في مهرجان احتضنته وهران
"القطعة المفقودة" تفتكّ جائزة "الفيلم المحفّز على التطوع
!["القطعة المفقودة" تفتكّ جائزة "الفيلم المحفّز على التطوع](/dz/media/k2/items/cache/4b61e2601dbefc547f6e04b8d881a5e9_XL.jpg)
- 1376
![خ. نافع](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
افتكّ الفيلم القصير "القطعة المفقودة" للمخرج حميدي قادة من ولاية معسكر، الجائزة الأولى في مهرجان الفيلم القصير المحفّز للتطوع، الذي احتضنت وهران مؤخرا طبعته الثانية. وقد استطاع هذا الفيلم إقناع لجنة التحكيم؛ نظرا لاستخدامه تقنيات الرسوم المتحركة التي زادت من قيمة هذا الفيلم، وأوصلت رسالته بسهولة إلى الجمهور. طرح الفيلم موضوع مرض التوحد وما يعانيه المصابون به وعائلاتهم من صعوبات، وهكذا اختير الفيلم من بين 36 فيلما استلمته إدارة المهرجان خلال شهر جويلية الماضي، إلى جانب 9 أفلام أخرى دخلت المنافسة الرسمية.
وعادت جائزة لجنة التحكيم للمخرج الشاب بن طلحة يونس من ولاية باتنة، عن فيلمه القصير "الحياة جميلة"، وكانت جائزة الجمهور من نصيب المخرج أمين كموني من ولاية باتنة أيضا عن فيلمه المعنون "وردة". للإشارة، فقد انطلقت الطبعة الثانية من مهرجان وهران للفيلم القصير المحفّز على التطوع، في 23 أكتوبر الجاري، وحملت شعار "أطلقوا ابتداعاتكم"، وهي الفعالية التي ترعاها جمعية الجزائريين المتفائلين، وهي تظاهرة سينمائية تجمع هواة ومحترفي الفن السابع، تشجعهم على إنجاز أفلام قصيرة، الهدف منها نشر الوعي بمختلف القضايا الإنسانية والظواهر الاجتماعية التي نصادفها في حياتنا اليومية، وبالتالي تسليط الضوء عليها.
وضمت لجنة التحكيم متخصصين في الفن السابع، ترأّسها الأستاذ عيسى رأس الماء رئيس مخبر جمع وأرشفة أفلام الثورة التحريرية، التابع لجامعة أحمد بن بلة 1 بوهران.
وخاض غمار المنافسة الرسمية إلى جانب الأفلام المتوجة، كل من فيلم "القسم" للمخرج كمال سحاقي من ولاية تيزي وزو، وفيلم "نهاية سيجارة" لعصام تاعشيت، و"الحذاء" لأحمد دليل من ولاية أدرار، و"كبش العيد 2015" لمخرجه عمر بن عومر من ولاية وهران، و"الطلقة " للمخرج زكريا عكازي من ولاية الشلف، و فيلم "دموع الفرح" للمخرج أمين عزايز من وهران.
للتذكير، فقد نال جائزة الطبعة الماضية الشاب محمد محمدي من ولاية تندوف عن فيلمه القصير" أنا موجود"، والذي عالج فيه الواقع والمشاكل التي يعانيها الأشخاص من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. هكذا يساهم المهرجان في تشجيع الكثير من الشباب المحبين للسينما، على إنجاز أفلام قصيرة تتطرق في مجملها لقضايا إنسانية، والمشاركة بها ضمن هذه الفعالية، وبث الوعي في المجتمع بخصوص الكثير من الظواهر السلبية كالمخدرات، التدخين ومشاكل اجتماعية أخرى.