تتويج 8 صحافيّين بالطبعة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية

دعم الاحترافية وتكريس أخلاقيات المهنة

دعم الاحترافية وتكريس أخلاقيات المهنة
  • 1110
مليكة خلاف مليكة خلاف

أكد وزير الاتصال السيد حميد قرين، مساء أول أمس، أن جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف هي جائزة للاحترافية وأخلاقيات المهنة، وتدخل ضمن مسار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاحترافية الصحافة، وذلك في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع الطبعة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف. وقد تم الإعلان عن أسماء الفائزين في حفل أقيم بإقامة الميثاق (الجزائر العاصمة)، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، والوزير الأول عبد المالك سلال، وأعضاء من الحكومة ومسؤولي هيئات ومؤسسات وطنية ومديري الجرائد وجمع من الصحافيين.
وتم تتويج ثمانية صحافيين من أصل 15 بالطبعة الأولى للجائزة ، والتي تنافس عليها 140 صحافيا في مختلف الفئات، في حين تم حجب الجائزة الأولى الخاصة بالصحافة المكتوبة من طرف لجنة التحكيم؛ كون الأعمال لم ترق إلى مستوى الصحفي المحترف، حسبما أفاد به رئيس اللجنة لمين بشيشي، والشأن نفسه بالنسبة للجائزة الثالثة للإعلام التلفزي. وتم تسليم الجوائز للفائزين من طرف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال وأعضاء من الحكومة، حيث تُوّج بالمرتبة الأولى في صنف العمل الصحفي التلفزيوني الصحفي نصر الدين بوشايب من المؤسسة الوطنية للتلفزيون، بموضوع يحمل عنوان (النزيف)، فيما فاز بالمرتبة الثانية من نفس الصنف الصحفي نبيل عثمانية من المؤسسة الوطنية للتلفزيون بموضوع (المنتوج الوطني).
أما صنف العمل الإذاعي فقد فاز بالمرتبة الأولى الصحفي قرني سيد أحمد من الإذاعة الجهوية لغرداية بموضوع (تمور غرداية الطريق إلى العالمية)، في حين عادت المرتبة الثانية من نفس الصنف، للصحافية سهيلة الهاشمي من القناة الإذاعية الثالثة، والتي تنافست بموضوع حوار مع وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. أما المرتبة الثالثة فقد عادت للصحافي الهادي ولهاسي من إذاعة سكيكدة عن موضوع (تجارب ناجحة). وفي صنف الصحافة المكتوبة عادت المرتبة الثانية للصحفية جميلة بوحسون من جريدة الجمهورية، عن موضوعها (من تمنراست إلى عين صالح)، فيما عادت المرتبة الثالثة للصحافي زهير مباركي من جريدة لكسبريسيون بموضوع (نعم ولكن).
يُذكر أن جائزة الصحفي المحترف تتمثل في شهادة تقديرية ومكافأة مالية تقدَّر قيمتها بـ 1.000.000 دج للفائز الأول، و500.000 دج للفائز الثاني، و300.000 دج للفائز الثالث. وتم في مستهل حفل تسليم الجوائز تكريم عائلة الصحفي والمخرج التلفزيوني الراحل مليك أيت عودية، من خلال إبراز مسيرته الإعلامية عبر شريط وثائقي ضمت شهادات لزملائه في المهنة، بالإضافة إلى عائلة المنشطة التلفزيوينة الراحلة أمينة بلوزداد.
كما كرّمت لجنة التحكيم التي يرأسها وزير الاتصال السابق لمين بشيشي، مدير المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري ببشار السيد بن دهينة مصطفى. يُذكر أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد بمناسبة اليوم العالمي للصحافة في 3 ماي الفارط، أن هذه الجائزة "تأتي تعبيرا عن اعتراف الأمة بعطاء الصحفي المحترف وبلائه الحسن". وكان رئيس الجمهورية قد وجّه عشية الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، رسالة إلى الأسرة الإعلامية، أكد خلالها أن إحياء هذا اليوم الوطني يُعد فرصة لتقييم التطور الحاصل في مجالات الصحافة، ضمن ديناميكية التنمية التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات.
وأشار الرئيس بوتفليقة إلى أن المناسبة تُعد محطة للاستلهام بمثل رواد الإعلام الوطني في خدمة الجزائر ومصالحها قبل أي شئ كان، مؤكدا أنه عمل على تمكين الصحافة الوطنية من الأدوات القانونية الكفيلة بضمان الممارسة الحرة لنشاطها، طبقا للقواعد والضوابط المهنية المعمول بها في المجتمعات الديمقراطية، في ظل احترام أخلاقيات المهنة وآدابها السارية عبر العالم كله.
من جهة أخرى، تميَّز إحياء اليوم الوطني للصحافة عبر ولايات الوطن أول أمس، بتنظيم حفلات استقبال على شرف الصحافيين. فبوهران اغتنم وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي الذي قام بزيارة عمل وتفقّد إلى ولاية وهران، مناسبة هذا الحدث للإشادة بالأسرة الإعلامية، التي اعتبرها "شريكا حقيقيا" يرافق مسار التنمية الوطنية. وأبرز الوزير خلال لقاء مع ممثلي الأسرة الإعلامية، أنه "بدون الصحافة لا يمكننا رفع تحديات التنمية الوطنية، وأن الصحافيين هم الذين يترجمون انشغالات وتطلعات السكان؛ إنهم شركاء حقيقيون يرافقون جميع عملياتنا". وبولاية عين تموشنت، تميز إحياء اليوم الوطني للصحافة بتسليم البطاقات الوطنية للصحافة لصحفيي الإذاعة المحلية. ودعا الوالي الذي شارك في هذه المراسم، الصحافيين إلى التحلي بالمهنية والموضوعية في كتاباتهم.
أما بتسمسيلت فقد تميز الحدث بتنظيم حملة للتبرع بالدم من طرف الصحفيين والمراسلين المحليين. كما أعلن الوالي عن تنظيم لقاءات شهرية مع الصحافيين، لتسليط الضوء على وضعية التنمية المحلية بالمنطقة وكذا انشغالات المواطنين. وبسعيدة، بادر مسؤولو الولاية إلى تكريم صحفيين قدامى مع تخليد أرواح الإعلاميين الراحلين. ونفس الأجواء عاشتها ولاية مستغانم؛ حيث تم تكريم صحفيين قدامى ومتقاعدين. كما نظمت الإذاعات المحلية، أول أمس، "أبوابا مفتوحة" لتعريف الجمهور بنشاطاتها وإسهاماتها في تعزيز الإعلام الجواري.