مولودية وهران
كافالي يقود حصة الاستئناف ويورط الإدارة
- 672
كما كان متوقعا، لم تمر إقالة الفرنسي جان ميشال كافالي من منصبه مدربا لفريق مولودية وهران مرور الكرام، فقد ترك الفريق في دوامة وإدارته في ورطة، اللهم إذا تدخلت أطراف معروفة برجاحة رأيها لتنهي الأزمة الجديدة التي أطلت برأسها على المولودية الوهرانية في المهد.
فالمدرب الفرنسي، تحدى الإدارة، وأشرف بنفسه على حصة الاستئناف، في وقت كان منتظرا أن يتكفل بها المدرب الجديد المعين جمال بن شاذلي، بعدما عينته إدارة الرئيس أحمد بلحاج المعروف بـ«بابا" يوم السبت الماضي، بعد يوم واحد من إقالة نظيره الفرنسي، ولقد صرح بن شاذلي أنه لم يلتحق بفريقه الجديد القديم، تفاديا لحدوث مشاكل، ومواجهة مع سلفه الفرنسي، مؤكدا أنه توصل رسميا إلى اتفاق مع الرئيس "بابا" للتوقيع على عقد مدته 18 شهرا.
أما المدرب كافالي، فيؤكد من جانبه، بأنه لايزال المدرب الرسمي للمولودية الوهرانية، وجسد ذلك عندما قاد حصة الاستئناف أمام مرأى ومسمع تاج الدين، شقيق الرئيس "بابا"، وأحد أعضاء مجلس الإدارة. وقدم إلى ملعب أحمد زبانة مرفوقا بمحام ومحضر قضائي، ليجد عددا كبيرا من الأنصار عند مدخل الملعب وهتفوا باسمه، وعبروا عن مساندتهم له وألحوا عليه بالبقاء.
وبتواجد المحضر البدني أرمون سيني، ومدرب الحراس عبد الكريم صاولة، باشر كافالي عمله بالحديث إلى لاعبيه لبعض الدقائق، قبل أن يعلن عن انطلاق التدريبات بصفة عادية وكأن شيئا لم يحدث. وفي نهاية الحصة التدريبية، صرح المدرب الفرنسي قائلا "مادام لم يتصل بي أي أحد، وسأواصل عملي، وكمدرب محترف، أحاول أن أركز على عملي، حيث تنتظرنا مواجهة صعبة ضد فريق دفاع تاجنانت، وعلينا تأكيد التعادل الثمين الذي عدنا به من الحراش".
وواصل يقول "صحيح، حاول سكرتير الفريق أن يتصل بي ليسلمني رسالة، لكن للعلم، أنا وقعت عقدا مع رئيس اسمه بلحاج أحمد، وإذا ما أراد أي شيء، سأكلمه هو ولا أحد غيره من المسيرين، فكما قلت، أنا مركز إهتمامي على مباراة يوم الجمعة القادم ضد تاجنانت".
فأمام ضبابية الأمر بالمولودية الوهرانية، يرى المتتبعون أن بداية هذه الأزمة يتحمل النصيب الأكبر فيها الإدارة الحالية، إذ ما كان لكافالي أن "يتغوّل" لو لم يدرك بأن المسيرين وفي مقدمتها الرئيس "بابا"، يمارسون مهامهم بطريقة غير شرعية، مادام أن عهدة هذا الأخير انتهت شهر جوان الماضي، ولحد الآن لم يجتمع مجلس الإدارة لتجديد عهدة "بابا" أوتعيين رئيس جديد، وعليه يتساءل المناصرون إن كان فريقهم، قد وضع قدمه الأولى في أزمة قد تطول، وتكون وخيمة عليه، وينقلب الحلم إلى كابوس مخيف كالمواسم الماضية والسنوات العجاف، وينتظرون فقط وسيطا يبطل مفعول هذه الأزمة في بدايتها، قبل أن يتعفن الوضع.
وبحسب مصادر عليمة، يكون المدرب كافالي، قد اتصل بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ليطرح عليها مشكلته حتى تجد لها حلا، حتى لا ينتقل إلى الخطوة اللاحقة ـ حسبه ـ وهي اللجوء للاتحادية الدولية لكرة القدم، وذات المصادر تحدثت عن رفض المدرب الفرنسي الرحيل عن المولودية الوهرانية بالتراضي، حيث يصر على قبض ملياري سنتيم إجمالي أجور ثمانية أشهر المتبقية من عقده الذي يمتد إلى غاية شهر جوان القادم، مع العلم أن كافالي كان يتقاضى 250 مليون سنتيم شهريا.