أكد مشاركة بلادنا في منتدى الدول المصدرة للغاز في نوفمبر بطهران

سفير الجزائر بإيران يؤكد انعقاد اللجنة المشتركة منتصف ديسمبر

سفير الجزائر بإيران يؤكد انعقاد اللجنة المشتركة منتصف ديسمبر
  • 922
مليكة. خ مليكة. خ

أكد سفير الجزائر في طهران، عبد المنعم احريز، أمس، أن الاجتماع الثاني للجنة المشتركة العليا بين البلدين سيعقد منتصف شهر ديسمبر القادم في الجزائر، حيث ينتظر أن تتركز أشغالها على تطوير العلاقات الثنائية، مضيفا أن وفدا رفيع المستوى من الجزائر يضم ممثلا خاصا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الطاقة، سيشاركان في منتدى الدول المصدرة للغاز بطهران في 23 نوفمبر القادم. كما كشف السفير في تصريح لوكالة "فارس" الإيرانية، أن برنامج العمل بين البلدين يتضمن زيارة لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف وكذا السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون إلى طهران.

وبشأن قضية التطرف والإرهاب، قال احريز، إن البلدين لهما مشتركات فكرية وعملية في مجال مكافحة الظاهرتين المعقدتين، كونهما تشهدان التغيير والتحول باستمرار. وفي رده على سؤال حول السبل الكفيلة بالتصدي لهذه الظاهرة البغيضة خاصة في العراق وسوريا، أكد سفير الجزائر على ضرورة وجود حكومة قوية مستندة إلى القانون فقط مهما كانت الظروف، مع العمل المستمر على إرساء الديمقراطية والسياسات الاجتماعية الاقتصادية المبنية على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، مضيفا أن مسألة التصدي العسكري للإرهاب تحظى بالأهمية، مع الأخذ بعين الاعتبار القيم الإنسانية العالمية وحقوق الإنسان.

وعليه، فقد أكد السفير احريز على ضرورة اجتثاث جذور العوامل الأساسية للإرهاب والتطرف كالتخويف من الأجانب ومناهضة الإسلام التي لا تمس كرامة الأمة الإسلامية فحسب، بل تهدد أيضا الأمن والتضامن الوطني، مضيفا في هذا الصدد على أهمية الإشراف على الشبكات الاجتماعية التي تحولت إلى أداة لترويج الأفكار المتطرفة بين الشباب. وبشأن قضيتي سوريا واليمن، نوه احريز بموقف الجزائر الداعي للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية في مسار إرساء الأمن والاستقرار وفي إطار الوحدة وحفظ السيادة الوطنية، مضيفا أن طريق الحل السياسي يجب أن يؤدي قبل كل شيء إلى إنهاء إراقة الدماء والعنف مهما كان نوعه ومصدره، وأن يؤدي إلى إطلاق حوار جاد في ظل التعاون والمشاركة بين جميع أبناء الشعب.

وحول التواجد الروسي في مكافحة الإرهاب في سوريا وردود فعل بعض الدول العربية، لفت إلى أن الجزائر تتصدى للإرهاب والتطرف وترى أن مكافحة الإرهاب تتيسر عبر التعاون الجماعي والمنسق من قبل جميع الدول. وبخصوص قضية اليمن قال، إن الجزائر تتابع بدقة تطورات اليمن والمصاعب المفروضة على شعبه وتدعو اللاعبين في هذه الساحة السياسية دوما للعمل من أجل إيجاد حل سلمي لأزمة هذا البلد.

وبخصوص ما يمكن للجامعة العربية أن تتخذه من إجراءات لدعم الشعب الفلسطيني، قال احريز إن الجامعة العربية تقوم بجهد لافت في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لاستقطاب دعم المجتمع الدولي لكفاح الشعب الفلسطيني وإدانة جرائم كيان الاحتلال. وبشأن التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة خاصة في الضفة الغربية والقدس، صرح سفير الجزائر بطهران بأن الجامعة العربية تسعى لكسب الدعم اللازم لمشروعها الجديد في مسار حماية المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وسائر المناطق المسيحية والإسلامية في القدس الشرقية وإنهاء هجمات واعتداءات الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بأزمة ليبيا، أكد أن الجزائر وقفت على الدوام إلى جانب الشعب الليبي ولم تأل جهدا في العمل على إرساء السلم والاستقرار في ليبيا ودعمت على الدوام إجراءات الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل شامل وكامل للقضية، مضيفا أن الجزائر تعتقد بأن الشعب الليبي قادر في ظل الدعم والمواكبة من جانب المجتمع الدولي على تجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه.

ننتظر نتائج التحقيقات في حادثة منى

وبخصوص حادثة منى، أوضح السفير أن آخر إحصائية صدرت بالجزائر في 22 أكتوبر الجاري بشأن عدد الحجاج الجزائريين المتوفين بلغ 39 حاجا، في حين قدر عدد الجرحى بـ 7، ولا يزال 15 حاجا في عداد المفقودين. وأشار إلى أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد بن عيسى لم يعتبر إدارة الحج ولا المنظومة الأمنية مقصرة في الحادثة "ولكن مع ذلك وكما قال الوزير فإن الجزائر لا تتجاهل ما حدث في منى ومازالت تنتظر نتائج التحقيقات والتحريات التي يقوم بها كبار المسؤولين السعوديين في هذا المجال"، يضيف السفير.