة بـ7 نقاط.
وارتقى اتحاد البليدة إلى المرتبة الثامنة بـ10 نقاط، بعد انتزاعه فوزا صعباا على الضيف مولودية وهران الذي لم يجد ضالته بعد بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. وكان اللاعب عميري بطلا لهذا اللقاء حيث تمكن من التهديف لفريقه البليدي في الدقيقة 4 عبر ضربة جزاء، ليعود مرة أخرى ويسجل هدفا لكن ضد مرماه في د26، ثم خرج اضطراريا بسبب تعرضه لإصابة، وفي آخر اللحظات تمكن فكيح من تسجيل هدف الفوز للبليدة في د90 +1، محررا بذلك فريقه والأنصار.  من جانبه، حقق سريع غليزان أول فوز له في الموسم أمام الضيف مولودية بجاية، بهدف وحيد أمضاه طيايبة في د20، ليرتقي "السريع" إلى الصف الـ12 بمجموع 9 نقاط في الوقت الذي يحتل "الموب" المركز السابع بـ10 نقاط.
وأطاحت شبيبة الساورة بالضيف شباب قسنطينة بـ(4 - 1)، ليرتقي أبناء الجنوب في مصعد الترتيب إلى "الطابق" السابع مناصفة مع وفاق سطيف بـ11 نقطة، في الوقت الذي يتراجع فيه "السياسي" إلى المرتبة العاشرة بـ10 نقاط. وفي مباريات يوم الجمعة، ارتقى فريقا مولودية الجزائر واتحاد الحراش إلى المركز الثاني، بمجموع 14 نقطة لكليهما بعد فوزهما على شبيبة القبائل وأمل الأربعاء على التوالي بنفس النتيجة (3-1).
في حين تتأزم وضعية أمل الأربعاء الذي بات "يغرق" من لقاء إلى آخر، ولا يحوز سوى على نقطتين فقط من بين 7 لقاءات وهو المنقوص أيضا من مواجهة صعبة أمام الرائد اتحاد الجزائر (15ن) بميدانه بالأربعاء يوم الثلاثاء المقبل. بينما تبقى "دار" الشبيبة القبائلية على حالها والأمور تراوح مكانها ليبقى الفريق يتأرجح في المرتبة العاشرة بتسع نقاط. وحقق وفاق سطيف فوزا ثمينا خارج الديار أمام جمعية وهران بهدفين دون مقابل، ليتقدم "النسر الأسود" الصف السادس بـ11 نقطة، في حين تحتل الجمعية المرتبة الـ14 برصيد 7 نقاط.

من يوقف زحف اتحـاد العـاصمة؟ 

كشف فريق إتحاد العاصمة عن نواياه الحقيقية هذا الموسم، من خلال مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي يحققها في البطولة الوطنية المحترفة الأولى "موبيليس"، فأشبال المدرب مليود حمدي فازوا بست مباريات في سبع جولات لعبها النادي إلى حد الآن، فقد تعثر الفريق في أولى لقاءاته مع نصر حسين داي، حين انهزم ضده في الجولة الأولى من الرابطة الأولى، لكنه سرعان ما عاد بقوة إلى المنافسة وفاز بكل مبارياته، بناقص لقاء من الجولة الخامسة، سيلعبه هذا الثلاثاء ضد أمل الأربعاء.
فاتحاد العاصمة الذي يلعب على جبهتين في هذه الفترة، حيث سينشط المباراة النهائية من كأس رابطة أبطال إفريقيا، يبدو أنه لا ينوي ترك لقب البطولة، وهذا ما أكد عليه لاعبوه الذين صرح العديد منهم، بأن فريقهم لن يترك أي شيء هذا الموسم، بسبب الإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها، سواء من جانب اللاعبين أو الهياكل والاستقرار خاصة على المستوى الإداري والطاقم الفني الذي وضعت فيه الثقة من قبل مالك النادي علي حداد، ولم يخيب إلى حد الساعة، بل يبهر كل من يتابع الفريق العاصمي الذي ينفرد بالمرتبة الأولى، بعد أن فاز في لقائه الأخير من الجولة الثامنة على شباب بلوزداد في "داربي" عاصمي مثير، ليضيف ثلاث نقاط ثمينة، تجعله يبتعد عن الملاحق المباشر بثلاث نقاط كاملة، وهو في فرصة إضافة أخرى هذا الثلاثاء، حينما يقابل أمل الأربعاء الجريح.وقبل نهاية مرحلة الذهاب بثمان جولات، دخل النادي العاصمي منذ الآن في ثوب بطل الجزائر، فهو يسعى إلى أن ينهي هذه المرحلة الأولى دون خطأ، وهذا ما سيسمح له بأن يسجل عودة أقوى في مرحلة العودة من البطولة المحترفة الأولى، فقبل 12 يوما عن لقاء ذهاب نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، يعمل الفريق على أن يفوز بكل المباريات التي يلعبها في البطولة، من أجل خوض مباراة "تي بي ما زامبي" في ظروف جيدة ومعنويات مرتفعة، فالإتحاد يستقبل في الجولة القادمة نادي سريع غليزان على أرضية ملعب بولوغين، مما يعطي له فرصة سانحة لإضافة نقاط أخرى إلى رصيده، وبعده يستقبل النادي الكونغولي في نهائي رابطة الأبطال.