رضا مالك، رئيس شباب بلوزداد لـ "المساء":

لا زلت أثق في إمكانيات المدرب آلان ميشال

لا زلت أثق في إمكانيات المدرب آلان ميشال
  • 772
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

 لم يعد يخفى على أحد أن شباب بلوزداد يحوز هذا الموسم على فريق قوي يرشحه المختصون للعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم. بدايته كانت موفقة عند انطلاق المنافسة التي بقي فيها بدون انهزام إلى غاية الجولة السادسة وصعد إلى المركز الأول، بعد ذلك تراجعت نتائجه بصفة غير منتظرة من خلال تسجيل ثلاثة انهزامات متتالية ضد مولودية بجاية واتحاد الجزائر ووفاق سطيف، أرجعها أنصاره إلى سوء الحظ وفترة فراغ مر بها الفريق، غير أن تشكيلة المدرب آلان ميشال استفاقت في جولة يوم الجمعة الفارط لما عادت بانتصار ثمين من التنقل الذي قادها إلى غليزان والذي أفرح كثيرا البلوزداديين، وفي مقدمتهم رئيس النادي البلوزدادي، رضا مالك الذي رد على أسئلة "المساء" عقب عودة فريقه من غليزان.

كيف استقبلتم انتصار فريقكم في غليزان؟ 

— ككل بلوزدادي يناصر ويحب فريقه، فرحت كثيرا للنتيجة التي حققناها في غليزان، فقد كانت تشكيلتنا أمام تحدٍ صعب للغاية، أي أن الخسارة كانت ممنوعة على لاعبينا بالرغم من أنهم كانوا خارج قواعدهم وواجهوا منافس كان هو الآخر في حاجة ماسة إلى نقاط من أجل تحسين وضعيته في مؤخرة الترتيب، والحقيقة أن شباب بلوزداد انتقل إلى غليزان من أجل الانتصار أو على الأقل تفادي الخسارة بعدما تلقى ثلاث هزائم متتالية. 

ربما لم تكونوا تتوقعون العودة من غليزان بالنقاط الثلاث؟

— بالعكس، كنا متفائلين، لأن فريقنا عادة ما يجيد اللعب خارج قواعده، وكان لاعبونا تحدوهم عزيمة كبيرة قبل إجراء تلك المباراة، ولقد استحقينا الانتصار على غليزان لأننا لعبنا جيدا وكان بوسعنا تسجيل أكثر من هدف واحد بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي ضيعناها. 

الآن تعيشون وضعا مريحا..؟

— هذا صحيح، لأننا تألمنا كثيرا في كل انهزامات الفريق التي جاءت مخالفة لطموحاتنا، انتصارنا في غليزان أعاد الهدوء والسكينة إلى الفريق والنادي، وطمأن أنصارنا الذين كانوا قلقين وعاشوا على الأعصاب أمام الانهزامات الثلاثة التي سجلها الفريق وأنا أتفهم حيرتهم.

ألم تراودكم فكرة الاستغناء عن المدرب آلان ميشال بعد الهزائم الثلاث المتتالية؟ 

لم نفكر أبدا في هذا الطرح، حيث كنا متأكدين من أن الفريق كان يمر بفترة فراغ، وهذا الأمر يحدث لأي فريق حتى ولو كان قويا، ومنطق كرة القدم لا يستثني هذه القاعدة. كما أنه من غير المنطقي القيام بعملية تقويم لحصيلة الفريق بعد مرور جولات قليلة من انطلاق البطولة.

أي أنكم لا زلتم تثقون في مدرب فريقكم؟ 

— بالتأكيد، وأخبركم أنني طمأنت أعضاء الطاقم الفني بخصوص ثقتي فيهم قبل يومين من تنقل الفريق إلى غليزان، وقلت لهم إن إدارة النادي متمسكة بكم حتى في حالة تلقي هزيمة رابعة متتالية، فكان لا بد من تبليغ هذه الرسالة لإدراكنا أن الفريق كان يمر بمرحلة فراغ ونهايتها قريبة. نحن نثمن العمل الكبير الذي ينجزه آلان ميشال في شباب بلوزداد وقد أصبحنا نعرف إمكانياته في التدريب وفي قيادة الفريق. لقد كان له الفضل في إنقاذ الفريق من السقوط في الموسم الفارط، ولا أعتمد في تلك الفترة سوى على اللعب الدفاعي في ظل الضعف الكبير الذي كنا نعاني منه في وسط الميدان والهجوم، وآلان ميشال يعد مثالا للمدرب الكفء الذي يعرف كيف يوظف إمكانيات فريقه في الأوقات الصعبة، لذا نحن متمسكون بهذا التقني الكبير الذي يحبذ الاعتماد على اللعب الهجومي الذي يعتبره أحسن سلاح لتحقيق النتائج الإيجابية.

لكن فريقكم لا زال يعاني من بعض النقائص؟

— بالفعل، نعاني من بعض النقائص التي تقع بشكل خاص في الخط الخلفي والخط الأمامي. الدفاع لم يعد متينا كما كان في الموسم الفارط، في حين أن الخط الأمامي بحاجة ماسة إلى تدعيمه بقلب هجوم يتمتع بحس التهديف. 

يعني أنكم ستدعمون الفريق بمدافعين ومهاجم خلال مرحلة الميركاتو؟

— التدعيم لن يكون ضروريا في حالة ما إذا لم نجد اللاعبين الممتازين الذين نبحث عنهم وبوسعهم منح دفع كبير للفريق.

هل اخترتم مكان التربص خلال التوقف القادم للمنافسة؟ 

— في حالة ما إذا لم نقم تربصا في الجزائر العاصمة، سنحضر الفريق في سطيف أوفي بسكرة، حيث تتوفر هتين المدينتين على مركب أولمبي.