"اتصالات الجزائر" تقيّم نشاط قافلة المؤسسات الصغيرة

إنشاء 374 مؤسسة والرهان على 10 آلاف نهاية 2019

 إنشاء 374 مؤسسة والرهان على 10 آلاف نهاية 2019
  • القراءات: 1017
نوال. ح نوال. ح

وجّهت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة هدى إيمان فرعون أمس، دعوة لكل الشباب البطالين المتخرجين من معاهد التكوين المهني والجامعات، لصقل مواهبهم في استثمارات مصغّرة لصالح قطاع الاتصالات، مشيرا إلى رهان إنشاء 10 آلاف مؤسسة قبل نهاية 2019. كما ثمّن الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين السيد سيدي سعيد، الاتفاق الموقَّع بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج" ومؤسسة اتصالات الجزائر، مشيرا إلى أن تجربة "أنساج" سيتم عرضها أمام أعضاء المكتب الدولي للعمل؛ من خلال تجربة شاب وشابة من حاملي المشاريع الناجحة المدعمة من طرف الوكالة.
واستحسنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بمناسبة إشرافها على لقاء حول "الشباب، المؤسسات المصغرة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال"، النتائج المحققة بعد إطلاق قافلة المؤسسات بالتنسيق مع وكالة "أنساج"، التي جابت إلى غاية اللحظة 17  ولاية؛ ما سمح بالموافقة على إنشاء 374 مؤسسة صغيرة، منها 369 متخصصة في أشغال الإنجاز و05 مؤسسات تهتم بدراسة المشاريع قبل إطلاقها. وقصد ضمان النوعية في الإنجاز كشفت فرعون أن المصالح التقنية لاتصالات الجزائر قامت بتكوين عمال 438 مؤسسة، وسيتم إطلاق دورات تكوينية لصالح مسيري 64 مؤسسة.
بالمقابل تم  توزيع 2005 مشاريع على المؤسسات حديثة النشأة، منها 1996 تخص أشغال مد شبكات الألياف البصرية، و09 مشاريع تخص الدراسات. من جهته، أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد محمد الغازي، أن وكالة "أنساج" سمحت بإنشاء 8606 مؤسسات مصغرة متخصصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال تم تدعيمها بمبلغ مالي قيمته 22,5 مليار دج، وهي المؤسسات التي وظفت 23325 عاملا.
وردّا على أسئلة الصحافة بخصوص طريقة انتقاء المؤسسات وتوسيع العمل التحسيسي للجامعات ومراكز التكوين المهني، أكد الغازي أن وكالة "أنساج" تعمل حاليا على توجيه الشباب الراغبين في الاستثمار نحو النشاطات المنتجة لتطوير قطاع الخدمات والمناولة، كما أن 48 بالمائة من المشاريع المدعَّمة تخص خرّيجي مراكز التكوين المهني والجامعات الذين تحصّلوا على دعم مالي يصل إلى غاية 1 مليون دج، وهو ما جعل تجربة الوكالة مطلوبة من طرف عدة دول.
 وفي نفس الإطار، كشف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد سيدي سعيد، أن لقاء الثلاثية الأخير سمح بالتعريف بتجربة "أنساج" لدى المكتب الدولي للعمل، ليتم الاتفاق على شرح آليات الدعم المقترحة من طرف الحكومة، والمتمثلة في الوكالة الوطنية لدعم الشباب والصندوق الوطني لتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر على أعضاء المكتب في اجتماعه القادم، للاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذا المجال.
أما وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد محمد مباركي، فقد جدّد دعوته للشباب؛ قصد الالتحاق بمراكز التكوين المهني لاختيار أحد التربصات المقترحة للتكوين، مشيرا إلى اقتراح 38 تخصصا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، موزَّعة عبر أربعة فروع تخص الإعلام الآلي، وتقنيا ساميا في تخصص الاتصالات وشبكات الألياف البصرية، مؤكدا عزم دائرته الوزارية على تحيين خارطة التكوين لتتماشى وطلبات المهنيّين.
وقصد ضمان التخصص واقتراح تكوين تقني يتماشى وطلبات سوق الشغل، أعلن مباركي عن رفع ملف الفصل ما بين التكوين المهني والتعليم التقني للحكومة للمصادقة عليه، وهو ما يسمح مستقبلا بتكوين 30 بالمائة من الناجحين في شهادة التعليم الأساسي في تخصصات تقنية، خلافا للعمل الذي كانت تقوم به المتقنات، مشيرا إلى أن الحلول الجديدة المقترحة من طرف الوزارة، ستسمح بتكوين نخبة من التقنيين السامين في عدة تخصصات، منها تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تتطلب مهارات خاصة.
وعلى صعيد آخر، كشفت وزيرة البريد إمكانية اللجوء إلى المؤسسات الصغيرة لعصرنة خدمات بريد الجزائري، خاصة في مجال توزيع الطرود والرسائل. ويُذكر أن مسار القافلة التي حطت رحالها عبر 17 ولاية إلى غاية اليوم، لايزال متواصلا لتزور 22 ولاية بالمناطق الداخلية والهضاب العليا في الفترة الممتدة بين شهري أكتوبر ونوفمبر، و09 ولايات جنوبية شهر ديسمبر المقبل، ليتم عرض الحصيلة النهائية لنشاط القافلة مع مطلع سنة 2016.